أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - أنهم يبيضون ... أنا أبيض أيضا ..... صلاح زنكنه














المزيد.....

أنهم يبيضون ... أنا أبيض أيضا ..... صلاح زنكنه


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


أمسكت بالقلم وكتبت .......
....... كاد ی-;-موت ذعراً وهو ی-;-ضع البی-;-ضة الأولى وی-;-خفی-;-ها بری-;-بة وإ-;-رباك كما ی-;-خفي جثة قتی-;-ل واطمأن لأن أحداُ لم ی-;-ره بتاتاً.
وفي الی-;-وم التالي وضع البی-;-ضة التالی-;-ة وأخفاها أی-;-ضاً وهو أكثر قلقاً وإ-;-رباكاً وتوالت البی-;-ضات حتى تجاوزت العشرات ی-;-خفی-;-ها بحرص تامل بعی-;-داً عن الأنظار، وصار دون إرادة منه رجلاً بی-;-وضاً لا ی-;-دري ماذا ی-;-فعل سوى أن ی-;-كتم سره في داخله. كبس الهم على صدره وضاقت به الدنی-;-ا وأوشك على الجنون ، فاضطر أن ی-;-كاشف زوجته بما ی-;-عانی-;-ه من المصی-;-بة التي حلت به ، إلا أن زوجته قهقهت ، وكأن الأمر في غای-;-ة السهولة ولا ی-;-ستحق كل هذا الخوف والقلق والكتمان .
_ وماذا في ذلك ؟ جارنا ی-;-بی-;-ض أی-;-ضاً , زوجته أخبرتني بذلك.
سره كلام زوجته وأزاح عن كاهله عبئاً ثقی-;-لاً، مما شجعه على أن ی-;-خبر زمی-;-له في العمل عن سر جاره الذي ی-;-بی-;-ض قهقه زمی-;-له وقال دون حرج :
_ وماذا في ذلك، أنا أبی-;-ض أی-;-ضاً.
هذه المرة شعر بارتی-;-اح كبی-;-ر وطفق ی-;-ضحك وی-;-كركر:
_ كنت أظن أني أنا وحدي أبی-;-ض.
قال زمی-;-له بحماس
_ الجمی-;-ع ی-;-بی-;-ضون. تصور أن السی-;-د المدی-;-ر ی-;-بی-;-ض بی-;-ضتی-;-ن في الی-;-وم واحدة في المكتب والأخرى في البی-;-ت.
واكتشف شی-;-ئاً فشی-;-ئاً أن أناساً كثی-;-ری-;-ن ی-;-بی-;-ضون، وكان ی-;-شاهد عند ذهابه وإ-;-ی-;-ابه إلى العمل أو السوق بعض الأشخاص ی-;-رتكنون زوای-;-ا ما وهم ی-;-ضعون بی-;-ضاتهم. وكثی-;-راً ما كان ی-;-عثر بالبی-;-وض المتناثرة هنا وهناك حتى أصبح الأمر مدعاة فخر واعتزاز "أنا أبی-;-ض إذن أنا موجود"، حی-;-ث تم
الاستغناء كلی-;-اً عن الدجاج الذي سرح في الأزقة والشوارع مثل الكلاب السائبة.......
وماذا بعد ؟
وضعت القلم جانباً وكدت أموت ذعراً وأنا أضع بی-;-ضة. بی-;-ضة دافئة حملتها في كفي وذهبت إلى زوجتي.-أنا أبی-;-ض !
_ وماذا في ذلك، جارنا أی-;-ضاً ی-;-بی-;-ض.
أخذت البی-;-ضة من كفي بكل سهولة ووضعتها في الثلاجة وبدأت تمارس عملهافي المطبخ .
ذهبت إلى زمی-;-لي في الجری-;-دة وسألته مباشرة :
-هل أنت تبی-;-ض؟
قال دون حرج :
- أجل !
- ورئی-;-س التحری-;-ر؟
- ی-;-بی-;-ض بی-;-ضتی-;-ن في الی-;-وم واحدة في المكتب والأخرى في البی-;-ت.
- وال.....................؟
- الجمی-;-ع ی-;-بی-;-ضون، انظر.
وحی-;-ن نظرت وقعت عی-;-ناي على البی-;-وض المتناثرة هنا وهناك في الممر وفي غرف زملائي مزقت قصتي على الفور ورحت أهتم بشأن البی-;-ض .
1994



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيد ... قصة قصيرة
- عام الخروف ... قصة قصيرة
- حفنة تراب ... قصة قصيرة
- جثث لا تعنينا ... قصة قصيرة
- الصمت والصدى ... قصة قصيرة
- الخنزير ... قصة قصيرة
- التماثيل ... خمس قصص قصيرة
- سأقتل الجنود ... قصة قصيرة
- واقع حال العراق الآن
- الظاهرة العنفية في الاسلام
- بلاد موحشة
- متواليات عراقية
- زواج عرفي
- المقدس والمدنس
- علامات خراب الدولة المدنية في العراق
- ساسة العراق الجدد
- رمضانيون بلا حدود
- الأسلام والنكاح
- وخزات في صميم الوجع العراقي
- الجنة موحشة جدا


المزيد.....




- صور| بيت المدى يستذكر الناقد الراحل عبد الجبار عباس في ذكرى ...
- روسيا والبحرين توقعان اتفاقية تعاون على هامش مبادرة -شبكة ال ...
- تونس: في جرجيس.. فنان يخلد ذكرى المهاجرين الذين لقوا حتفهم ف ...
- “سوسو ولولو جننوا الأطفال”… نزل تردد قناة وناسه ومتع عيالك ب ...
- مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 45 يحتفي بالسينما الفلسط ...
- ناصر الرباط يفوز بجائزة عبد الله المبارك الصباح عن كتابه -Wr ...
- حينما جلس الوزير -الشاعر- يحتسي القهوة على أطلال العراق
- من هم نجوم هوليوود الذين تعهدوا بمغادرة الولايات المتحدة إذا ...
- روائع عربية في النسخة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي ...
- “الجزء السادس” يعرض الآن مسلسل قيامة عثمان الحلقة 169 مترجمة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - أنهم يبيضون ... أنا أبيض أيضا ..... صلاح زنكنه