أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منى يسري - في حضرة البيه الزبال














المزيد.....

في حضرة البيه الزبال


منى يسري

الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 21:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في حضرة البيه الزبال

انت بتشتغل ايه ياشاطر ؟
انا بشتغل سكرتير في وزارة الخارجيه ياسمو الامير !
انت سكرتير في وزارة الخارجية !
ابن بياع البسبوسة سكرتير خارجيه !
ايوة ياسمو الامير ابن بياع البسبوسة وبفتخر ان عربية البسبوسة دي هي الي ربتني وخلتني التحق بالسلك الدبلوماسي !
احنا ياسمو الامير في عهد مفيش فرق بين المصري واخوه المصري غير العمل والانتاج احنا في عصر انهارت فيه الطبقات ؛ الثورة خلصت المصرية من عبودية الاقطاع !
هكذا جسد العظيم توفيق الحكيم في رائعته (الايدي الناعمة ) حواراً دار بين ابن بائع البسوسة بين سمو الأمير سليل احدى العائلات الارستقراطية التي انهارت في اعقاب ثورة يوليو !
حوار جسده في مشهد درامي رائع الفنان الراحل احمد مظهر ؛ ليتتجسد اسطورة العداله الاجتماعية الذي لم يستطيع المصريين قط ان يعيشوها يوما !
هكذا كانت مصر قبل مايزيد عن ستين عاما ؛ في محاولة من المصريين للقضاء على الدولة الاقطاعية التي كبدت المصريين دماء اللآف من الفلاحين ، واحلال الدولة المدنية بدلا عنها !
هكذا تربى جيلاً بأكمله على هذه المفاهيم التي دعت الى العدالة الاجتماعية التي ظنناها يوما قد تحققت ؛ لنكبر وتتجلى لنا الحقائق يوما تلو الآخر ؛ لم نعش يوما في هذا الوطن أي وجه من أوجه العداله الاجتماعية ، فبعد القضاء على الدولة الاقطاعية نري الدولة البرجوازية تتجلى لنا في أبهى صورها !
لنكبر ونجد ان القاهرة صارت مدينتين لا علاقة لاحدهما بالاخري ؛ وظهور مجتمعات جديدة في مصر تتشبع بقيم دخيله علي قيم مجتمعنا ؛ وهي الاشبة بقيم الاقطاعيين الاوائل قبل ثورة يوليو ، حيث التعليم الاجنبي والاستهلاك المفرط ؛ وقيم ثقافية لم نعدها قبل !
فى ظاهرة جديدة من نوعها على المجتمع المصري والتي ربما صنعت بشكل او باخر شرارة ثورة يناير تزاوج السلطة برأس المال !
هذه الطبقة التي اعدت لنفسها الاماكن الخاصه والمدارس والجامعات الخاصه ؛ ربما اكتنزوا كل موارد الدولة لهم ؛ ولم يعد هناك داعي لوجود أي فقير سوى خدمة هذه الطبقة ؛ وربما لو حصلو على خدم من الخارج مستورديين لأبادوا هؤلاء الفقراء متسخي الملابس الذين يؤذون أعينهم وانوفهم بمناظر وروائح لاتليق بالبهاوات رؤيتها !
في حدث جديد وليس فريد من نوعه ؛ يطل علينا وزير العدل وانا لا أعلم السر في تسمية وزارة بمسى لم يتحقق يوم في هذه الدولة السائرة على درب دول ((الموز)) كما يسمونها ؛ وبتصريح ناري يلقى بسببه هجوما شاسعا من واسائل الاعلام ونشاء ((ابن الزبال لا يمكن يبقى قاضي )) !
وهل يامعالي الوزير الشعب كان في حاجه لمعرفة ان ابن الزبال لايمكن ان يصبح وزيرا ؛ ام ان وقاحة النظام الحالى لا تستطيع حتى ارتداء اقنعة تجميلية امام هذا الشعب كسابقتها من النُظم الشبيهة !
وليطمئن معالي الوزير ان ابن الزبال مش ممكن يبقي قاضي ؛ لان الزبال يامعالي الوزير ربما لا يجد في جيوبه مايسد به رمق ابناءه ؛ والبركة في العدل يامعالي وزير العدل !



#منى_يسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمي التي عشقت قيودها .
- الخلايا الجذعية ومستقبل الامراض المتوطنه .
- الارواح المتمردة .
- الثورة عيد الفقراء «١-;-»
- سلامة موسي والمرأة المصرية «ج١»
- الإسلام السياسي ونظرية المؤامرة .


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منى يسري - في حضرة البيه الزبال