أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الحرية لكل فلسطين الديمقراطية الموحدة















المزيد.....


الحرية لكل فلسطين الديمقراطية الموحدة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 10:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


يدور الحديث اليوم عن انتفاضة القدس وكاننا سننشيء انتفاضة لكل جزء من بلادنا وكان تحرير الجزء ممكن فلن يتحرر جزء والكل محتل وهذا ينطبق على الساعين لتحرير الاقصى ومنع تقاسمه او حرية القدس واستعادتها لوطن ضائع او الغاء الجدار في وطن مهشم بحواجزهم ومستوطناتهم واسلاكهم الشائكة هنا وهناك او تحرير الاسرى او استعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة دون تواصل بينهما على الارض وما يجري اليوم في خريف 2015 يذكرنا بخريف 2000 وما الت اليه الامور
يوميا تتطور الاحداث في المواجهات بين شبابنا وفتياننا وحتى الاطفال وبين قوات الاحتلال ومستوطنيه ويوميا يسقط الجرحى والشهداء على بوابات المدن وفي الشوارع دون ان يحاول احد ايا كان تقديم رؤية جديدة وقراءة منطقية تبحث عن البدائل المحتملة لاليات وادوات المواجهة بما يضمن خسائر اقل وانجازات اكثر.
منذ الانتفاضة الاولى ومرورا باوسلو ونتائجها وبهبة النفق قصيرة الامد وانتفاضة الاستقلال التي انجبت جدار العزل بديلا للاستقلال وحتى اليوم ظلت محاولات النقد هامشية لا تقترب من المحرمات او المقدسات التي رسمتها الفصائل الفلسطينية لتبرر وجودها ليس اكثر ورغم ان حتى اسم هذه الفصائل بات لا مبرر له من خلال سلوكها ولم يعد احد يملك القدرة على التفريق بين برامجها وادواتها سوى ببعض المفردات التي ماتت منذ امد بعيد.
عشرات ومئات المؤتمرات التي عقدت في فلسطين والعالم قدمت فيها ابحاث وابحاث عن المفاوضات والسلام واوسلو واتفاقيات السلام وقرارات الامم المتحدة وحقوق الانسان وكذا الاف الانشطة الصغيرة المعزولة والغير مترابطة التي جرت لاهداف غير منظورة وصغيرة ولا يمكن مراكمتها منها ما طال الاسرى بما في ذلك جهود فردية لاهداف فردية وكذا الاستيطان ومصادرة الاراضي دون الفحص فيما اذا كانت بيعت ام صودرت وانعدام الجراة على مصارحة الذات حول المسكوت عنه في حياتنا وقضيتنا.
تشتيت وغياب للقيادة والارادة والتصميم والالتصاق بالقضية ولعل ما اصاب فلسطينيي سوريا الذين راحوا يجوبون الارض بحثا عن ملاذ دون ان يجدوا قيادة توجه بوصلتهم للعودة الى بيوتهم كلاجئين ان شاءت الامم المتحدة ام لا وبدلا من ذلك سهلت لهم كل وسائل اللجوء من جديد بهدف الغاء وجودهم الجمعي الذي حافظوا عليه لعشرات السنين في سوريا وكذا اصاب فلسطينيي العراق من قبل ولبنان والكويت وهكذا الى اننتوه في بحر من الارض لا هم لنا سوى جنسية غريبة ببطاوقة من ورق تقينا شر التشرد على الارض علما بان ارضنا تستباح علنا وعلى مراى من العالم.
لا احد يدري سبب الهزالة في اداءنا وهذا الضعف النمستشري فنن اليوم امام عنوانين لا ثالث لهما اما:
(1) الكفاح المسلح باشباه بنادق واشباه قنابل مقابل ترسانة من الاسلحة في بلد صغير لا مجال لخوض قتال مسلح بعيدا عن احداث الضرر الاكبر في اوساطنا وبدل ان ننقد انفسنا نصر على صرخة البطل والغاء الخسارة فنحن نعد شهداءنا متفاخرين ونزغرد ونطتفي باعلان النصر ان سقط جندي اسرائيلي واحد او وصل صاروخ الى اطراف بيت صهيوني دون اكتراث ابدا لدمنا ولا لبيوتنا ولا لشبابنا الذين باتوا يبجقون عن الهجرة لاي بقعة في الارض بينما نتبجح بنقل دراسات صهيونية امريكية تتحدث عن هجرة يهودية عكسية لا نرى تاثيرها لنسجل انتصارات وهمية لنا.
(2) او مفاوضات يخوضها هواه لا احد يدري خبراتهم ولا مؤهلاتهم ولا سبب اختيارهم لا باي ظرف تقدموا الصفوف ليخرجوا علينا بتحولهم الى مؤلفين لكتب عن الفشل لا اكثر ولا اقل ومع ذلك لا زال نفس الاسلوب ونفس الشخوص ونفس الطريقة بل وينسى الناس بالتاكيد ان صائب عريقات قدم استقالته من رئاسة طاقم المفاوضات وان الاستقالة قبلت ثم اصبح بقدرة قادر امينا لسر م ت ف وبقي رئيسا للمفاوضين الذين لا احد يعرف اسمائهم ولا احد يسمع حتى عن اجتماع واحد لهم, ويوميا تتناقص الارض الفلسطينية بالاستيطان والمصاردرة ويتناقص الناس ايضا بالقتل والجرح والسجن الهجير او الهجرة الطوعية.
مؤتمر واحد لم يعقد في أي مكان للبحث عن وسائل او ادوات كفاح بديلة, اجتماع قيادي واحد لم يعقد ليعيد قراءة ادوات عملنا بكل المراحل والبحث عن بدائل مكتفين بترداد شعارات واهداف عفا عليها الزمن ولم يعد اصحابها يؤمنون بها.
الشعب الوحيد على الارض الذي تنازل عن ارضه علنا وبكل بجاحة وتحت مسميات ثورية احيانا وحققنا ولا زلنا انتصارات بالهواء وبالكلام وقد نكون اكثر شعب على وجه الارض حقق انتصارات وهمية وكرر اعلان دولته مرارا وتكرارا دون ان تكون بل ونحن دون شعوب الارض من لدينا عيد استقلال نحتفل فيه باعلان وثيقته.
ببساطة نرسل اطفالنا للموت ونغني لهم نتحدث عن بطولاتهم والاغرب من ذلك ان من يتحدث هم القيادة الذين سرعان ما ينقلبون لمطالبتهم بالصمت والاكتفاء بالاعداد الت رحلت او جرحت او سجنت او هاجرت او هجرت.
اليوم نعلن انتفاضة القدس وتتدحرج الاحداث كانتفاضة الحجارة التي توجت باوسلو وانتفاضة الاستقلال الت توجت بالانقسام والجدار وها نحن بانتفاضة القدس ومنذ اليوم الاول سارعت اسرائيل الى اغلاق الاحياء العربية واصدرت عديد القوانين جميعها تهدف الى افراغ القدس من اهلها ونحن عدنا من جديد لنغني يا ام الشهيد وزغردي ويا خالد ابن الوليد جبنالك شهيد جديد وعادت الفضائيات لعملها ونشاطها وحيويتها وكان الثورة من صناعتها وكان النصر غدا وكان اطفالنا هم فعلا خالد ابن الوليد وجيش الاحتلال هو جيش الكفار المرعوبين وان القدس ستتحرر غدا.
الاحداث الجارية تضعنا امام سؤالين مهمين وهو ماذا نريد وكيف نصل الى ما نريد ومن اية طرق وباية ادوات وهل هناك امكانية لايجاد سبل وادوات ووسائل جديدة لا يستطيع العدو الانتصار عليها وتكون الغلبة لنا فيها.
هل نريد من هذه الانتفاضة او الهبة او الثورة او الحراك او...:
(1) منع التقاسم الزماني والمكاني للاقصى وهل كنا منعنا ذلك اصلا للحرم الابراهيمي وهل اذا منعنا ذلك اليوم فالامر لن يتكرر وهل الانتصار بصمت المستوطنين والمتطرفين اليهود عن حكاية التقاسم يعني ان نوقف كفاحنا ام ان الامر اكبر بكثير من حكاية تقاسم الاقصى فهي حكاية مشروعين متناقضين.
(2) منع تهويد القدس لنسميها انتفاضة القدس ثم لماذا القدس وماذا مع باقي فلسطين ثم كيف سنمنع تهويد القدس ببطولة شباب يقومون ببطولة لا شك بعظمتها ولكن ليس امام الاحتلال بل امام جبن وغياب وتخاذل كل الجهات التي يجب عليها القيام بذلك وحماية شبابنا في مدارسهم ويبيوتهم جامعاتهم لا تقديمهم قرابين لمجرد رغبتنا بالتباهي والغناء.
(3) طرد المستوطنين وتحرير الاراضي المحتلة عام 1967 واذا فعلنا كيف نوحد وطن مقسوم منا اولا ومقسوم عبر تقسيم الوطن نفسه جغرافيا وهل انتفاضة الشبان في المدارس والجامعات العفوية وهل البطولات الفردية التي تنتهي عادة بشهيد او جريح او اسير ستحرر وطن تغيب قيادته كليا عن دائرة الفعل ولا حتى خطة العمل ولا حتى قيادة هذا الفعل نحو اهداف واضحة وهل يمكن تحرير وطن مهشمة تركيبته السياسية ومنقسم اكثر من انقسام ولا ثقة بين الجمهور وقيادته.
(4) هل هناك من اصله هدف واحد وموحد لعموم الشعب وقواه وهل هناك خطة مناسبة لكل الشعب كل في مكانه وموقعه لخوض كفاح واحد متناغم متنوع كل من موقعه وحسب موقعه.
البعض يقول نريد حماية القدس او الاقصى والبعض يتحدث عن منع التقاسم او منع التهويد ولكن شعار التخلص من الاحتلال ومشروعه الصهيوني غاب كليا تقريبا عن الخطاب السياسي السائد وسائر القوى والفصائل وقوى الشعب جميعها تقريبا ومعها وسائل الاعلام تلهث خلف شبان متحمسين ومؤمنين ولا يعرفون الخوف وهي غير قادرة قطعا على تحقيق اهداف وغايات لم تضعها هي ولم يضعها احد بل وضعتها وسائل الاعلام التي باتت تلهث خلف الخبر لا اكثر ولا اقل.
شعبنا ليس منقسما فقط بل ومقسم اما لاسباب سياسية او جغرافية كونت منه تجمعات مختلفة متباينة القضايا وبات كل مجموعه تركز على قضاياها حتى تكاد القضية الاصل تتوه في تفاصيل قضايانا اليومية المختلفة.
ان اخطر ما في انقسامنا هو انقسام قضايانا ففقط في بلادنا تسمع الضفة تتضامن مع غزة والضفة وغزة تتضامن مع القدس وجنين تتضامن مع الخليل والاراضي المحتلة عام 1948تتضامن مع الاراضي المحتلة عام 1967 والشتات يتضامن مع الداخل والداخل مع الشتات مما يسهل على عدونا ادارة الصراع مع شعب بكل هذا الانقسام فالمطلوب ادارة واحدة موحدة متكاملة لكفاح شامل متنوع تحت شعار واحد مهما تعددت المهام وهو اسقاط المشروع الصهيوني ووحدة فلسطين التاريخية كهدف لا بديل له.
القدس: تواجه التهويد والافراغ من اهلها وتهريبهم الى الضفة عبر بوابات مؤقتة في كفرعقب والعيزرية وغيرها الى جانب المعاناة اليومية لقضايا التعليم والسكن والعمل والهوية وما الى ذلك واليوم تصبح نسبة العرب من مجموع سكان القدس حوالي 20% وهذه نسبة نظرية واحصائيات تشمل كل من يحمل هوية الاحتلال في القدس وبالتالي فان المطلوب من مواطني القدس هو المحافظة على وجدهم وارضهم لمنع تهويد القدس ومصادرة اراضيها وهذا يحتاج لجهد يفوق الجهد الذي تبذله الحركة الصهيونية لتحقيق اهدافها المعلنة بتهويد عاصمة فلسطين ولا يمكن لاعمال العنف ان تحقق ذلك بل ستقدم لجيش الاحتلال حجج لتقليل الوجود العربي في القدس تدريجيا للوصول الى هدفهم وهم في سبيل ذلك يفعلون المستحيل يوميا بينما لا نفعل نحن سوى الشعر والغناء وانشطة انفعالية لا خطة واضحة لها ولا برامج عملية مدروسة ومحددة النتائج والاهداف وبالتالي فان الكفاح في القدس ينبغي ان يحمل اهداف الثبات والعروبة وحماية العاصمة وعروبتها لغة ومظهرا وثقافة ووطن وهناك انماط واشكال لا حصر لها كرفض التحدث العبرية او الاصرار على تعليق علم فلسطين على كل بيت فهم لن يعتقلوا كل المقدسيين او تعليق هذه الاعلام على سياراتهم او الاصرار على لباس ملابس تحمل اسم فلسطين تحويل يوم الجمعه والاحد للصلاة في كنيسة القيامة الى مناسبة لتحويل عاصمة فلسطين الى عاصمة عربية لغة وشكلا وتكرار ذلك باصرار عبر المشاركة المسيحية والاسلامية في ذلك بغض النظر عن مكان الصلاة في الاقصى او في القيامة, مقاطعة كل ما هو صهيوني بكل الاشكال الممكنة, نشر البيوت والبناء بما في ذلك البناء بانماط لا تتطلب تصاريح من بلدية الاحتلال في الاراضي الغير مستغلة كاقامة الخيام او البيوت المتنقلة وما الى ذلك بما في ذلك اشكال وانماط مبتكرة وتاتي تطوراتها يوميا مع الفعل الكفاحي وجر الاحتلال للاشتباك مع الفعل اليومي المتواصل لتحقيق حرية الوطن الفلسطيني ككل والقدس جزء من هذا الكل وهذا يتطلب كفاح من خارج القدس يتمثل بمحاولات الوصول يوميا الى هناك وليس يوم الجمعه فقط مما يرهق ويربك جيش الاحتلال واجهزته الامنية والاهم ان على كل ذلك ان ينسجم مع البرنامج الوطني الواحد والموحد للشعب وقواه بفلسطين حرة ديمقراطية واحدة موحدة لاغية للمشروع العنصري الاستيطاني الكولونيالي الصهيوني والا فان أي انشطة فردية معزولة ستذهب ادراج الرياح.
الضفة: وهناك قضايا وقضايا لا حصر لها من الجدار ومن هم خلف الجدار وامام الجدار والمستوطنين واعتداءاتهم وتمددهم والتواصل بين الجنوب والوسط والشمال, اريحا وحدها وبيت لحم تسرق منها قداستها وسياحتها بكم هائل من المستوطنات تطوقها وسعي حثيث لانقاص المسيحيين هناك بكل الطرق والوسائل بما فيها غباؤنا نحن والخليل مقسمة بمجملها وليس الحرم فقط والمهمات في الضفة لا يجوز لها ان تسعى للانفصال عن الوطن واعتبارها كتلة معزولة ولا مكون لفلسطين محصورة بغزة البعيدة والضفة المحتلة بل جزء لا يتجزا من كل فلسطين وبالتالي على الكفاح بالضفة الغربية ان يتوجه الى وحدة الوطن كل الوطن فوحدة الضفة مع غزة مستحيلة عمليا عداك عن الانقسام ومن هنا فان تشتيت الجهود بانشطة كفاحية متخصصة سيجعل من موضوعة هزيمة المشروع الصهيوني موضوعه غائبة ويحول الضفة الغربية تدريجيا الى غيتوات ومعازل لا ترابط بينها نفسها اصلا وفي سبيل ذلك يمكن للانشطة ان تاخذ انماط ووسائل كفاح من نع العنف السلمي الذي يعتمد على قدرات الجماهير على الصمود والمواصلة ونزق العدو وعدم قدرته على الاحتمال والنماذج لذلك كثيرة كاعاقة حركة المستوطنين باحتلال الطرق والجلوس فيها كسلاسل بشرية او اغلاق مداخلها بكتل بشرية او اغلاق الحواجز التي تسهل على المستوطنين التواصل مع الاراضي المحتلة عام 1948 ولو من باب ارباك حياتهم لكن بشكل سلمي ولامد لا يتوقف مع القدرة والاستعداد على التحمل مع ما يرافق ذلك من حملات تضامن عالمية فحينها لن يجد احد من العالم فرصة للتحدث كذبا عن العنف المتبادل.
غزة: كثيرا عانت هذه البقعة الصغيرة من الارض وهي تلقى الحصار والمكابرة من كل حدب وصوب فمن الداخل الذي يصر على تصوير غزة على انها اقوى قوة على وجه الارض وانها القوة التي لا تقهر ويتناسى حجم الكوارث والخسائر التي حلت بغزة وبمجمل قضيتنا بسبب هذا الخطاب الغبي فغزة بقعة صغيرة فقيرة محاصرة مهدمة لا حلفاء ولا اصدقاء لها فمصر تحاصرها تماما كما تحاصرها اسرائيل والعالم يتعامل معها بنظرات متباينة فمنهم من يعتبرها ارهابية ومنهم من يعتبرها بطلة لغاية في نفسه وينفخ فيها في سبيل ذلك في حين تعبرها السلطة ومنظمة التحرير متمردة وفي الداخل الغزي تجد كل الخطابات الممكنة ولا احد يخوض كفاحا على قاعدة الضعف والفقر والحصار بل تحت يلفطات من البطولة الخارقة والاستعداد للموت والقتال حتى اخر غزي دون ان يحاول احد الاجابة لمن سنحرر غزة بدون ناسها اذن وهل المطلوب اليوم من فتية غزة ان يحرروا الضفة الغربية بالهجوك بالحجارة على ترسانات مسلحة من حولها ام المطلوب مسيرا تسلمية جماهيرية يشارك بها عشرات الالاف ممن هم بدون بيوت وبدون عمل وبدون طعام وبدون امن وبدون مستقبل عشرات الالاف يسيرون الى كل المداخل نحو فلسطين فلن يرفع الحصار من مصر وحتى لو رفع فهو فقط سيكرس الانقسام لا اكثر ولا اقل فالمطلوب مشاركة في الفعل الكفاحي العام لاسقاط المشروع الصهيوني عبر الزحف السلمي الى القدس للصلاة فيها بدون تصاريح وليجلس المشاركون امام البوابات الحديدة في بيت حانون شهورا فهم اصلا يعيشون نفس الظروف حتى يلتفت العالم الى حقيقة ما يجري في كل فلسطين وليس في غزة فقط.
الاراضي المحتلة عام 1948: في كل مرة يتم الطلب من جماهير الجليل والمثلث والنقب والساحل الفلسطيني القيام بدور التضامن مع الهبات المؤقتة في الضفة وغزة ثم ينام الجميع حتى هبة جديدة دون ان يتنبه احد الى ان هؤلاء يشكلون الخميرة الحية والجبهة المتقدمة في الكفاح من اجل فلسطين حرة ديمقراطية واحدة موحدة فهم على احتكاك وتشابك بكل الاشكال مع مكونات المجتمع اليهودي وهم الاقدر على التفاعل معه ومخاطبته ولديهم من القضايا التي ينبغي الكفاح في سبيلها الكثير الكثير وهم الاقدر على حشد كل الطاقات في من اجل كفاح سلمي يومي متنامي ومتواصل لا ينهك الجماهير ولا يستنزف طاقاتها بل يوحدها في سبيل انهاك قوى وامكانيات العدو وصولا لتوحيد كل الطاقات تحت شعار واحد موحد اسقاط المشروع الصهيوني فمن النضال البرلماني بكل محاذيره الى النضالات المطلبية بما في ذلك شعارات دولة كل مواطنيها بالمساواة بالحقوق ورفض شعارات الاحتلال بالمساواة في الواجبات فلا احد يشارك بجيش يحتل ارضه بل يشارك في اضعاف هذا الجيش ويمكن لهم بالتحالف مع كل الجهات المؤمنة بالسلام مهما كانت ضعيفة ان يعملوا على تطوير وتفعيل هذه القوى واسنادها لانجاحها اكثر نحو تشكيل جبهة فلسطينية موحدة من كل الاديان لاسقاط المشروع الصهيوني وتسيير المسيرات السلمية ولكن المتواصلة والمصممة نحو البوابات والحواجز والجدار لالغائها تحت شعار فلسطين واحدة موحدة ديمقراطية.
فلسطينيي الشتات: بعد مجازر صبرا وشاتيلا راح الفسطينيون يبحثون عنملجيء جديد وغابت عن عيونهم طريق العودة الى بيوتهم بل رؤوا كل الدروب ممكنة الا هذا الدرب وكذا فعل فلسطينيي سوريا والعراق والكويت فماذا كان سيحدث لو ان هذه الجموع الغاضبة المشردة المضطهدة وجهت للسير مشيا على الاقدام عائدة الى بيوتها بدون سلاح ولا اغاني حرب بل وباعلان ودعة لحماية دولية رسمية وشعبية ومشاركة تضامنية من كل احرار العالم فماذا كان سيفعل جيش الاحتلال امام زحف مئات الالوف من الفلسطينيين عائدين الى بيوتهم هربا من الموت ومن كان من كل الامم يجرؤ على ادانة فعل كهذا او حتى عدم التضامن معه مهما كان تاييده لاسرائيل وبدون تحقيق وحدة فلسطين وحريتها فان شعارات العودة وغيرها تصبح بلا معنى ولا يمكن تحقيقها عمليا الى جانب ان حالة الانتظار والموات والتراجع السياسي في فلسطين وفي اماكن التواجد الفلسطيني كسوريا حاليا وما يجري هناك يجعل من قضية اللاجئين قضية خلاص فردي ومهمة تعني كل اسرة او فرد يجد نفسه بغياب الوحدة والقيادة والبرنامج مضطرا للبحث عن بدائل تتمثل بالجنسيات والعيش بعيدا اكثر عن الوطن وقضيته وان لم تبق قضية القضايا الفلسطينية متماسكة معا كقضية رئيس مع كل تجلياتها فان كل الكفاح الفلسطيني سينحصر تدريجيا بقضايا جانبية فردية ومطلبية لا علاقة لها بمستقبل فلسطين كجزء من مستقبل البشرية وحريتها في مواجهة قوى العدوان الامبريالي الصهيوني.
خطاب جديد... اداة جديدة: نحن نؤلف الاغاني والقصائد عن البطولة والحركة الصهيونية تبني البيوت وتصادر الارض, نحن نقدم القرابين من فتيتنا واطفالنا ونتباهى بالموت علنا والبعض منا يتحدث عنه كامنيه وهم يحمون اطفالهم ويرسلون جيشهم لقتل طفولتنا التي بدل ان نفضح الاحتلال بفعلته نقدم للعالم تراجيديا عجيبة من الفرح بالموت حتى بات العالم يصدق اننا فعلا نستحق الموت بل قد نصل نحن الى هذه القناعة ان واصلنا عزف هذه السيمفونية, لقد بات من الضروري ان نقرا الحال كما هو وعلى حقيقته وان نقدمه كذلك فنحن شعب صغير فقير اعزل يتلقى مساعداته الشهرية من كل انحاء العالم وبالتالي فان علينا ان ندرك اهمية هذا العالم وان نتوقف عن تمثيل دور البطل والاعتراف العلني باننا ضحية حقيقية لكل جرائم الصهيونية والامبريالية وحلفائهما وان العالم ملزم باعتبار اسرائيل كتعبير عن الحركة الصهيونية برمتها مشروعا عنصريا معاديا للانسانية ومجرما يجب انهائه ومحاكمته لمنع بقائه كمؤسسة رسمية سياسية وعسكرية لصالح توحيد كل فلسطين بكل من فيهل بكل اديانهم وتلاوينهم دولة ديمقراطية واحدة موحدة.
ليس بعيدا ذلك الوقت الذي سياتي ليحاسب كل اولئك الذين غنوا وصفقوا لموت اطفالنا والذين استخدموهم وقودا لاهداف لا تمت لحرية بلادنا وشعبنا بصلة فعلى الجميع ان يتيقظ الان وعلى اولئك الذين يعتقدون ان موت فتيتنا سيحرر بلادنا ان يدركوا ان موتهم هم سيكون اجدى الف مرة فقد عفا عليهم الزمن بينما لا زال لدى هؤلاء الابطال ما يفعلوه على هذه الارض التي يستحقونها وتستحقهم فشعبنا بحاجة لبطولات وعزم هؤلاء الابطال من الاطفال والفتية والشبان ليعيش بهم وليس بحاجة لاولئك الممسكين بالحياة كانهم مخلدون على كراسيهم الوهمية اصلا.
ان لدينا اكثر من 60 الف عنصر في سائر الاجهزة الامنية ولدينا الفي عضو في المجلسين الوطني والتشريعي السابق والحالي ووزراء سابقين وحاليين واعضاء لجنة تنفيذية اقدم من فرعون واكثر من الف عضو قيادي في سائر الفصائل بل ولدى بعض الفصائل قوات وخلايا ومجموعات فلماذا لا يخرج كل هؤلاء دفاعا عن اطفالنا بدل التصفيق لموتهم, فليذهبوا ليبرروا سبب وجودهم في مناصبهم ومسمياتهم ورواتبهم ويتقدموا المسيرات فهم اكثر دراية وحنكة وقدرة على ادارة المعركة من الاطفال والفتية وصغار الشبان.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداء الاممي من فلسطين
- منظمة التحرير الفلسطينية الوطن الافتراضي البديل
- في مواجهة اللصوص
- هل وحدة فلسطين التاريخية أمر ممكن وكيف؟؟؟
- فلسطين... مليون أزمة واحتلال منسي
- غزة ومهمة حصان طروادة
- مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة
- وحل اليمن
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في حماية التاريخ العربي في فلسط ...
- على ارض فلسطين التاريخية وليس فيها
- جدلية الفكر والفعل
- الفكر العربي حقيقة ام وهم
- من اوراق الشهداء
- غزة على أطراف السكاكين
- أن نحترم نصرنا وعقولنا
- مصيدة المقاومة القاتلة
- صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م
- أرض واحدة امة واحدة
- من قتل ياسر عرفات ... اي سؤال هذا
- خيارات وخيارات الا المفاوضات


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الحرية لكل فلسطين الديمقراطية الموحدة