|
عراقنا سيد بلا سيادة
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 10:08
المحور:
كتابات ساخرة
انا أعجب لساسة يطبلون ويزمرون ان العراق الديمقراطي الفدرالي الاتحادي الديمقراطي حر ومستقل ويتمتع بكامل السيادة على ارضه الوطنية ... والكثير من الحمقى والمغفلين يصدقون ما يصرح به هذا العميل او ذاك ... وعندنا نظرية تقول اكذب اكذب حتى يصدقوك ..نظرية معروفة ومجربة في التاريخ الإسلامي واشهر المعروفين تاريخيا هو (الملعون او المرحوم ) مسيلمة الكذاب ...واليوم عراقنا المظلوم ابتلي بالعديد من احفاد مسيلمة .. انا أعجب لساسة وقادة ورؤساء أقاليم ورجال دين وشيوخ عشائر يعرفون الحقيقة ويحرفونها وهي ان العراق لا حر ولا مستقل ولاديمقراطي ولا بطيخ كما يقول العراقيون هذه الحقيقة المرة معروفة لدى القلة من العراقيين (غير المرتزقة) منذ الأيام الأولى للاحتلال وحتى يومنا هذا ...ومنذ كتابة الدستور الملغوم وانسحاب الامريكان وحتى ما اطلق عليه المقاومة الشريفة وغير الشريفة في العراق والمقاومة المعتدلة والارهابية حاليا في سوريا ...تسميات أمريكية ما انزل الله بها من سلطان ..والحمقى فقط من المواطنين يصدقون ذلك ..والحقيقة الناصعة هي اما ان تكون مع الوطن او ضده وليس مع جيبك .. من الأمثلة الشعبية العراقية مثل يقول (صوف او بعرور شفنا ..بس الخروف ما شفناه ) ..وانا أقول ( سادة وعمائم سود وبيض وخضر والملايين منهم بلا عمائم ولكن سيادة للعراق ما شفنا ) (ورباط الحجي) مثل ما يقول العراقيين ..العراق (صائر خان جغان ) الكل تستهتر وتذل العراق ..ولاسيما الولايات المتحدة الامريكية ولاسيما منذ ان بدأ الدعم الروسي العسكري لسوريا ..وتشكيل المركز الرباعي للمعلومات .. وكل المؤشرات التي يلاحظها العراقيون على الأرض تؤكد ان الامريكان هم من خلقوا الإرهاب بكافة تسمياته وهم من اضعفوا العراق ودمروه ...وكان بإمكانهم بدل تدمير العراق اعماره وتحويله الى مصاف الدول المتقدمة كاليابان وألمانيا ..ولكن ليس هذا مخططهم .. بالأمس زار الجنرال الأمريكي الجديد كونكورد وحسب ما اطلق من تصريحات نيابة عن العراق ( العراق لن يطلب الدعم العسكري من روسيا ) والحلف الرباعي لا توافق عليه أمريكا ..ومسعود البرزاني بما معناه يجب ان يبقى رئيس للإقليم ..ونصب نفسه بدل الشعب السوري ..بشار الأسد يجب ان ينتحر ..والبيشمركة هي الوحيدة التي تستحق المساعدة ..وما خفي اعظم .. وفجأة تعلن أمريكا ان قوة خاصة وبمساعدة كردية وعراقية هاجمت سجن في حليجة وقتلت من قتلت وحررت 70 عراقي وقتل في العملية جندي امريكي ..وانا اعلق وأقول لو لم يقتل الجندي ربما لما سمعنا بالعملية ...كعادة الامريكان ...وهو فيلم امريكي كاعتقال الرئيس الراحل صدام او بن لادن ...كلها أفلام أمريكية غير حقيقية وكالعادة انبرى رئيس لحنة الامن والدفاع البرلمانية في العراق حاكم الزاملي لينفي علم العبادي او العبيدي وحتى أوباما نفسه بالعملية وان لا احد من العراقيين ثبت تحريره بالعين العراقية وانما 20 سجين او اسير ونقلوا فورا ومباشرة الى الولايات المتحدة الامريكية ... وانا واي عراقي يصدق تصريحات الزاملي اكثر من الامريكية ...ان الولايات المتحدة قامت بعملية كوماندوس وهذا ما لا شك فيه ..ولا احد يشكك في قدراتها الاستخبارية وهول ماكنتها العسكرية والتقنية ..ولا احد يشكك انها تستطيع القضاء على داعس واخواتها وأبناء عمومتها خلال أسبوع واحد ولكنها تريد استمرارها لثلاثين سنة قادمة .. والدليل على ذلك ان الأوضاع في الغربية العراقية لن تستقر الا بعد صدور الموافقة الامريكية اوتقسيم العراق .. اما الروس وحسب تسريبات إعلامية فانهم سيقومون بتنظيف ما يمكن تنظيفه من سوريا لحين التسوية والاتفاق على وقف اطلاق النار ..وكبش الفداء سيكون الرئيس السوري مع حفظ ماء الوجه له ..ووحدة التراب السوري في اية تسوية قادمة اما الدواعش واخواتها اما سينتقلون الى العراق او اليمن او أي ميدان اخر في دول شرق اسيا او شمال افريقيا في حالة حسم المعركة والصراع لصالح الروس والسوريين او لصالح الحل السلمي في سوريا وربما العراق بالنتيجة النهائية الولايات المتحدة تعلم جيدا ان هوى الغالبية العظمى من العراقيين ضدها ومع الروس لانهم لا يثقون بها بسبب التجربة الطيلة والمرة معها ...ويميلون قلبا وهوى للروس وللقيصر بوتن بالذات لانه قوي وصلب ..ولكنهم في الوقت نفسه عاجزون عن طلب الدعم الروسي وبالرغم مما يهوله الاعلام الغربي والتكفيري السعودي التركي بان اتباع ايران هم من يحكم العراق ...وانا أقول لهم ان اتباع ايران في العراق فاشوش ودغش ..لسانهم مع ايران وقلوبهم مع من يدفع اكثر وهم الامريكان وعمالقة النفط الخليجي ...ولا احد سيصدق ان العراق سيجرأ على طلب دعم الروس كما حصل مع السوريين ..ولو شكلوا ستين حلف رباعي .. اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منطقتنا العربية حبلى وستلد ثعابين
-
غبي من لا يستفيد من دروس التاريخ
-
متى يستيقظ ضمير الساسة الامريكان والحكام العرب ؟؟
-
لا تطلب الإصلاح في غير اهله
-
الاصلاح السياسي لايتحقق بتكرار الاخطاء
-
الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟
-
ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب
-
وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب
-
لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
-
جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
-
ليس حبا بداعش
-
حجاية أبو خضير والنعال
-
روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
-
لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
-
هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
-
رزق البزازين على المعثرات
-
للصبر حدود وللصمت حدود
-
انا لا أصدق نبؤة امي ؟؟؟ ولكن !!
-
قصة مفيدة لمن يريد ان يتعلم – الجزء الثالث
-
هل حققنا متطلبات النصر في الحرب؟؟ - الجزء الثاني
المزيد.....
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|