أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشير خلف - مجموعتي القصصية الأولى ..أيقونة الروح، وبدايات الحكي














المزيد.....

مجموعتي القصصية الأولى ..أيقونة الروح، وبدايات الحكي


بشير خلف

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 21:41
المحور: الادب والفن
    


مجموعتي القصصية الأولى ..أيقونة الروح، وبدايات الحكي
بقلم: بشير خلف
إن أول قصة قصيرة كتبتُها كانت في سنة 1972، بعد أن حبرتُ عدة مواضيع اجتماعية أرسلتُها إلى صحيفة " المجاهد الأسبوعي " التي كانت يومئذٍ هي وصحيفة " الشعب " تملآن الساحة المعرّبة، وأيضًا صحيفة: النصر" بدرجة أقلّ، والتي عُرّبت سنة 1972.. ثم التفتُّ إلى مجلة " آمال" المجلة الشهرية الأدبية الثقافية، المخصصة لأدب الشباب، التي كانت تصدرها حينذاك وزارة الإعلام والثقافة بالجزائر، ويتولّى رئاسة تحريرها الأستاذ عبد الحميد السقّاي، فكانت أول قصة تُنشر لي في المجلة في عدد فيفري 1972 بعنوان: " الأبي" وتنشر لي أيضا في عددها الواحد والعشرين بتاريخ اجوان ـ أوت 1974 عمليْن في عدد واحد.. قصة قصيرة في باب القصة بعـنوان" القدر الساخر"، وقصيدة شعرية في باب الشعر عـــــــــنوانها:" صرخة جُـــرْحٍ" ..ويتتالى نشْرُ القصص القصيرة لي بالمجلة في أغلب أعدادها المتوالية:25 ،26 ،27 ،28 ،30 ،33،43،44... ولم تُرفض لي أيّ قصة.
في أوائل جانفي 1977 اتصل بي الأستاذ بشير قاضي الموظف بديوان الوزير يعلمني بأن الوزارة قرّرت جمْع كل القصص التي صدرت لي بمجلة آمال، ويستشيرني عمّا إنْ كنت موافقًا على أن تصدر لي في عدد خاص من المجلة، فأبديتُ موافقتي في الحال، حيث صدرت في العدد 39 بتاريخ ماي ـ اجوان 1977 مجموعة قصصية تحمل عنوان" أخاديد على شريط الزمن.." عدد به 19 قصة، وخمسُ قصص قصيرة جدا.
المفارقة أني لم أستلم العدد الخاص من وزارة الثقافة مباشرة، أو عن طريق البريد، إنما ابتعــتُه من مكـــتبة بمدينة الوادي كانت في كل شهر تصلها المجلات الثقافية العربية من تونس ( الفكر، الثقافة)، مـصر( الهلال، إقرأْ)، لبنان ( الآداب، الأديب) ، العراق( الأقلام، الطليعة الأدبية)، ليبيا( الثقافة العربية)، السعودية(الفيصل)، قطر ( الدوحة) ، وكذا مجلة " الثقافة" و " الأصالة " ، ومجلة " آمال" ..
وأنا أدخل المكتبة كعادتي كي أقـتني ما ألِــفتُ اقتناءه من تلكم المجلاّت العربية، فاجأني صاحب المكتبة بمجلة " آمال" يمدها إليّ، ويهنئني، وأنا لم أصدّق أن يصدر عدد خاص لي وحدي، ولا يشاركني فيه أحدٌ.. غادرت المكتبة لأجد نفسي دون وعْــي منّي أجلس على رصيف الشارع غير آبهٍ بحركة المرور، ولا بالمارّين، ولعلّ ما أبهرني ذلكم الإخراج الجيد، وذلكم التصميم الرائع للفنان التشكيلي الموهوب الطاهر أومان.. لوحة تشكيلية معبّرة عن عتبة المجموعة وقصصها.. إبداع جمالي راقٍ في تقنية الألوان وتوظيفها.
وكأنني غير مصدّق أن يصدر لي هذا العمل الإبداعي، فبمجرّد عودتي إلى المنزل قرأت القصص المنشورة بالمجلة تباعًا، وقارنتها مع النسخة الموجودة عندي، فـكان التطابق التام.. أن يصدر لك عمل أدبي في ذاك العهد، ومن طرف هــيئة رسمية تتولّى الإشراف على الثقافة في الدولة الجزائرية، وتنعدم مؤسسات أخرى للطبع والنشر في البلد، يعني أنك وضعت رجلك في مسار الإبداع والكتابة.
لم أستلم من وزارة الثقافة ولا نسخة واحدة من المجلّة، ولم أتلقّ تعويضًا.. بصدق هذه أبجدياتٌ ما كانت تخطر على جيلي من الكُتّاب والمبدعين حينذاك؛ كما أنّ ثقافة الإهداء إلى الأصدقاء، أو البيع بالإهداء غير معروفة ، حيث كانت الحركة الأدبية نشطة، والكتاب متوفّرا، وكذا المجلة الأدبية، ونسبة المقروئية مرتفعة ؛ فما أن يظهر على الساحة عملّ أدبيٌّ، أو فكريٌّ حتى يتهافت عليه القرّاء، وينفد بسرعة.. الكاتب حينها ليس في حاجة للتعريف بنفسه، أو بعمله من خلال الإهداء إلى الأصدقاء، أو بالبيع بالإهداء.
العدد الخاص لمجلة آمال الذي صدر لي لا يزال أغلب مثقفي ومبدعي تلك المرحلة يحتفظون به، إذ كلّما التقيت بأحدهم ذكّرني به؛ إضافة إلى أنه كان جواز مرور لي في فضاء الكتابة السردية، وتوالي الإصدارات، بحيث نفس العدد طُـبع ككتاب " مجموعة قصصية " صدرت عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1982 التي ترّأس إدارتها حينذاك الكاتب المبدع خلاّص الجيلاني، ثم صدرت المجموعة القصصية الثانية الموسومة بــ " القرص الأحمر " سنة 1986 وغيرها فيما بعد من الإصدارات لتوشّح مساري الفكري والإبداعي إلى أيامنا هذه، والحمد لله على فضله ونعمائه، وتوفيقه لي.



#بشير_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملتقى السادس للشعر العربي الفصيح بولاية الوادي
- بدائل معاصرة تُطيح بالمثقف التقليدي من عليائه
- النص الرقمي
- النص الأدبي المتميز لا جنس له
- شيخ المؤرخين الجزائريين أبو القاسم سعد الله بأقلام أحبابه
- أبو القاسم سعد الله .. بعيون مختلفة
- البحث عن النصّ الأدبي الجزائري في الكتاب المدرسي ... !!
- عالمٌ يمور بالأحداث المتسارعة... المثقف العربي عنه غائبٌ ومغ ...
- قراءة في كتاب: الطريق إلى قنادسة
- الفن إبداع إنساني
- مبادئ الأنثروبولوجيا ..علم الإنسان
- الربيع العربي ..إلى أين؟
- النص الأدبي النسوي..تحدٍّ للمعوقات وتطلّعٌ إلى الحرية
- النصّ الأدبي الجزائري..مُقْصى من الكتاب المدرسي إلى أجلٍ غير ...
- حساسية الروائي..وذائقة المتلقي
- الكتابة .. تلك السلطة الخالدة !!
- مجلات الأطفال ..وسيط ثقافي متجدد
- شخصيات ثقافية..مآثر ومواقف ونصوص
- مرّة أخرى بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني..
- لماذا فشلنا في تدريب أبنائنا على استثمار القراءة؟


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشير خلف - مجموعتي القصصية الأولى ..أيقونة الروح، وبدايات الحكي