دينا سليم حنحن
الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 19:23
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة:
دينا سَليم حَـنحن - أستراليا
أرملة وليس مطلّقة
أجابت الأم ابنتها (جفا): (تصيرين أرملة ولا تكونين مطلقة...شو يقولوا علينا الناس، لا طلاق ومجبورة تتحملي، انتظري حتى يتوفى)!
بعد سنوات قاسية تحررت (جفا) من زوجها، حمّلوها اللقب الذي أرعبها... اقترن طليقها بامرأة أخرى، واعتقدت أنها تخلصت من اللقب.
توفيت زوجه الثانية وأصبح هو أرمل، بحث عن امرأة أخرى واقترن بها، لكن (جفا) لم تتخلص من اللقب، حتى جاء اليوم الذي توفي فيه طليقها، حينها تحوّلت زوجه الثالثة إلى أرملة.
مهما يحصل فأبدا لن يسقط التاج الذي توّجت به (جفا) وعلى مرّ السنين، تاج امرأة مطلـّقة!
إلا بحالة واحدة، الزواج مجددا، لكن بدون طلاق ثان، لأنه من العسير أن يحمل الرأس وزر تاجين اثنين والعنق متعب.
***
قــَدر
على شاطيء (مانلي) بعد المغيب، انقض طير النورس على أحد الفئران وتمكن منه بصورة رهيبة، لكن... مررت بالصدفة فاضطر النورس التحليق تاركا الفأر حيث هرول الأخير وولى هاربا، ومن حلاوة الروح أصدم بعمود الكهرباء فأصيب فخارت الدماء من رأسه، ثم وجد طريقه سريعا فاختبأ متواريا داخل نبتة مكتظة الأغصان.
على من أشفق، على النورس الذي بقي جائعا، أم على الفأر الهارب المصاب؟وهل وجودي في تلك اللحظة هو ما رتبه القدر؟
يا له من صراع على البقاء!
***
تـُهمــة
.......
لم تطلب مني المساعدة، بل رفضتــَها وهي بحاجة لها.
قالت لي في يوم ما ( قطتي تحبك أكثر مني لذلك تترك برازها في حوض الورود خاصتك.
واتهمتني بسرقة البلابل أيضا
وهروب كلب صديقها إلى حديقتي
وبسرقة الموسيقى التي تسربت من مذياعها
وأوراق الشجر في حديقتها التي سقطت على سقف بيتي
تهمتي هي:
أنني ابتسمت في وجهها كلما عَبَسَت!
لقد غادرت ....
لا أعلم إلى أين
لقد اشتقت لجارتي التي سرقت مني خمس سنوات
من الابتسامات التي أهدرت عبثا!
#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟