سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 14:56
المحور:
الادب والفن
نورس شط العرب
ذاك المساء عندما هطل المطر ووقفت اهازيج المدافع عن مدينتي الحبيبه كنت اود ان اقف معك على شواطي شط العرب لعل مزنة منك تطفي لوعتي ومأساتي ...
ريحاً وبركاناً وصرخة محتضر
لا لاتسافر
جميعها كالسيف جائر
الموت مزروعاً بكفيك شراعاً
لا تغامر
كنبؤة العراف موتك لحن أغنية المقابر
لا تكابر
العمر يمضي
نقوش حناء الدفوف
على الكفوف
يزفها نور البشائر
من أين أأتي بالربيع
لآزف بشرى
للملاين التي صامت دهور
صلت على محراب ثائر
لا تسافر
الود في عينيك ينتظر الصباح
وصرخة الثوار ماتت تستغيث من المظاهر
أشراع يسري في الدجى
من دون نوتي يناغي البحر
يعرف كل متاهات الغوابر
لا يخاف الروج يعلم بالمحاور
من دون مجذاف يصلي للمنائر
يتلو على ضوء النجوم
حكاية الاجداد شجعان المناور
هناك في دنيا البحور
ألف حوت
ريحاً وأسفار وموت
البحر والصياد والغربه سهاماً
درباً لبيت العنكبوت
ألاف ألاف الوجوه المستعاره
الموت موت
الفوت فوت
تاريخهم في الشرعامر
لا تسافر
نيرون والطاعون والقعقاع
قصة كل يوم
كصراخ غربان وبوم
يدور ناعور النهايه
نفس الحكايه
كما حكاها جدنا
في الشيب في الطيب
كانت البدايه
قد أخبرتنا الريح
ان الماء شح من العراق
شئ لا يطاق
الموت يحصد بالرفاق
دمنا مراق
من أجل ماذا
باعوا العراق
باعوا العراق
14-8-2015
سيدني استراليا
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟