مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 08:01
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
لم اعلم اننى احببت جدتى بكل هذا القدر قبل ان اجد قلمى يكتب عنها الفصول الثلاث الاولى من كتابى عن رحلتى الصغيرة التى تحولت فيها من طالبة اثار وباحثة الى لصة تجوب شوارع المكسيك المظلمة لتتعرف عن قاطنى شوارعها الرديئة ..كلما انسى ذلك تعود امامى الاحداث كاملة وكانها تريد ان توضع كاملة وبتفاصيلها بلا رتوش على الاوراق...
استغرق منى الامر كثيرا للاحظ كم اشبهها هل لهذا يطيل ابى النظر اليه؟حقا لا اعلم ان كان احبها ام لا فدائما لا يمكننى تحديد لحظات الحب على وجه انه متجهم دائم ويمكن بسهولة كشف غضبه..
لا اذكر امى بل اذكرها هى دائم كانت مارجريت اخرى قبل رحيلها ربما من هناك عليه ان ابدء لافهم لما فعلت ما فعلت لما لا اسير فى الدرب المرسوم لاجلى انا احب الاثار اسبح فى طيات كتب التاريخ ..ولكن منذ ان عدت لخزانتى القديمة وانا اعيد اكتشاف نفسى ...الموسيقى تنساب من بين اصابعى تساعدنى على الاسترخاء..لم تكن هى فقط من استخرجتها بل نفضت الاتربة عن كتبى المفضلة فى مراهقتى تحسست موبى ديك وكاننى ارجوه ان يعيدنى تلك الطفلة الصغيرة التى كنت عليها ..تجولت عينى على غلاف حارس الشوفان وتنبهت كيف تحولت لمتمردة مثله هل فعل بى كل هذا ام ان هذا انا منذالبداية !...قبل ان ترحل جدتى اهدتنى احدى كتبها الصغيرة الفنان لموم لما لم اتفحصه من قبل ؟...ها انا اجلس لاقرا عن تلك المراهقة مارجريت من جديد لاحسن الكتابة عنها ...
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟