سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 12:19
المحور:
الادب والفن
رحيل غازي وحكايات الطفوله
لقد تجرعت كأس الفراق ولوعة الوداع يا غازي ، سكبت عبرات حرى من قلبي وذرفت دماء ساخنه من المقل والعيون ، كيف أودعك وأنا هنا أسمع برحيلك بعد مرور أكثر من خمس سنوات وداعاً يا أخي وتؤم روحي أنك أوفى الاوفياء ....
قف
لا تموت
هل يموت الكرنفال
لا تنحني قمم الجبال
لا تنحني للريح والبركان يا تبر الوصال
أنت الدلال
من غيرك شهد المنال
اني أراك محبتي ومواجعي وهويتي
حار السؤال
الموت ياغازي لآشباه الرجال
موتك محال
لا زلت احملك معي وأنا معك
كنهر دجلة والفرات
لا لاتمت
لا زلت انت معي
نتسامر الكلمات
كيف أضحت ذكريات
هل تذكر أيام الصبا والقهقهات
هل ننسى المهبول يخبرنا الحكايه
في كل يوم قصة
وزواجه من شهرزاد ومن حياة
أيامنا مرت سبات
ولهيبنا عالي الشتات
كانت عيوننا لا تنام
تلهو على شاطي الرمال الحالمات
هي لعنة الايام من زمن الطفوله
لا ندري ما معنى الممات
والله
حزني عليك كحزن والدة الغريق
حزني على الطف العريق
يالهفة الظمأن يصرخ كربلاء
يصرخ كربلاء
موت وبلاء
طرزت كل سيدني بأهات
تشق رحى السماء
واحسرتاه على الفراق
وا حسرتاه على الطفوله والشباب
مرت كأغنية المساء
لا زال ملعبنا
وهذا أللاين الرابع
أسأله الرجاء
حتى دروب الفيصليه سوداء من كثر البكاء
نصرخ نغني للعيون السود
ماتت في الخفاء
نعيش نحيا في حياء
يا صاحبي عشنا نموت
نعشق المأساة نحن الضعفاء
يعلو الوجوه الصفر
ريحاً من رماد
لحنه رمز الوفاء
هل بعد موتك ان أقول طفولتي
وطفولتك كانت بهاء
عمري ..سنيني ..محبتي
أيامنا أفراحنا
نور الزهاء
من ذا يناغي الروح ياغازي
وقد حل العزاء
يا تؤم الروح
كنت ولا تزال بمهجتي
عطشاً وماء
ماذا أقول وماذا أكتب
أأكتفي بحرف قصيدة تحكي الرثاء
لمن البقاء
لمن العزاء
أ اعزي عمري هناك
قربك أستريح
لنعيش في دنيا الصفاء
يابصرتي الفيحاء
لا دمعي ولا حزني
يعوض الانتهاء
سعدي جبار مكلف
20-10- 2015
سيدني .....استراليا
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟