بدرالدين القاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 21:43
المحور:
الادب والفن
رِحْلَةٌ زَائِفَة
الحُبُّ رِحْلَةُ قَلْبٍ زَائِفَة
تُوجِعُنِي
لَا اللَّيْلُ يَنْجَلِي
وَلَا الْحُزْنُ يَأْلَفُنِي
وَرَائِحَةُ الشِّتَاءِ
وَمُصَادَفَةُ الصُّبْحِ تَهْرِقُنِي
عَنْ كَأْسِ الثَّمَالَةِ
حِينَ يَفِيضُ يُثْمِلُنِي
فَأَتْلُو مِنْ بَيْنِ التَرَاتِيلِ تَعْوِيذَةً
تُخَلِّصُنِي
مِنْ ثِقْلِ الجِرَاحِ
وَتَمْسَحُ صَبَابَتِي عَنْ جَبِينِي
أًبْصِرُ فَجْرَ الرُّؤَى بِعَيْنٍ مُغْمَضَةٍ
كَسِرٍّ تَكْتُمُنِي
يَظْمَأُ طُهْرُ النَّدَى مِنْ وِقَارِ
زَهْرِ يُعَطِرُنِي
وَكَأَنِّي اليَوْمَ للظَّلَامِ شَمْعَةٌ
شُحْبُهَا يَحْجُبُنِي
أَسِيرُ جَنَاحَيَّ مُغْتَرِبٌ،
طاَئِرٌ بِالأَمْسِ عَاهَدَنِي
كَيْ أَطِيرَ تَارِكًا الشُّجُونَ
وَغَدْرُ الزَّمَانِ يَطْعَنُنِي
تَوَدِّعُ وَجْهِيَ البَاكِي
اشْتَهَيْتُ طُفُولَتِي فَهِيَّ لَا تَلُومُنِي
فَالمَطَرُ لَنْ يَسْقُطَ لِلْأَبَدِ
وَلَا البَرْقُ سَيَرْمُقُنِي
أَرْكَبُ القِطَارَ دُونَمَا تَذْكَرَةٍ
فَالطَّرِيقُ طَوِيلٌ يُتْعِبُنِي
بِهُيَامِي أُهَاجِرُ . فِي حَقِيبَتِي
بَنْطَلُونٌ وَرِسَالَةٌ تَشْتُمُنِي
وَبَعْضُ الزُّهُورِ لِحَبِيبَتِي
عِنْدَ عَتْبَةِ البَابِ تَنْتَظِرُنِي
انْتَفِي فِي حُضْنِهَا قُبَلًا
تَبْسُطُ كَفَّ الهَوَى وَتَصْفَعُنِي، أَحْلُمُ.
فَاسْتَيْقِظُ مِنْ غَفْوَةِ قَلْبٍ
بِالحُبِّ تُوهِمُنِي
26-06-2015 في وزان
#بدرالدين_القاسمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟