أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم عبود البدري - علاقة قطر بايران ... وتاثيرها على بوصلة السياسة العراقية.















المزيد.....


علاقة قطر بايران ... وتاثيرها على بوصلة السياسة العراقية.


مهند نجم عبود البدري

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الذي بداء يشغل بال المتابعين للشان العراقي خلال هذه الايام ما الذي سيحدث هل الحكومة العراقية التي تعتبر موالية للطهران وسياسينا,, سيتحولون بين ليلة وضحاها من معاداة قطر واتهامها بدعم الارهاب وانها راس الشر والافعى الرقطاء كمايدعون ويهددون بإحالت ملفات تثبت دعمها للارهاب إلى محكمة جنائية دولية لجرائمها بحق الشعب العراقي ويتحولون 180 درجة إلى حلفاء ورفاق !!!!
هل تتغير بوصلة اتجاهات الاطراف السياسية العراقية الموالية لإيران, تجاه قطروسياستها, سيتحول الموقف الى دعم ومساندة سياسية ومادية من قطر للحكومة العراقية, والسبب واضح في المعادلة وهو النظام الايراني الذي له نفوذ كبير على العبادي ومن معه في حزب الدعوة وبقية الاحزاب سنية ام شيعية ويتم الرضوخ لمصالح حكومة الملالي في طهران .

لمعرفة ما ستؤول اليه الامور في الايام القادمة يجب ان نفهم ماحدث وما يحدث لنعرف ماسيحدث:

في ظل استمرار الخلافات السياسية بين قطر ودول الخليج، برز من جديد التقارب الإيراني القطري ويبدو أن التقارب القطري جاء في ظل ضوء أخظر أمريكي لقطر للتقارب مع إيران كنوع من الضغط على دول الخليج, لتقف على سياسة عزل قطر بالمنطقة ولعب دور كبير .أن هذا التقارب الجديد المفاجئ بين الدولتين لا يمكن النظر إليه بمعزل عن الأحداث الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار المحاولات الأخيرة لدول مجلس التعاون الخليجية من أجل تشكيل قوة عسكرية مشتركة وإصرار المملكة العربية السعودية على تشكيل هذه القوة التي من المتوقع أن تلعب دورا مهما في حفظ أمن واستقرار كافة دول مجلس التعاون الخليجية في الفترة المقبلة إن تم تشكيلها بنجاح ودون عراقيل.
ويبدو أن التقارب القطري الإيراني يخدم السياسات الأمريكية لإنهاء مايحدث في سورية، كما حدث في أزمة إنهاء راهبات معلولا، حيث لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية في سبتمبر 2011 نجد اتصالات معلنة بين الحكومة السورية والحكومة القطرية، وهو ما يعد مؤشرا على بدء دور قطري جديد برعاية أمريكية في المنطقة قد يكون لإنهاء الأزمة السورية.

ويعود التقارب القطري الإيراني إلى حقبة احتدام المواجهة بين قطر والسعودية، حيث سعت الأولى إلى إنشاء جسور من التواصل مع إيران لتكون العلاقات بينهما أكثر قوة، ولتكون ورقة ضغط للدوحة داخل البيت الخليجي من جهة، والبيت العربي من جهة اخرى، وهو مالم تلتفت له السعودية وقتها، أيضا كانت الدوحة أول من فتح أبواب الخليج أمام إيران، من خلال زيارة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني إلى طهران عام 2000 تعتبر الزيارة الأولى التي يقوم بها حاكم دولة خليجية لإيران منذ عشرين عاما، وقد تجاوزت هذه الزيارة المجاملات السياسية إلى الدعوة مباشرة للتطبيع التام بين العرب وإيران.

لو رجعنا إلى جميع المناورات المشتركة التي تجري بين الدول سنجد أنها لا تجري إلا بين الدول المتحالفة أو تلك التي بينها صداقة وثيقة واستراتيجية٬-;- أو بين الدول التي بصدد بناء علاقات بينية جيدة٬-;- أو بهدف كسب الخبرات العسكرية من بعضها
البعض. وكل هذه الأمور ليست متوفرة فيما يخص المناورات المتوقع إجراؤه ابين إيران وقطر. فكيف لإيران أن تكون بحاجة إلى كسب الخبرات العسكرية من قطر وهي التي تعتبر نفسها قوة إقليمية كبرى وتتمتع بقدرات تصنيعية لا يستهان بها. ولا
يوجد أيضاً تحالف معلن لحد الآن بين قطر وإيران قد يكون ألزمهما على إجراء مثل هذه المناورات.لكن هنالك من يعتقد أن مقترح قطر حول مساعدتها لإيران في عمليات استخراج الغاز لم يأت بمبادرة قطرية٬-;- بل جاء بطلب
من إيران نفسها وهي تقصد بذلك عزل قطر عن محيطها الخليجي وإبعادها عن السعودية بالذات في المرحلة الراهنة٬-;- إذ بإمكان إيران الاستفادة من حلفائها مثل روسيا والصين وهم أكثر الدول خبرة في مجال استخراج الغاز.
وربما يعتقد القطريون أنه من الحكمة أن يتقربوا إلى إيران كي يستطيعوا السيطرة على الكميات التي ستستخرج عبرمشاركتهم مع إيران على أقل تقدير٬-;- أو ربما قد يستطيعون الاطلاع عليها عن قرب٬-;- خاصة إذا علمنا أن حقل الشمال هو حقل
مشترك بين قطر وإيران ويلزم كل طرف مراعاة مصالح الطرف الآخر حين الاستخراج. لكن هذه الحكمة القطرية المفترضة سرعان ما ستصطدم بالواقع المعاكس لها تماماً. فالسجل الإيراني فيما يتعلق بالمعاهدات والتحالفات سيء جداً وهو مليء
بالخروقات والمماطلة والغدر٬-;- ولا يجوز التعامل معها على نفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع الدول الأخرى.قبل عدة أعوام فقط أي في عام 2001 وقعت شركة الهلال للبترول الإماراتية عقداً مع إيران مدته 25 عاماً لنقل الغاز من
إيران إلى الإمارات العربية المتحدة. وتم العمل في المشروع وبعدها بفترة وجيزة وبسبب الارتفاع المفاجئ لسعر النفط في السوق العالمية الذي وضع كأساس لسعر الغاز في العقد٬-;- نقضت إيران العقد مع شركة الهلال للبترول الإماراتية وبقي
المشروع معطلاً إلى يومنا هذا٬-;- وهناك الكثير من الأمثلة التي نقضت بها إيران المعاهدات وبطرق مختلفة أهمها أن يجتمع البرلمان الإيراني لإصدار قرار بإلغاء المعاهدة أو الاتفاق المراد إلغاؤه أو تعديله. هذا ما تكرر عدة مرات في إيران وقرار
البرلمان الإيراني الذي يطلب من الحكومة رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% وما فوق ما زال ماثلاً أمامنا٬-;- وأتى ذلك بعد توقيع الحكومة الإيرانية الاتفاقية مع الدول 1+5 حول تجميد أنشطتها النووية بفترة وجيزة.
ولا بد للقطريين أن يتذكروا الطائرات العراقية التي نقلها العراق لحفظها من التدمير إلى إيران قبيل الحرب الأمريكية العراقية٬-;- ظناً منه أن إيران قد أصبحت جارة وصديقة٬-;- ويمكن الوثوق بها. ولكن سرعان ما تفاجأ العراق بدخول طائراته
المدنية ضمن الأسطول الإيراني بعد أن رسم عليها علم الجمهورية الإسلامية٬-;- واعتبرتها إيران غنائم حربية٬-;- وتعويضاً لمالحق بها من أضرار نتيجة حربها على العراق التي انتهت عام ٬-;-1988 وبقيت هذه الطائرات في إيران إلى اليوم حتى بعد
تغيير الحكم في العراق واستلام حلفائها المقربين السلطة فيه.

ولكل ماتقدم يجب يكون للعراق وحكومته سياسة خاصة به , ، وان يتخلصوا من الانفصام السياسي والنفسي والنفاق العقائدي الذي يعيشوه ويعكسوه بالمزيد من التبعية والتخبط والفساد ، على كل اوضاع العراق السياسية ـ داخليا وخارجيا ـ وعلى كل اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية !



#مهند_نجم_عبود_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بش ...
- الخارجية السلوفاكية تستدعي السفير الأوكراني وتسلمه -احتجاجا ...
- لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط م ...
- بسبب اكتظاظ السجون.. السويد تدرس ترحيل المدانين لقضاء عقوبات ...
- السيسي ردا على ترامب: -لا يمكن أن نشارك- في تهجير الفلسطينيي ...
- السويد تدرس إمكانية استئجار -سجون- في دول أخرى!
- كانت في طريقها من دبي لموسكو.. طائرة -بوبيدا- الروسية ترسل إ ...
- تقرير عبري يثير تساؤلات حول غياب سلاح الجو خلال الساعات الأو ...
- أنباء عن مقتل ثمانية من أبرز قادة الدعم السريع في السودان
- نائب روسي: الضغط على موسكو بخصوص أوكرانيا أسطورة من تأليف زي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم عبود البدري - علاقة قطر بايران ... وتاثيرها على بوصلة السياسة العراقية.