أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - العداء التركي للعرب














المزيد.....


العداء التركي للعرب


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" صدر في القسطنطينية في العام 1882 قرارا يعلن احمد عرابي الذي كان يصد جيشا انجليـزيا عن احتلال مصر، عاصيا و خارجا عن دولة الخلافة، ليكمل الأتراك بذلك دورهم في تكبيل العـرب و إعاقة تطورهم حتى أسلموهم إلى محتـلين جدد، و ليسهموا في وأد ثورة إصلاحية عربية كان من شانها أن تغير تاريخ المنطقة."
هذه الفقرة للمترجم المصري "د. مصطفى محمد قاسم" من كتاب "القسطنطينية" صادر عن سلسلة عالم المعرفة. إنها تـثير عـدة نـقاط أولها ان الاحتلال الأوربي للمنطقة العـربية جاء بتآمر ما سمي بالخلافة الإسلامية العثمانية في اسطنبول.
ثانيها ان نهج التخـلص من الممتلكات الإمبراطورية العثمانية ابتـدأ قبل ثورة مصطفى كمال اتاتورك و في ضل ما يسمى بالخلافة.
ثالثها هو الدور العجيب الذي لعبه عدد من رجال الدين الأزهريـين و من ثم الإخوان المسلمين من دفاع عن الخلافة العثمانية و مصطلح الخلافة الذي لم يكن في حقيـقته إلا احتلالا للعرب او قهرا لهم و تسليمهم إلى المحتل الأجنبي.
شيوخ الـفتـنة هؤلاء لا يتورعون إلى اليوم في عهرهم الأخلاقي و الفكري في المناداة بالعهد السعيد حسب رأيهم لدولة الخلافة. و ها هو أبو بكر البغدادي قد جسد كابوسية هذا الحلم حين يتحول إلى واقع، و ذاك فيما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق و الشام. دولة الإرهاب الوحشي و القـتـل على الهوية الدينية أو القـومية أو الطائفية المخالفة. و قد ساهمت هذه الدولة الوهمية الشبحية ككيان سياسي في تحويل وجهة الصراع في العراق عن الاحتلال الإيراني و ضد عملائها المهندسين للعملية السياسية التي افـتـضح فسادها و جرائمها ضد الشعب العراقي.
و رابعها ان الحكـومة التركية تمثل إلى اليوم عـدوا للمصالح العربية، فهي عامل أساسي في الإرهاب و الفوضى التي عـليها الحال في ليـبيا، كما أنها وقـفت موقف العـداء من الثورة المصرية على الإخوان المسلمين و رئيسها عبد الفتاح السيسي بدعوى ان الأمر في مصر انـقـلاب عسكري و ليس شعبيا جسده الجيش فعـليا، بينما مصر على يدي السيسي تخطو نحو القوة و المناعة و خلق مركز قوي في العرب و للعرب. كما ان لتركيا دورا في الانـقـسام الفلسطيني من خلال دعـمها لحماس على حساب الوحدة الوطنية الفلسطينية و غيرها من الملفات.
و خامسها ان المؤسسات الدينية مثل جامع الزيتونة و الأزهر كانت في اغلبها مهادنة للاستعمار الأوربي من جهة و مجسدة للانحطاط و الانغلاق الديني و الحضاري، باستـثـناء بعض الشيوخ المتـنورين أو الطلبة المنحـدرين من المؤسستين و كانت لهم مساهمة في النهوض العربي.
و سادسها ان الإخوان المسلمين ارتبطوا دوما بما هو مضاد للنهضة العربية و بما هو مضاد للتحرر العربي. و آخر مثال على ذلك هو الدعم الغربي و التركي لهم بعد ثورة الشعوب العربية ضد الدكتاتوريات المقيتة ليسرقوا منها الثورات و يسرقوا منها نهضتها و تحررها الشامل فكريا و اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا، و ليعـودوا بالشعوب العربية الى ما قبل الدولة الحديثة في الوقت الذي جاءت الثورات لتصحيح مسار الدولة الحديثة الذي انحرف الى الاستبداد السياسي و القهر الاقتصادي و التعفن الفكري و الاخلاقي.. زج بالاخوان المسلمين لينحروا الحرية فنحـرتهم الحرية هم و أسيادهم...
الشعوب العربية سائرة في ثورتها معلنة خلقها لعصر التحرر العربي و انبلاج شمس الحرية و العدالة الاجتماعية في لحظة تاريخية فارقة استـتب فيها العالم على تسليع الإنسان و القيم و الأفكار لتعيد إلى البشرية إنسانيتها في خلقها الجديد لإنسانيتها الذاتية الحرة.



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم العراق
- جائزة نوبل للسلام تمنح لتونس
- لامعقولية الأبد الدموي السوري
- ما أتعس المحرمات
- المطرقة الروسية تفتح أبواب الجحيم و النعيم
- الوساخة اللذيذة
- وهم الموت
- الزعيم العربي الجديد
- الإنسحاق العربي الآتي
- الطبيب المريض
- الادب و الثورة
- انتصار الجبهة الشعبية لصالح الديمقراطية الحقيقية
- اقرا باسم ربك
- مشروع قانون للمصالحة ام للقمع في تونس ؟
- الدماء المراقة بين ارسطو و ابن رشد
- تساؤلات الى العراقيين
- مدينة العشق
- اليسار بين الانساني و السياسي
- الإشفاق على الذات
- نسبية القرآن


المزيد.....




- مسؤول مصري لـCNN: وفد حماس بالقاهرة الأسبوع المقبل لبحث المر ...
- العراق.. تراجع عن مطلب خروج الأمريكيين
- ضربة جديدة لحكومة ميلوني: إعادة 43 مهاجرا من ألبانيا إلى إيط ...
- متظاهرون يتصدون لمحاولة طرد أحد المستأجرين من حيّ تاريخي في ...
- 51 مليون يورو .. بيع سيارة مرسيدس للسباقات تعود إلى الخمسينا ...
- رئيس جمهورية بريدنيستروفيه: احتياطيات الفحم لتوليد الكهرباء ...
- لافتات في غزة دعما لموقف السيسي ورفضا للتهجير على أنقاض الحر ...
- الخارجية الروسية تؤكد أهمية عرض الممارسات الدموية للقوات الأ ...
- -أمريكيون موتى-.. خبير يذكر ماسك بـ-الأهوال- التي رأتها القو ...
- أسير محرر يعود إلى غزة ليكتشف مصرع زوجته وطفلته خلال الحرب ( ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - العداء التركي للعرب