أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - سيكولوجيا إسقاطية الإعلام العربي وآلية التدخل الروسي !!!














المزيد.....

سيكولوجيا إسقاطية الإعلام العربي وآلية التدخل الروسي !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4959 - 2015 / 10 / 18 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتهالك ويتسابق الإعلاميون والكتاب العرب الغارقين بثقافة الاسلامويين ـ التنويمية المغناطيسية والاسقاطية المرتدة على الذات والمعتمدين على الدعم المادي والمالي السعودي والقطري في إدانة التدخل الروسي في سوريا والعراق, والذي يستهدف ضرب معاقل الارهاب الدولي بشتى صنوفه وداعش في مقدمته, والتي سبت النساء وقطعت الرقاب وأحتلت الارض وأباحت المحرمات. وهؤلاء الصحفيين المنتفعين من فتات موائد المال الخليجي الحرام والذين يعيدون إنتاج "فوبيا روسيا " سيحاسبهم التاريح على قدر إمتلاء جيوبهم من المال الوسخ والسحت الحرام !!!.

ان من يرى في قطر والسعودية وغيرها من مزابل الحاضر وأضعف خلق الكون أن تكون اطاره المرجعي وخلفيته التي يقوى بها قلمه في الكتابة والتحليل جراء حالة اشباع مؤقتة, ستبصق الحياة بوجهه وتريه أي دروس يجب أن تكون مصدر للخبرة والتعلم المفيد, وإن المال الحرام زائل تأثيره وإن طال أمد الاستفادة منه !!!.

النظام السوري أحد الاسباب الرئيسية في تآكل سوريا وتفكك مجتمعها وبنيتها التحتية الاقتصادية والاجتماعية, وهو نظام سيزول ولا يمكن ان يكون جزء من الحل على المدى البعيد, الذي يرضي طموحات الشعب السوري الذي قدم نضحيات جسيمة على طريق الحرية والديمقراطية والسلام, وأن استدراك الحلول التي تنقذ الشعب السوري من قبضة الدكتاتورية والبدائل الاسلاموية والتكفيرية ـ الارهابية يكمن اولا في محاربة الارهاب وتجمعاته على الاراضي السورية المحتلة وتفويت الفرصة عليه ان يكون هو البديل الوحيد وبديل الامر الواقع, واسقاط التحالف القطري السعودي التركي في أرض المعركة !!!.

أمريكا التي يسكت عنها الكتاب المنتفعين الآن لا تمتلك بديلا صالحا غير النموذج العراقي الذي دقت أساسه الكونكريتي في الاراضي العراقية ويدفع العراقي ولايزال ثمنه, نزيفا متواصلا من الارهاب والدماء واستنزاف الموارد والاموال وخلق نظام فاسد لن نرى أفقا قريبا لنهايته.

أمريكا لا تزال أمبريالية بمضمونها الكوني وطموحاتها, وهي تسعى للسيطرة على الثروات والاسواق العالمية وفرض البدائل الهشة في مناطق الصراع لكي تكون هي القوى الاعظم والمتحكم في اتجاهات مستقبل تلك البلدان, عبر اخضائعها وتحويلها الى اسواق عالمية تستجيب لمطاليب الاقتصاد الامريكي ومصالحه العليا !!!.

أما روسيا فلم تكن اليوم شيوعية لكي ترعب العرب بعبع الالحاد والكفر, ولكي يجد الرجعيون العرب مبررا للزج بطاقاتهم الارهابية لمحاربة الشيوعية, كما كان النموذج الافغاني ومن خلال تحالف أمريكا مع القاعدة الدولية, ذلك التحالف الذي لم ينساه أي من ذوي الذكاء المتواضع, فروسيا اليوم ليبرالية انسانية, وقد أطلقت العنان لجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق صوب الاستقلال وأخلاء سبيلها كيفما اتفق, وان ما تبقى لروسيا اليوم هو الدفاع عن نفسها من الارهاب العالمي والذي أكتوت به لسنوات بعد زوال الاتحاد السوفيتي السابق !!!.

أمريكا يدفع لها عن كل صاروخ وطلعة جوية لمحاربة داعش في العراق وسوريا مئات الملايين من الدولارات, وهي تقرر ستراتيجيتها العسكرية بنفسها بعيدا عن سماع من هو متضرر من الارهاب فعلا, وهي تقرر شروط الحلول في اراضي المعركة استنادا لمصالحلها ومصالح حلفائها الخليجيين وغيرهم. وهي التي فرضت في العراق نظاما طائفيا سياسيا ومحاصصاتيا لا جدوى من بقائه اليوم, وهي غدا ستفرض نفس النظام في سوريا, لكي تسرق ثورة الشعب السوري وتضحياته.تلك هي الرأسمالية الليبرالية الوحشية !!!.

روسيا الى اليوم لم تدخل في حسابات الفواتير على النسق الامريكي ومن يدفع لها ثمن هجوماتها على الارهاب ؟؟ ولديها قناعات سياسية, إن إضعاف الارهاب وتدميره في الاراضي السورية أولا والعراقية سيمهد لظروف أفضل لايجاد حلول سياسية إنتقالية, قوامها هو عدم السماح للاسلامويين السياسيين بسرقة السلطة السياسية, من خلال الاستفادة من صدمة شعب يريد الخلاص بأي ثمن من الدكتاتورية. بالتأكيد ان هذه الخيارات تبغض السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الاسلامويين, والمبنية مواقفها أصلا على الاستفادة السريعة من انفعالات الشعوب لفرض خيارات الامر الواقع, كما جرى لنكبات الربيع العربي !!!.

أمريكا تعرقل أي جهد روسي لمحاربة الارهاب عبر عدم تزويد روسيا بالمعلومات اللوجستية الضرورية عن تموضع مختلف الفصائل المسلحة, بما فيها الجيش السوري الحر والذي يعتبره الروس جزء من الحل في أطار الحوار الشامل لاحقا لاحلال السلام في سوريا, ولكن أمريكا تعنيها ان تخسر روسيا الحرب ضد الارهاب لكي تؤكد ان بدائلها هي الممكنة فقط !!!.

لا نخفي على القارئ ان روسيا لها مصالحها في المنطقة, وأن الاحتلال الامريكي للعراق أضر كثيرا بمصالحها, وأن الروس اليوم يتحدون من منطلق عرض إمكانياتهم التقنية والالكترونية المتطورة, وأستراتيجيتهم لمحاربة الارهاب وفرض أجندة التحول السلمي صوب الديمقراطية والتغير بعيدا عن " الفوضى الخلاقة " التي لم تخلق شيئ خلاق !!!.


الروس اليوم يتحدون الامريكان في القضاء على الارهاب بأشهر وليست بثلاثين عاما مقترنة باستنزاف الموارد والثروات الطبيعية, ولنرى نتائج ذلك على ارض المعارك, وعلى الكتاب والاعلاميين العرب الذين يتكتمون لما فعلته أمريكا من خراب استجابة لمزاج " رب نعمتهم " من الخليجيين القطريين والسعوديين وغيرهم أن لا يقفوا موقفا معاديا للموقف الروسي وهو ينجز جزء من طموحات شعوبنا في القضاء على الارهاب, وعلينا ان نختار من البدائل ما هو أقل تكلفة في المال وإختصارا للزمن !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجيا نكبة الربيع العربي ورد الاعتبار لفلسفة الثورة !!!
- نزيف الهجرة وخراب الوطن !!!
- الابتعاد عن خطابات بيان رقم (1 ) ضمانة الحراك المدني لتحقيق ...
- الحراك المدني الشعبي في العراق ومفاهيم الاصلاح !!!
- الحراك الشعبي المدني بين المرجعية الدينية والإنتلجنسيا الوطن ...
- التظاهرات المطلبية المشروعة والانفعالات المطلبية المحظورة !! ...
- العراقيون من التعبئة الحشدية الانفعالية الى العقل المدني الم ...
- الخلفية السوسيولوجية والسيكولوجية لانتفاضة تموز العراقية ومس ...
- نحو تصعيد التظاهرات المطلبية السلمية صوب التأسيس للحلول الجذ ...
- الى مزيدا من التظاهرات المطلبية السلمية لتشديد الخناق على رق ...
- اتفاق ليلة القدر - خير من ألف شهر - النووي بين ايران والسداس ...
- تذكيرا بظلم المرأة التاريخي على خلفية انتشار ظاهرة الزواج غي ...
- تحليل نفسي للسياسة الجنسية في ضوء تسريبات ويكيليكس والخاصة ب ...
- ماهية ويكيليكس ومهمته بين التوثيق والفضح وخلق ردة الفعل !!!
- نتائج الانتخابات التركية بين التفسير السيكولوجي ألإسقاطي ووا ...
- العفة في السلوك بين المفهوم التقليدي والثقافي !!!
- دحر- داعش الارهابية - بين القدرات الذاتية والحفاظ على الوجود ...
- أحداث مدينة الاعظمية/ بغداد بين الاحتقان الطائفي وإفرازات ال ...
- عيد العمال العالمي ودلالته للمرأة العربية والإسلامية العاملة ...
- -سوق الفتاوى و نكاح الوداع - بين الفقه الاسلاموي والانحراف ا ...


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - سيكولوجيا إسقاطية الإعلام العربي وآلية التدخل الروسي !!!