مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 09:14
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كان عليه الذهاب الى ذلك الصديق اعنى الطبيب منذ اشهر وان اذهب اليه كل ثلاثاء من كل اسبوع اصبحت انتظر جلسته ..هل اذهب لاشفى ام اتذكر ماضى يسبب مزيدا من الالم هكذا سألت نفسى لكن ياتى منتصف الاسبوع فاجد نفسى اعود للذهاب من جديد..فى هدوء قال ان عليه التحدث سالته عن ماذا ؟قال لك حق الاختيار؟تذكرت ان تلك الكلمة الواضحة الصريحة لم تقال لى من قبل بكل هذا الصدق ولم اشعر بها حقا سوى منه ..تمهلت كنت اتذكر امور مرت منذ سنوات تخيلت انها ذكرى ..تعجبت من اننى اذكرها ..
متى عادت علاقتى بابى كانت متوترة طوال مراهقتى تذكرت يوم قررت ان ارحل عن المنزل وحملت حقيبتى عندما استدرت وجدته يهتف بى مارجريت ..مارجريت وفقط ليس اكثر من ذلك لم يضف ولا كلمة انتظرت منه ان يقول المزيد ولكن لا استدرت حملت حقيبتى غاضبة ورحلت ...وحملت معى كل مدخراتى عندما كنت صغيرة كنت احب السفر دائما ما كانت فكرة مثيرة بالنسبه لى لذا قررت ان افعلها الان وحدى ايطاليا هل كانت صدفة ام قرار مسبق لست ادرى ..كنت مولعة بصديقة لى ايطالية هل لاتزال تعيش بقريتها انها تحب السكون وتكره الضوضاء تذكرت انها حملت ملامح الغجرية !!افقت غاضبة عن هذا الحد وتركت جلستى لاول مرة وغادرت مبتعدة...لم استدر لاودع طبيبى علمت ان عليه الركض..ركضت طوال الليل حتى سقطت متهالكة تحت عتبه احدى الاشجار ..لم استيقظ سوى بدفء الشمس..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟