صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)
الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 10:12
المحور:
الادب والفن
ماوصل إلينا من الروايات وما أفصحه لنا التاريخ عن أشرس الكائنات التي ترعى في حقول الكوكب اليابس البائس يلقي بظلاله العاصفة على واقع الموت المُعاش ...
كان أخ لحقد وغيرة في مقدمة ذاك التاريخ الدامي لذلك الكائن الشرس .. أخ يفتك حقده بأخيه .. وكأن بموته يموت الاحساس بالنقص لديه .. وتظهر شخصية هذا السيكوباتي مراراً وتكراراً على مر العصور ..
تتوالي أحداث الموت وأحاديثه وتتضخم التجمعات لمجتمعات وتتكون أمم وشعوب وتشيد صروح من الحضارات لكن يبقي الكائن الدموي يتملك هذا الكائن .....
هذا الكائن آخر مخلوقات الخالق .. خلق الله النبات وقال أن ذلك حسن ثم خلق الأنفس الحية التى تدب على تلك البائسة والتي تغوص في عمق الظلام وأُخر تحلق بين الضباب وقال أن ذلك حسن ...
سيطرت تلك الكائنات الضخمة على تلك الأراضي الجدباء فأمر الخالق بكائن يعطيه السيطرة .. إذ بكائن بجبروته يكسر قوة الأسد .. بدهائه يفوق ذكاء الثعالب وشيطنة الحيات .. كائن عبقري نسبة لأحد أودية الجحيم .. عُرف عنه سفك الدماء .. حب الحروب وكره السلام .. عشق من يعاديه وأبغض من يعطيه قلبه فدية عنه .. كائن رسخ الطبقية بين بني جنسه .. أستعبد بعضهم البعض .. أغتال بعضهم البعض لاختلاف وجهات النظر .. أقاموا الحروب والغزوات لنصرة معتقداتهم رافعين شعائر السلام مرسومة على ألوية سوداء ملطخة بالدماء ...
ساد هذا الكائن العالم كما أراد خالقه لكن عندما أعاد الله النظر لم يرِ أن ذلك حسن ..
#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)
Samuel_Michel_Nessiem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟