أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود خير الله - التوازن السياسي في تركيا عشية الانتخابات البرلمانية














المزيد.....


التوازن السياسي في تركيا عشية الانتخابات البرلمانية


داود خير الله

الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التوازن السياسي في تركيا عشية الانتخابات البرلمانية
صحيفة اللومانيته *
ترجمة عادل حبه
نشرت صحيفة اللومانيته الفرنسية في عددها الصادر في 16 تشرين الأول عام 2015 لقاءاً مع الخبير التركي في الشؤون الجيوبوليتيكية "ديديه بيليون"، لإلقاء الضوء على الانتخابات التركية التي ستجري في الأول من تشرين الثاني من هذا العام، إضافة إلى التطرق إلى التفجيرات الأخيرة التي عصفت في البلاد.
اللومانيته: هل ستؤدي التفجيرات الأخيرة وضحاياها في عشية انتخابات الأول من تشرين الثاني إلى استقطابات في في هذه الانتخابات؟
ديديه بيليون: يشار بأصابع الاتهام صوب الحكومة في هذه التفجيرات الإرهابية. إن ضلوع تركيا في الحرب في العراق وسوريا قد أضفى على الاضطرابات في تركيا أبعاداً جديدة. فقد جرّ أردوغان تركيا إلى طريق العنف والمواجهات في الشوارع والتي تتصاعد يوماً بعد يوم. أشير ببضع كلمات إلى أن الوضع أضحى خطيراً وجدياً، خاصة وأن مختلف لاعبي المسرح السياسي التركي قد جنحوا إلى طريق الحرب والصدام الذي لا يمكن السيطرة عليه. إنني اعتقد بأن أردوغان هو المسؤول الأصلي عن عدم الاستقرار والفوضى في تركيا. إن تجنب الوقوع في مسار العنف الذي تؤججه الحكومة لا يعني أن المواطنين الاتراك والأكراد سوف يكفون عن تعبئة قواهم لصد هجمات أردوغان. فالتعبئة الشعبية هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة ونجاة تركيا من الوقوع في فخ مواجهات عنفية داخلية خطيرة. لقد بدأت هذه التعبئة في الواقع منذ الحادي عشر من تشرين الأول الجاري على شكل مظاهرات شعبية احتجاجية ضد سياسة الحرب التي تتبعها الحكومة التركية. وعلى الرغم من هول الانفجارات والموت، فإن الشارع هو الخندق الأخير للتعبير عن حرية الرأي. ويخوض المجتمع التركية في هذا الامتحان حالياً نضالاً ضد حكومة أردوغان سواء نجحت أو أخفقت هذه النضالات. فأردوغان يسعى إلى تثبيت سطوته وشحذ سيوف الحرب بين الطرفين من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن طيف عريض من المواطنين الاتراك يعبأ قواه لمواجهة ستراتيجية الطموح للحرب.
لقد كانت انتخابات حزيران الماضي مؤشراً ايجاباً وتأكيداً على الاشتراك الواسع للناخبين الاتراك لتحديد هوية البرلمان التركي. ففي هذه الانتخابات نال الحزب الديمقراطي للشعوب، والذي يدافع عن حقوق الأكراد، نسبة تزيد على 8-10% قياساُ بالانتخابات السابقة، وحصد 81 مقعداً في البرلمان التركي. ولم يرضخ أردوكان لهذه النتيجة وذهب صوب خيار إجراء انتخابات جديدة على أمل أن يحصل في انتخابات تشرين الثاني على نتائج أفضل لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وبذلك سيكون باستطاعة أردوغان تحقيق حلمه بتغيير القانون الأساسي لتكريس سلطته الفردية. وعاد أردوغان إلى هذا الحلم بعد أحداث العنف الأخيرة. ولكن كل المؤشرات توضح أن النتائج ستكون أضعف من سابقتها في حزيران الماضي بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية. والسبب يعود إلى أن الاتحادات العمالية النقابية ستخوض الانتخابات هذه المرة بشكل أوسع للوقوف بوجه الحزب الحاكم. وهنا ينبغي أن لا نغفل حقيقة التزوير عند الاقتراع أو افتعال حوادث من قبل الحكومة عشية الانتخابات. ولكن الوضع الحالي لا يسير لصالح الحكومة ستراتيجياً.
اللومانيته: قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية، هل يستطيع أردوغان بذريعة الوضع الاستثنائي أن يصادر السلطة ويؤجل الانتخابات؟.
ديديه بيليون: منذ شهر تموز الماضي صمم أردوغان على اتباع ستراتيجية الحرب – التوتر ضد معارضيه في تركيا. وبعد الحملة في 20 تموز ضد النشطاء الأكراد في "سوروج"، قام أردوغان بتنظيم صراعه ضد ب.ك.ك. فهو على معرفة بأن الأكراد ينظمون صفوفهم وبموافقة ب.ك.ك.، وصوتوا لصالح الحزب الديمقراطي للشعوب الذي حصد 81 مقعداً في البرلمان. وأعلن أردوغان أن الأكراد إرهابيين، في حين أن الإرهابي الحقيقي هو داعش الذي يلقى الحماية والدعم من الحكومة التركية. والآن ومنذ عدة شهور لم يتردد أردوغان عن اتباع مختلف الوسائل والفنون من أجل فرض سلطته المطلقة والحصول على الأكثرية المطلقة في البرلمان. وجواباً على سؤالكم، يجب علي القول إنه بعد الحملة الأخيرة بالمظاهرات السلمية للأكراد في أنقرة وردود الفعل الداخلية والخارجية، فإن كان أردوغان يحلم بتأجيل الانتخابات، فقد أعاد الآن النظر متبعاً تكتيكاً جديداً. ولهذا نراه يشدد في هذه الأيام من جديد على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
إن أردوغان يسعى إلى جذب آراء الناخبين لصالح حزب العدالة والتنمية ويحاول أن يظهر وكأن الحل الحيد للنضال ضد الإرهاب هو التصويت لصالح حزبه، هذا التكتيك الذي لم يعد له أية قيمة لدى المواطنين. وتشير آخر استطلاعات الرأي قبل الانفجارات التي حصلت في أنقرة إلى أن الشعب أصبح على علم بتكتيكات أردوغان. وعمقت التفجيرات الإرهابية في انقرة قناعة الشعب بتكتيكات أردوغان بالتأكيد. وستظهر نتائج الانتخابات بعد عدة أسابيع صحة هذه الاستنتاجات.
اللومانيته: هل من الممكن انبثاق جبهة ضد أردوغان في تركيا؟
ديديه بيليون: من الصعب جداً انبثاق اتحاد انتخابي في تركيا الآن. إن كل من الحزب الديمقراطي للشعوب والحزب الشيوعي التركي أعنا معارضتهما لسياسة أردوغان، وتوصلا إلى قدر العمل المشترك. ومن ناحي أخرى يبدو من الصعب تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العمل القومي (يميني)، بل وأصبح أكثر صعوبة. يمكن أن تستجد بعض الحوادث لحين إجراء الانتخابات. إننا نشهد الآن المظاهرات حتى ضد الحكومة بعد انفجارات أنقرة، وهذا ما سوف نشاهد هذا العامل وتأثيره عند الاقتراع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*http://www.humanite.fr/erdogan-se-presente-comme-un-rempart-contre-le-terrorisme-587079










#داود_خير_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعاد التصعيد العسكري الروسي في سوريا


المزيد.....




- أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور ...
- ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
- واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة- ...
- بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في ...
- حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن ...
- طبيبة روسية تروي أمام بوتين قصتها المؤثرة عن نقلها جثة زوجها ...
- لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟ ...
- أسرى إسرائيليون سابقون يلجأون لترامب
- نواب بريطانيون يدعون للجنة تحقيق مستقلة
- جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود خير الله - التوازن السياسي في تركيا عشية الانتخابات البرلمانية