|
في أروقة النداء: تهجير اليسار أم قصف الحكومة؟
رضا لاغة
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 10:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حين كان النداء يلهث وراء السلطة و يمتدّ هجومه لمن كان خصما و يمثّل مركز النفوذ السياسي ، كان يبكي على منجزات الحداثة التي أوشكت أن تتوارى في عهد الترويكا؛ فولد التصور الحديث للحزب على كذبة مغوية: نحن الحداثة و طموحنا جمهوري. هكذا أفصحوا عن هويتهم للشعب. إن النداء ، أيّا كان شعاره فهو يعمل بشكل ضدي مع النهضة . وهو تضليل فجّر أطر جديدة بلغت قوّتها في ظل الانهيارات و التراجعات و الإخفاقات التي حصلت في فترة حكم الترويكا . و إنها لفرصة سانحة للإعلام أن ينخرط بعقلية المراوغ في ترتيب أوضاع سياسية جديدة تقوم على فكرة وقف النزيف و اجتراح معادلة سياسية مغايرة تبدأ بكسر منطق أخونة الدولة و تغيير إستراتيجية التدخل ما دامت المخاطر تتهدد الحداثة و الدولة. قلنا حينها إن هذا الزعم سوّق في ضوء الأحداث الملتهبة و أن السجالات الصاخبة و الحوارات الخصبة التي عرضت في المنابر الإعلامية تتصادم مع الحقيقة و أن الضجيج المتصاعد حول الصراع بين الندائيين و النهضويين يخشى أن يكون زائفا و أننا سنشهد تلقيحا أو تهجينا بمناهج عقيمة و أدوات مستنفذة لخطوط تحريرية إعلامية تمارس تأثير ا على المواطن بوصفها تضع نفسها في موقع المنتج و المصدر للحل السياسي . لقد نجح الإعلام حينها في غسل أدمغة الجماهير المغلوبة على أمرها و إقناعهم بمنح ولائهم للنداء بل و اجتذابهم إلى هذا النمط الجديد كمآل حتمي بدونه ستتوقف المصانع و تفلس الشركات و تنهار المؤسسات التجارية . و ما كادت طواحين هذه الحرب الإعلامية تكف حتى قامت حكومة مخضرمة يتشارك فيها الإخوة الأعداء. و المخزي أن أبواق الإعلام المأجور يكذب بصفاقة لا تضاهيها صفاقة أي صفيق، و بحركة معاكسة لما كان ، تحاك الفكرة الميّتة و تحال إلى معرفة خصبة . إنهم يملئون الشاشات بتعاليم بائدة لم تعد تجدي معها الشعارات القديمة ( تنحية النهضة كرأس مال إنتخابي )فيقولون: إن المتاح الآن الانخراط في تحالف سياسي لتغذية و تطعيم الثورة التي نخشى أن ترتدّ على أعقابها. يقولون أيضا أن المهمة لا تقبل التأجيل و يتعامون في زمن ضوئي عن نظرياتهم الخادعة التي انبثق منها النداء كطرف نقيض للنهضة. إننا انتقلنا من مرحلة التهويل و التضليل إلى ورشة جديدة تنظر لاستحقاقات التعايش السلمي التي حوّلت حزب النداء منذ ذلك الحين إلى كيان غضوب و ثائر ينتج مشكلات أكثر مما يبتكر حلولا حتى بات مصدر قلق على أمن تونس لما نلاحظه من تدحرج الأمور إلى الهاوية . يحيل اليوم واقع النداء ، منظورا إليه بمعناه الممتد ،على أنماط من الفكر مشبعة بعديد الالتباسات هي الآن مبعث قلق للقيادة السياسية للحزب. الالتباس يحوم حول فكرة تهجير اليسار و قصف مواقعه داخل الحزب و الحكومة على حد سواء و فرض إرادة الزعيم الذي يدّخر نفوذه كما يحلو للأنظمة المستبدة عادة على فكرة التوريث .إنه ليجد في هذه الصيغة قدرا من المديح الذاتي الذي يهزّ الضمير للسقوط في إباحية التطهير التي تحشر الجميع في مأزق خانق بنوع من الحياد المفبرك.هذا الحل يقاس بمجريات الأحداث التي فضحت النداء الذي بدا و كأنه يسير على حقل ألغام. ففي ضوضاء الضخ التعبوي للقاء جربة و حتى قبل ذلك ، لاحظنا تحولات هائلة و متسارعة تعصف ببنية الحزب . غير أن التضليل الأساسي الذي حفّ بهذا الصراع أن رئيس الجمهورية يظل بمنآي عن التأثر بمجريات ما يحدث.و من يفكّر بموضوعية في لقاء جربة يجد أنه يتنزّل في إطار الذود عن الحصانة الرمزية لمؤسس الحزب . إن تسليط الضوء على رقعة الصراع يجرّنا إلى منحدر يكاد يفتك بمقام رئيس الجمهورية . و بالتالي أيّا كان الشعار بحياد رئيس الجمهورية و الأسطوانة الركيكة لكونه رئيس كل التونسيين فإنه بات من الواضح أن الحزب أعجز من أن يحلّ مشكلات تتخطاه وفق مراكز النفوذ الجديدة التي تؤشر على مصدر خلل و عطب لصلاحيات رئيس الجمهورية . هذا هو التحدي الذي رفعه الجناح اليساري في الحزب : الدفاع عن النفوذ في إطار منطق التوظيف لهشاشة الحكومة الذي يستأثر أدائها باهتمام الأحزاب و المجتمع المدني خاصة بعد جولة فاشلة لأول مبادرة تشريعية لرئيس الجمهورية حول قانون المصالحة. إن ضعف المبادرة التشريعية باعتبارها مثار نزاع و تدفق الرسائل عن إخفاق الحكومة، كلها عوامل شجّعت اليسار و كرّست لديهم الرغبة في الهتاف بضرورة إعادة ترتيب البيت الداخلي للنداء. إنها بداية القصور و العجز و الإخفاق الذي يتكشف تدريجيا كفاصلة جديدة تصحّح التموقع الخاطئ و المهين للشق اليساري. و من أجل تسهيل قراءة الرسالة سنتوقف عند السلطة الانضباطية التي مارست نفوذها عبر استطلاعات الرأي و اللعب بأوراق الأرقام . يقول الفوزي اللومي:" هناك منظمة ألمانية فبركت سبر آراء خدمة لأطراف معينة من بينها الأمين العام محسن مرزوق". يجب أن نفهم هنا مغزى النسب الإحصائية . إنها تحيل إلى الإرادة و القصد رغم كونها لا تنتمي إلى طرح قانوني محايد و صحيح . إنها تندرج في إطار التكتيكات المتعددة و المتغيرة لحقل القوة.لقد سبق لرئيس الجمهورية أن وضع شروط و قواعد نفوذ اليسار داخل الحزب بنوع من التضخم فتدحرجت مكانة الطيب البكوش و انغلقت مساحة التشاور في الأمور المهمة على رضا بالحاج و السبسي الابن . إن مسح الغبار عن عطالة الشق اليساري حدثت حين اختار السيد محسن مرزوق مرجعية التنظيم كتعويض عن عمل غير منجز و لكنه بات ضروريا. هنا بدأ الهمس المستمر و المنسوج في لقاءات عليا لصناع القرار داخل قصر قرطاج. إن توالد الشق اليساري هو الذي فتت الأمور الحميمية لشخوص و كيانات مختلفة داخل النداء. إن لقاء جربة يمثل في نظري الأثر الكابح لتغوّل مرتقب لليسار. إنها تمثل جزءا مهما من نظرية التفخيخ التي تحدث دهشة فعالة لمنتسبي الحزب في الجهات بالمعنى القطيعي للكلمة . إن لقاء جربة لا يقدّم في نظري سوى رسالة من رئيس الجمهورية إلى كتلة اليسار و لكنها رسالة ممزقة من قبل الإعلام الغير بريء. لماذا هي رسالة ممزقة ؟ ــ لأنها أولا منقولة بشكل مشوّه باعتبارها تجعل رئيس الجمهورية ضامنا لوحدة الحزب و هو أصلا من أعطى شارة الحرب و مضمونها إن الصراع قد ينحدر إلى الأسوأ، أي بلوغ طريق اللاعودة و بالتالي فك الارتباط. و السؤال الذي يطرح حينها هل سيستمر النداء في الوجود بدون الرافد اليساري؟ ــ لأن ألفاظها هشة ، انتقائية و رخوة.و هذه ميزة أساسية في المنظومة القديمة باعتبارها مدخل لإنتاج شرعية جديدة. هل من شرعية لمنظومة قديمة ما كان لها أن تتسيد من جديد لولا الزعم بوجهها التحديثي المستجلب أصلا من وجوه يسارية؟ ــ إن لقاء جربة هو عبارة عن انتفاضة الإرادات الخاضعة . فما رأيناه قد حدث هو تهذيب المضامين المتخفية و المقنعة للصراع . و هي كما أسلفنا فكرة التوريث كإجراء ترقيعي لملء فراغ الزعيم المؤسس للحزب السيد الباجي. ــ إن المهمة تتنزل في إطار تحسين شروط التفاوض بين القيادات المتصارعة استنادا إلى مسلمة لا رجعة فيها عند جناح صناع قرار قرطاج سبق و أن صرّح بها السيد رضا بالحاج لجريدة الصباح: " إن "المؤسسين والقياديين والمناضلين والنواب والوزراء الذين حضروا اجتماع جربة أجمعوا على مساندة التمشي السياسي التوافقي للرئيس الباجي قائد السبسي ولحكومة الحبيب الصيد وعلى رفض كل محاولات النيل من وحدة الائتلاف الذي يدعم الحكومة ورئيس الجمهورية ". إن ما يجب فهمه من هذا التصريح أن الشق الذي يحاول النيل من هذا التوافق داخل كتلة النداء هو غير مؤهل ليبتّ في التفاهمات المصيرية للحزب . و هو بالتالي يدشّن مرحلة جديدة يحتلّ فيها اليسار مكانة دنيا من الناحية التنظيمية عما كان عليه سابقا. و لكن ستقولون لي أن هناك شيئا أقرب إلى المفارقة تتعلق بالصراعات التاريخية التي خاضها النداء للوصول إلى السلطة و التي يشكّل فيها اليسار و النقابات طلائع الفعل الممارساتي لتنحية النهضة. هل معنى ذلك أن توظيف اليسار في تكتيكات الحزب الحالية قد تلاشت لغير رجعة؟ في الواقع إن الرسالة الصادرة عن السيد رضا بالحاج و من ورائه السيد رئيس الجمهورية تعوزها الدقة و الرصانة لأنها تطالب بمأسسة الخطاب الحزبي و الذي لا يعدو أن يكون خطاب السيد رئيس الجمهورية . و الغريب أن هذه المأسسة تجد قوتها الجامعة ــ شكليا ـ في الهتاف الجماهيري لقطيع من المنتسبين و فق نظرية التفخيخ التي ذكرناها و تستبعد ماكينة الحزب الفعلية في التعبئة الجماهيرية و أعني هنا اليسار و التغلغل داخل النقابات. و كما ترون إن السيد رضا بالحاج ربط هيبة رئيس الجمهورية بالنيل من حكومة الحبيب الصيد التي وردت كشرط لها . و هذه مجازفة تعوزها الرصانة كما قلنا لأنها تغفل سؤالا نظريا مهما: هل ما زال من الممكن الدفاع عن حكومة السيد الحبيب الصيد ؟ ماذا لو سقطت ؟ هل ستسقط معها هيبة الرئيس ليصبح الصراع الدائر هو صراع النزق الأخير ؟ إن هذا الربط في نظري ليس اعتباطيا ، لأن رئيس الجمهورية يجد مسوّغه في حكومة الحبيب الصيد ، فهو من هندسها وفق الهشاشة التي تزامنت مع تأسيسها لتبرير لعبة إقحام حركة النهضة. إن السؤال الذي يطرح حينئذ : كيف يعوّل قادة قرطاج على استمرار حكومة هشة من حيث الأصل بهيبة رئيس جمهورية؟ لا أتحدث هنا إلا عن خطاب محكوم بالصراع الداخلي و هوس إخماده مع تغييب الشرط الموضوعي الذي يؤشر في أبهى مظاهره بأن حكومة الصيد تتهاوى تدريجيا. وفق هذا التحليل يبدو لقاء جربة محطة تبرهن على عجز صناع قرار قرطاج الذين انغمسوا بطم طميمهم في الصراع و إستراتيجية اليسار التي لم تأبه أصلا بفصل هذه المعركة. إنها تبدو من هيّأ لها. هذه التبادلية الشكلية يناور من خلالها الإعلام المدجن فيطبّل عن انتصار الشق الهووي البرقيبي مثلما كنا سابقا نتحدث عن استقطاب مزيف بين النهضة و النداء ، في حين أن غيرنا يروج لموضوعية هذا التطاحن. في هذا السياق تأملوا معي أبواق الفبركة الإعلامية لمثقفي السلطة ماذا كانوا يقولون. و رد في مقال لمركز الدراسات الإستراتيجية و الدبلوماسية للباحث شفيع بومنيجل: "لم يكن من المتوقع أن يشترك حزب نداء تونس و حركة النهضة ، الخصمان اللدودان قبل انتخابا أكتوبر 2014 في حكومة واحدة" الله الله . ثم ماذا يا سي بومنيجل؟" إن التحاليل السياسية و القراءات الفكرية جعلت منهما محور استقطاب ثنائي حاد يتعذر معه الجمع بينهما". نحن كنا نعلم مسبقا عن طبيعة هذا التحالف المغشوش و كانت كل المؤشرات الموضوعية تنبؤ بحكومة مخضرمة للطرفين. و لكن لأن الإعلام هو حصيلة علاقات مشبوهة صادر هذا الخط السياسي عن التواجد. وهو كما نعلم من بين المواقف الإستباقية التي كان يرددها الشهيد شكري بالعيد فلقي حتفه. يمكن إذن أن نقابل بين نظامين من التحليل : الأول هو نظام تضليلي رسمي يروّج في المنابر الإعلامية الخاصة و العمومية و المتمحور حول تآكل كتلة اليسار داخل النداء و الثاني يحلل موازين القوى للسلطة على أساس أنها تواجه خطرا لشق شرس غير مبلور في خياراته لنظام الحكم ، تشكيلته السياسية تحيل إلى واجهة السيد محسن مرزوق.و لئن كان مخطط الصراع لقصر قرطاج هو المجابهة بالجهات فإن الهبة إلى لقاء جربة تبدو مشحونة بآثار الإلزام الشرعي للطاعة و بالتالي عقلية التوريث المقيتة التي لفظها الشعب التونسي . وهنا يكمن مصدر الوهن. إن الارتكاز على حكومة السيد الحبيب الصيد من قبل رواد لقاء جربة كمحاولة لقلب التوجه هو أشبه بدوامة لا مخرج منها إلا بإنتاج قوة تفكيك ، هي أصلا متحققة داخل النداء تشوّه ما يبدو أنه تفاهما فيما بعد لقاء جربة . لأن الشرط المفروض كمنطلق للحوار الداخلي ( بقاء حكومة حبيب الصيد بوصفه ترجمة لقداسة صلاحيات رئيس الجمهورية )تصوّر غير ناضج ، في منظورنا ، لأن الذي يضع الشروط وفق ما يتجلى من أحداث يزداد ترهّلا و استجلاب القواعد بالضغط و المال و الوعود هو تذويب مقصود لتراجع مكانة الرئيس داخل الحزب. الحكاية وفق هذا الطرح النقدي ، هي لا تزيد عن كونها لعبة صراع داخل أروقة الحزب خطوطها الشكلية دق طبول الحرب على حكومة السيد الحبيب الصيد و لكن جوهرها تدحرج مكانة مؤسس الحزب الذي بدأ يكتب الفصل الأخير بأبعاد مصغرة تنبعث من حوار غير متكافئ بين من يستمسك بحكومة السيد الحبيب الصيد كمثال عن قداسة الزعيم المؤسس و من يبشر برحيلها بناء على مؤشرات داعمة له تؤكد بشكل متلاحق رخاوة الافتتان بحكومة تومئ دوما منذ نشأتها بالفشل و العجز. إننا ننظر هنا عبر نوع من الانزلاق الذي لا يسمح بالخلط بين الموقف الحزبي و التحليل السياسي لنسأل : هل يحق إسقاط حكومة السيد الحبيب الصيد؟ أو لندقق السؤال مرة أخرى : هل يملي علينا الموقف الوطني الحرص على الحفاظ و تماسك الحكومة؟ ثمة من استبق الإجابة ، هذا على الأقل ما حاول الإبانة عنه زعيم حركة النهضة السيد الغنوشي . فقد استبعد أن يكون للخلافات داخل حركة النداء تأثيرا على الحكومة أو مجلس نواب الشعب . موضحا أن كتلة نداء تونس ما زالت موحدة. هناك من ذهب أكثر من ذلك ، فقال عبر تغريدات إعلامية إن الأكثر خطورة في هذا الصراع هو سقوط حكومة السيد الحبيب الصيد. طبعا نحن هنا إزاء إعلام الموالاة لأنه يدرك أن في سقوط حكومة السيد الحبيب الصيد هو بداية النهاية لباتمان ثورة 17 ديسمبر و مؤسس حزب نداء تونس. صحيح أنه ليس هناك قاعدة حزبية واضحة تدير الصراع في حال إقالة الحكومة و لكن و بمعيار منهجي بسيط سأسمح لنفسي بالقول أن افتراض هذا السقوط لا يهدد أمن البلاد على نحو ما صرّح بعض عديمي الفهم من القادة السياسيين بل يفتح المجال لحكومة ذات مناعة تعمل على إسكات تدخل الرئاسة في تسيير دواليبها. إن كنس اليسار ، ليس كأفراد لأن هناك من اصطف مع السيد الباجي الإبن ، و إنما كقوة وازنة لا يهدد الحزب من الداخل و إنما يهدد الحياة الديمقراطية برمتها.بمعنى آخر إن كسب اليسار داخل النداء مثّل حلقة أولى في طور التأسيس و قد كانت لازمة لإعادة رسكلة المنظومة القديمة . أن ننتقل إلى طور إبعادهم هو بداية لحلقة ثانية قد تتلوها حلقات أخرى أهمها الاستفراد بالحكم و لم لا اجتثاث النهضة من جديد كما كان الأمر في المنظومة القديمة . و ما الذي يمنع ؟ نفس الشخوص ، نفس العقلية و المنهج. لا شك أننا عندما نقول بوجاهة إقالة الحكومة ليس تشفيا في رئيس الجمهورية بل تأصيلا لصلاحياته كما حددها الدستور ، و لا أيضا اصطفافا مع اليسار بل تأكيدا على مشروعية حضوره كملمح من الحياة السياسية في تونس. و في هذا الصدد إن الصراع التناظري داخل النداء لا يمكن درءه و لكن ما نرفضه واحدية الدلالة التي تزعم أن بقاء حكومة الصيد هو من بقاء أمن تونس. مستحيل أن ننسى تاريخ التلاعب الفاسد بمصير الثورة فحرمنا من صباحها المشمس . فمرحى بحكومة جديدة تتوازن فيها القوى فيكون الرباعي الراعي للحوار حقيق بجائزة نوبل بحق.
#رضا_لاغة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل نتجه إلى فراغ سياسي في تونس؟
-
مصالحة أم مضاجعة لثورة الكرامة في تونس؟
-
تمثلات نقابية و سياسية رابضة في قلب الهوية
-
أي مستقبل نريد؟
-
اليمن و الكذب المقصود
-
و انتصرنا
-
يا ناصريين... ثمة شيء إسمه اليمن...
-
اليمن و تجاذب القوى في الداخل و الخارج
-
هايدغر و الإنتقال من الميتافيزيقا إلى فلسفة الوجود
-
آل سعود و النازية الجديدة
-
الدولة الوطنية و المصالحة القومية
-
العمل النقابي و سلطة الوساطة: قوة كلمة أم قوة نضال؟
-
العمل النقابي و التحزب: تسامح أم تنافس؟
-
القوى الناصرية : مستلزمات البناء و مهام عاجلة
-
حرب اليمن و الغموض الإستراتيجي
-
التقاطعية و جسر الهويّات
-
شقوة مخبّأة في قفا خربشة جريئة
-
هابرماس و اجتراح مكانة لسوسيولوجيا ذات معنى
-
يمنيّ حانق أنا
-
الإرهاب و استدرارالطاعة بين - إدارة التوحّش - أو الهيمنة و -
...
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|