أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد حسين - سطرٌ جميلُ المعنى














المزيد.....

سطرٌ جميلُ المعنى


رائد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 21:49
المحور: الادب والفن
    



الورقُ الأبيضُ يُثيرُ أشجانى ,الحبرُ يا أبى, يحنُ اليهِ دمى
,إننى عاشقُ أُخفى خلفَ الضلوع قلباً ملتهباَ,وأسجنُ نفسى بعيداً عن الضوضاءِ والهمسِ ,
أغلقُ باب الغرفة بكل المغاليق, لتنفتح فى روحى كل الشبابيك, وأجدنى .

الورقُ الأبيضُ يُهيِّجُ أحزانى ,لا حزن لى فما زلتُ طفلاً كما تقول ,ولكنى أسمعُ صوتَ الحشرجة بصدرى ,
وشيئٌ لا أدرى كنهَهُ يعتَمِلُ بنفسى, وعيونى ,تجمَّعت فيها غيومٌ كثيرة ,أريدُ أن أغمس يدى فى الحبرِ ,وأقول شيأً ,أريد أن أبكِ .

لا مفردات لدىَّ لا لغة ,لا موضوع ,لا هدف ,لاشيئ يهدفُ اليه إتصالٌ جنسى ,إتفق الشريكان فيه على عدم الإنجاب ..
المتعةُ فقط تقودنى الى الورقة العذراء ,
اُقبّلُها بعنف الشهوة ومجد العشق وعنفوان الحزن الكبير ,
لا لغة لدى ,فماذا أريدُ من ورقة يافعة, طاغية الأنوثة ؟!
.
قرأتُ لأعرف كيف يكتبُ الكتاب ,لا لأعرف كيف يفكرون ,عرفتُ الكثير من الكلمات ,
وما يكفى من الحزن لأسوَّدَ كل يومٍ عشر ورقات, فى لقاءٍ حميمى, لا هدفَ له الإ إمتاع الذات ..
أخبئ أوراقى عنك وعن كل الناس ,إنها أنا, عارياً من كل شيئ ,إنها حبيبتى التى ترانى عارياً من كل شيئ ,
فتسترنى بجسدها وتعشقنى وتحرقنى وأبكى بين فخذيها ولا أفرح .
وكل يوم أضيفُ لمخبئ السرى أسراراً جديدة , ولا أعرفُ لماذا .. هل يفعل العقلاءُ فعلى ؟
.
أقررتُ على نفسى بالجنون وحكمتُ عليها أن تعود الى حظيرة العاقلين ..
فلملمتُ أوراقى لأتخلص منها ,كأم موسى وهى تُلقيهِ فى اليَّم , أصبح فؤادى فارغاً ,
ولكنى فعلتها وتخلَّصتُ من أوراقى .. لن أفعل فعل المجانين بعد اليوم .

الحبُ يا ابى مؤلمٌ بسعادة ,المهُ نابعٌ من العجز أمامه وسعادتهُ من المه ,لم يعد عندى ما أقول عن الحب ,
علىَّ أن أعرف عن أشياء أخرى ,فأناملى تقشعِّر شوقاً الى القلم ,لا أخفى عليكَ يا أقرب الناس من رفرفة قلبى الحائر,
.. لقد خالفتُ نفسى ,ورعشة أناملى التى تسرى الى جسدى تياراً كهربائياً خفيفاً ,فيرتجف على العرش قلبى ,
خالفتُ ما تشتاقُ اليه أحلام يومى وأمسى ,
حين قلت إننى كُنتُ مجنوناً .. كان يجب أن أعترف أننى سأظل مجنونا,
إننى أسيرُ ليلاً الى نفسى ,أغادرُ الأرضَ المحفوظة الى شيئ من الخيال ,إننى أرسم جيوشاً فى ساحة اللعب وأنتصر عليها وأحيانا أموت .. ولكنى لا أنتهِ .

لا أميز بين الواقع والخيال .. !
لكنى تعلمتُ أنَّ الخيالَ رائعٌ شرط أن يحمل إسمه الحقيقى ,الواقع ليس رائعاً ولذالك نلجأ للخيال .
للكتابة قيود مع الأسف .. فهناك مزاج عام يحكمه المال ,المال عدو الإنسان ,عدو الحرية , عدو القيم ,عدو الأشياء الجميلة ..
سأكتب ضد المال .. سأكبُ للحرية .. ولكن ما معنى الحرية ؟
ما معنى القيم ... ؟ واين هى الأشياءُ الجميلة ؟ .
الهدف يؤرقنى ,لا غاية فى الأفق البعيد ,وكلاء الله مزقونى بين شتى الطرائق والفِكَر ,
وكلاء الله ملأونى بالتناقضات وخيبات الأمل ,لا غاية فى الأفق البعيد , سوى توسلى أن يكون الله بقلبى دائما فى كل كلمة ..
كنتُ أخافُ الله و الناس .. ولكنى آمنتُ أن الله مع الناس ضد الناس
مع المظلوم ضد الظالم ,فإتسع قلبى لحبه عسى تتسع رحمتهُ لى .. لن أخاف الناس أبداَ
القلمُ لا يخاف إلا الله ,واللهُ مع العدل حيثما حلَّ ,
اللهُ لا يحابى أحداً على أحد,ولا يظلم ربى أحد , وهذا سر إنفعالى مع ألم المتألمين ..
وجدتُ نفسى بعد شوق ,بعد مائة شوط ضياع وشوط ,وكشفتُ شيأً كان مكتنزاً بقلبى ,
فإنبلج من ثقل الهموم ,تدحرج على الأوراق ,فكتبنى سطراً جميل المعنى .



#رائد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنم المَثل الأعلى
- على بن ابى طالب والآخر
- السعادة بعيون الإكتئاب
- عندما كان الإنسانُ خروفاً
- أنا والموت .. وهوايا .
- الهوية ايه ؟!!
- ستقوم القيامة فى اغسطس
- الخمايسى و الأقزام


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد حسين - سطرٌ جميلُ المعنى