منطقتنا العربية حبلى وستلد ثعابين

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل يوم جديد واحلام العرب تتبخر ...قد لا يدرك شباب الامة العربية حقيقة ما يجري على الساحة العربية من ماسي وجرائم ودوافعها وابطالها ولكن المحللون والمتابعون والوطنيون ومن عاش او قرا التاريخ يدرك ان الحقيقة مرة ومؤلمة بل مخزية وتدمي القلوب فلا ذل ولا عار أتعس من مرارة الاحتلال وتحكم الاخرين بوجودك وحياتك وحريتك واحتلال وطنك ...
الشعب العربي اصبح يستغل ويذل بأيدي قادة ورطوا شعوبهم بأطماعهم الشخصية وطموحاتهم الدكتاتورية والجماهير البريئة تدفع الثمن قتل واعدامات بالشوارع وتشريد وتهجير وجوع ومرض واغتصاب وذل وهوان ..
انا كمواطن عربي ولم يبقى في عمري بقية من عمر ...انظر الى بانوراما الاحداث وانزف دما وغضبا وحزنا الى ما الت اليه الأمور وتوصلت الى قناعة احلاها مر ..
وسامر على الاحداث التي جرت خلال الأسابيع الماضية وسريعا والفت الانتباه الى العناوين فقط لكي نربط خيوط المأساة والمهزلة التي بها امة العرب من قبل ادعياء الإسلام ولكي لا اطيل عليكم الحديث ..احدثكم بما افكر به شخصيا ..
أولا – الدعم الروسي العسكري للأسد وأهدافه الحقيقية
ثانيا – استدعاء بوتن لبشار الأسد لزيارة موسكو المفاجئة وما الغاية من وراءها وما الهدف من اتصال بوتن بملك السعودية والأردن وتركيا والدعوة لعقد مؤتمر تسوية عاجل بصدد سوريا غدا ومن يكون كبش الفداء وتقسيم الكعكة بين الأقطاب الكبار ..
ثالثا – اردوغان الاخواني المتعصب وطموحاته الإمبراطورية والضغط على اوربا بلعبة ورقة اللاجئين
رابعا – اليمن وحربه والمأساة التي يعيشها شعب اليمن ووجهة نظر (المهزوز بسبب وجود او احتجاز ابنه اخمد بالأمارات العربية) الرئيس السابق لليمن في مقابلة تلفزيونية مع فضائية الميادين كما ورد في الرابط ادناه
https://www.youtube.com/watch?v=ED4VJFw_bf8&app=desktop
خامسا – الاعدامات اليومية بالشوارع للفلسطينيين وحرقهم واستهتار المجرم نتنياهو بكل الأعراف الدولية وابسط حقوق الانسان وزيارته البارحة الى المانيا لتغطية على جرائمه ضد الإنسانية ..وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الحقيرة والصمت العربي والتجاهل الدولي لمصيبة الشعب الفلسطيني الأعزل
سادسا –زيارة رئيس الأركان الأمريكي الجديد للعراق وتصريحاته المثيرة للاشمئزاز الوطني ويبدو انه يريد تنصيب نفسه حاكما عسكريا جديدا للعراق ...والله زمان يا عراق اين صارت الغيرة والحمية الوطنية
سابعا - تهديدات وزير خارجية قطر الأخيرة بانهم سيتدخلون مع تركيا والسعودية عسكريا في سوريا لمساعدة الإرهاب علنا ( قطر تشبه النملة في المثل الشعبي العراقي والتي رفعت رجلها وقالت للحداد نعلني اسوة بالحصان )
ثامنا – ارسال جنود الجنجويد السودانيين المرتزقة والمشهورين بوحشتيهم الى اليمن مرساين من قبل الاخوانجي المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية والمسكوت عنه الدكتاتور حسن البشير مقسم السودان العربي
تاسعا – مصر والسيسي وما بيتهما والكيل بمكيالين ... يقتل الاخوان في مصر ويساعدهم في اليمن
عاشرا – إيران ولعبة الغميضة وبطريقة العراقيين (كركط سنطاوي) وقلق المرشد مما تخبأه لهم ا أمريكا والصهيونية بحجة الاتفاق النووي وكما فعلوا بالعراق ( الغدر من شيم الامريكان وكما اكدها الرئيس الراحل صدام حسين )
احد عشر – الامريكان والإسرائيليين ودعمهم لرجلهم القوي في كردستان العراق وبتصريحات علنية وبصراحة واصرارهم على تمزيق العراق
اثنى عشر – الدكتور العبادي وانتهاء فلمه الأمريكي الإيراني والبدأ بتغيير الوجوه بتعيين امريكي جديد وهو السيد عماد الخرسان
من هنا نجد ان لعبة جر الحبل ستميل لصالح من ؟؟ الله واعلم وربما الأيام والاسابيع القادمة ستكشف لنا طبيعة المخطط ولصالح من ؟؟
وفي كل الأحوال أرى شخصيا ان المستفيدون هم
أولا – الصهاينة الاسرائيليون
ثانيا – بوتن والروس
ثالثا – الولايات المتحدة الامريكية والكارتل النفطي
الخاسرون وهم
أولا – بشار الأسد والشعب السوري
ثانيا – اليمن وشعبها
ثالثا – السعودية ودول الخليج الامارات وقطر
رابعا – العراق وشعبه ومزيد من الاستعباد والاستغلال
خامسا – الشعب الكردي في المنطقة والى مزيد من الشرذمة والقتل
سادسا – الوهابيون واخوانهم المسلمين
اللاعبون على الحبلين .. والانتهازيين
تركيا وإيران
والخاسر الأكبر والوحيدهو الشعب العربي والأمة العربية والإسلام
هذه وجهة نظر شخصية بحتة وبلا طائفية ومستقلة صرف...قد ترضي البعض وقد تغيض البعض ..و للأسف المعترضون هم الأكثرية ...واقول لهم انه تحليل والتحليل يحتمل الخطأ والصواب فلا تزعلوا مني
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات