أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكار الرسمي














المزيد.....

أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكار الرسمي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما نلحظه هذه الأيام العصيبة التي تمر بالأمتين العربية والإسلامية المبتليتان بقبولهما بالأمر الواقع ، أن عقليتنا لم تتغير حتى عندما أصبح الأقصى هو الإمتحان ، فما نزال نتصرف بعكس ما هو مطلوب منا ، ونقوم بالفبركات والتمثيل ، دون أن نعلم ، أننا عاجزون حتى عن إقناع أنفسنا بما نعمل .
أنا هنا لا أخاطب جهة بعينها ، ولا أحدا بذاته ، بل أوجه خطابي هذا إلى الأمتين العربية والإسلامية ، من باب "بلغ السيل الزبى "، وليس من باب النصيحة ، لأن هذا الباب مقفل منذ مئة عام على الأقل ، ولو كان الأمر غير ذلك ، لما تنمّر يهود بحر الخزر ، وأصبحوا على إستعداد لتملك الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، والذي يمتد من شاطيء البحر المتوسط الشرقي إلى شاطيء بحر قزوين الغربي ، مرورا بالعالم العربي وكثير من الدول الإسلامية ومنها بطبيعة الحال : تركيا وإيران والدول الإسلامية المنشقة عن الإتحاد السوفييت السابق ، ي بعد أن تطوبه أمريكا لهم ، لأنها تعد العدة للإنتقال إلى منطقة الهند الصينية كي تحد من التقدم الصيني.
ما أود الحديث عنه هو ظاهرة مقيتة تأصلت في نفوسنا ، وهي ردة الفعل غير المدروسة والتي تسمى بالعامية "الفزعة" ، وعلى الرغم من قناعتنا أن هذه الظاهرة التي نتقمصها عند كل مصيبة تحل بنا ، لا تسمن ولا تغني من جوع ، إلا أننا نمارسها ، وهي بطبيعة الحال المسيرات والمظاهرات التي نشهدها هذه الأيام تحت يافطة "نصرة الأقصى "، وكأن الأقصى ينتظر منا وهو في طور التقسيم الزماني والمكاني على طريق الهدم قبل العام 2020 ، أن نخدع انفسنا قبل أن نخدعه .
لا بأس أن يتظاهر العرب والمسلمون وأنصار الحرية في العلم نصرة للأقصى ،لأن بعد الشقة يمنحهم هذا الحق ،لكن أن يقوم بهذا الدور التمثيلي من هم بالقرب من الأقصى ، فهذه جريمة لا تغتفر ويتحمل وزرها كل من يخطط لها ويدعو لها وينفذها ، لأنه يعلم أن الأقصى لا يجوز أن يتم إدراجه ضمن المزايدات والثارات السياسية .
كما نلاحظ أيضا ظاهرة في ظاهرة الإيجابية وفي باطنها قمة النجاسة وهي قيام البعض بحرق العلم الإسرائيلي والتصفيق لذلك ، وكأن حرق هذه "الشريطة "قد أوقف العدوان على الأقصى ، ولقن مستدمرة إسرائيل درسا لن ينسوه ، ناهيك بطبيعة الحال عن الشعارات المناهضة لإسرائيل وأمريكا ، وكأن هذه الشعارات والهتافات صواريخ بالستية نطلقها من منصات صواريخنا ردا للعدوان المستمر من قبلهما علينا .
الظاهرة الأسوا في مقاولات المسيرات أن كل "عصابة " سياسية تظهر علينا حاملة "خرقتها " التي تدل عليها وتميزها عن العصابات الأخرى ، وهم بذلك يعمقون إنقساماتهم حتى وهم يدعون أنهم يتظاهرون نصرة للأقصى ، ليكونوا قد إرتكبوا حزمة أخطاء في حركة واحدة .
الأسوا من ذلك كله أن العرب والمسلمين دأبوا وكما هو معروف ، ومنذ مئة عام خلت ، على الإستنكار والشجب والإدانة وتحذير مستدمرة إسرائيل من الإستمرار في غيها ، ولثقتهم المطلقة بأن العرب والمسلمين لا ينتجون سوى الإستنكار والشجب والإدانة ، فإنهم يستمرون في غيهم ويحققون اهدافهم ، فيما نحن نلوث الأثير بتصريحات المسؤولين الذين أرهقوا انفسهم بالشجب والإستنكار وافدانة وقولهم "ويلك ياللي تعادينا يا ويلك وييييييييييييييييييييييل" ،بينما مستدمرة إسرائيل تقرن القول بالفعل وحتى تقدم الفعل على القول.
وبما أننا نتحدث عن الأقصى فلا بأس من تذكير المعنيين بذلهم ،إذ عندما أقدم المستعمر اليهودي الأسترالي دينيس مايكل في شهر آب 1968 على حرق الأقصى ، قالت العجوز الشمطاء رئيسة وزرائهم آنذاك أنها لم تنم في تلك الليلة ، لأنها كانت تتوقع من الجيوش العربية والإسلامية ان تقتحم الحدود وتحرر فلسطين ، وأنه لم يرتاح بالها إلا بعد أن وصلت إلى مكتبها في الصباح الباكر من اليوم التالي ، لتكتشف أن أحدا من أجهزة إستخباراتها لم يزودها بتقرير عن الهجوم العربي- الإسلامي التي كانت تحلم فيه ، وعندها أكدت :"الآن أنا مطمئن على مستقبل إسرائيل".
إن أردتم التكفير عن أفعالكم السابقة وتريدون حقا نصرة الأقصى ،فأمامكم حل متاح ينطلق من الإرادة ، وهو مقاطعة الأعداء بعدم شراء منتجاتهم التي باتت تغمر شوارعنا قبل أسواقنا ، ومن من الجانب الرسمي يريد حقا نصرة الأقصى فعليه وقف التنسيق الأمني والإتصال المعلن والسري مع مستدمرة إسرائيل ، ومنع مسؤوليها من زيارة بلداننا ،ووقف التشبيك معها ، بمعنى وقف التطبيع معها فورا ، لأنها أصلا توجه الإهانة للعرب والمسلمين جميعا ، وفي المقدمة من يتعاملون معها .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المغامرة والمقامرة ..شعرة
- حجر في بئر ..يحتاج مئة حكيم لإخراجه
- نحن على أبواب الحرب الثالثة .. يهود بحر الخزر في مأزق
- التدخل الروسي في سوريا لضمان بقاء قاعدة طرطوس البحرية
- الرجل الذي يحتضر
- إسرائيل هي التي ثبّتت الأسد في سوريا
- العرب يجوبون العالم ..لاجئين
- حماس .... إبدأ بنفسك اولا
- ندوة الشراكة السياسية في الوطن العربي تؤكد أن غالبية الأنظمة ...
- حذار من الإنتفاضة الثالثة
- الإنقلابيون يغرقون غزة في مياه البحر
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تتسلم جائزة من المستشارة الألما ...
- إختتام فعاليات المؤتمر القانوني الدولي حول حماية الأسرى والم ...
- معركة الأقصى ..لينسحب الفلسطينيون
- الأردن الجديد ..أحلى
- تحت رعاية وبحضور د. لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية اعلان ...
- باحث أردني يستعرض مخطوطات قمران –البحر الميت العبرية المخطوط ...
- شيخ الصحافيين الأردنيين يتحدث عن الزمن العربي الجميل
- وداد قعوار ..مجاهدة لإحياء تراث أمة
- -السلطة الرابعة- تزور القرية الفنية في منطقة الكفرين بالأغوا ...


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكار الرسمي