أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - سراق المعز














المزيد.....


سراق المعز


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 20:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سراق المعز
استقر الراعي يدرك في الشمال على امل ان يدجن كم معزة و يعيش مع زوجته و والدته بسىلام و امان و لكن و كما تعرف ليس من السهل القاء القبض على المعز في المناطق الجبلية بسبب قابلية المعز البهلوانية في تسلق الصخور العالية و لكنه استطاع توقيف على الاقل اربع معزات من بينها معزة حاملة و حبسها في حظيرة البيت لاجل الاستفادة من حليبها في صنع اللبن و الجبن. كان الراعي متواضعا و سعيدا بما كان يملك و يأمل ان يوسع حظيرته في المستقبل الى ان اكتشف مسعر الذي جاء من الجنوب و استقر في مدينة قريبة منه بان الراعي اصبح الان لدية اربع معزات.

ذهب مسعر للتجسس عليه و ليتأكد من صحة الخبر و وجد بان يدرك فعلا اصبح راعيا و لديه اربع معزات. لذا قرر ان يسرق معزاته بالليل و يبيعها في سوق مدينته و فعلا تمكن من سرقتها و نقلها الى مدينته و لكنه تفاجأ في اليوم التالي بغارة اجهزة الامن في الساعات الاولى من الصباح على بيته و هو لا يزال نائم. قامت الاجهزة الامنية بسجنه و تعذيبه و سلبه من معزاته و كانما لا يستطيع السارق الا التخلي عن السرقة عندما يقبض عليه.

نقلت الاجهزة الامنية المعزات الاربع الى ساحة خلفية حكومية كان يلعب فيها الاطفال. عندما وصلت الى هناك بدأت بالضحك بطريقتها الساخرة: شكشكشكشك و هي تقول: سوف نذبح المعزات و نوزع اللحم على عوائلنا و عوائل اقربائنا. كانت الاجهزة طبعا حريصة على عد المعزات بين فترة و اخرى لتتاكد بانها كاملة: واحد – اثنين – ثلاثة – اربعة بسبب التهائها باحديث و سرد نكات امنية خاصة و هي تضحك بين اونة و اخرى: شكشكشك.

اراد الاطفال سرقة معزة واحدة و لكنهم طبعا كانوا يخافون من اجهزة الامن التي كانت معروفة بقساوتها في تعذيب الناس خاصة و انها كانت حريصة على عد المعزات. فجأة اكتشف الاطفال بان معزة بدأت تنتفخ اكثر و اكثر و كانها على وشك الانجاب و فعلا و دون ان تلاحظ اجهزة الامن انجبت المعزة معزة صغيرة. قبض الاطفال بسرعة على المعزة الصغيرة و لاذوا بالفرار بها خوفا من ان تقوم الاجهزة بالقاء القبض عليهم و لكن الاجهزة انتبهت بان هناك معزة بيد الاطفال و هرعت الى عد المعزات من جديد لتتاكد بانها لا تزال اربعة. دوى صدى صوت الاطفال من بعيد و هم يضحكون كاجهزة الامن شكشكشك والاجهزة اعتقدت بانهم كانوا يقولون: شكرا و كانما لا يستطيع السارق الا التخلي على الاقل عن معزة عندما يفاجأ و هو يسرق.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الان؟
- خارطة العبد
- خرّ و خرأ
- مهارة الاستماع و احمرار الاذن
- التحيز للمستقبل
- عند طبيب الذاكرة
- معاناة ابن
- يهودية اللهم
- الجنازة و الخمر
- ولع المطربات العربيات بالاسماء الايرانية
- وباء الميم
- خبرة الوحي عند محمد علميا
- اعوذ بالمانيا من الشيطان الرجيم
- (التجارة - الدين - السياسة) بالتسلسل
- ثلاثة نماذج
- نظرية 80/20
- من يريد استيرادها؟
- عزيزي السيد الميت:
- بصورة خاصة
- ذهبت لتشتري روحا جديدة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - سراق المعز