مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 18:10
المحور:
الادب والفن
ما بها عيني كلما ذُكِرَ الحسين
أغرقت وجهي بدمعٍ عليه يُسكَبُ؟
ما بها يدايا ترتفع في العلي وحدها
لتهويَ على صدريَ الجزعانِ تندبُ؟
لما حُجُراتُ قلبي تتسعُ له حباً كأنها
مخيماً لآله في عرا كربلا يُضرَبُ؟
أين الحسينُ؟ أين عليٌّ؟ أينها؟
الأقمارُ تسقي عطاشى البيدِ و لا تشربُ؟
أين السُكينةُ و الرُقيةُ ؟ أين النِسا؟
لما زينبٌ تأتي الخيامَ حيناً و حيناً تذهبُ؟
أخيامُ هاشمٍ هذه التي تُحرقُ في العرا؟
أأطفالُ السبطِ من بلظاها يُرَّعبوا؟
أبناتُ فاطمةٍ اللواتي يُسلَّبن مَتاعها؟
أظنوا اللهَ لغضبِ فاطمٍ لا يغضبُ؟
أيُقتَّلُ أبناءَ النبوةِ على رمال نَينَوى
باسمِ إسلامٍ والدينُ بقتلِ هؤلاء يُصلَبُ؟
أين الحسين المظلوم؟ و ما بها السما؟
لما تبكيه دماً منها الأرضُ لا تشربُ؟
وأجولُ بعينيّ في عرا كربلا علّها
تقع على من خرج إحقاقَ الحقِ يَطلبُ
فأرى عقيلةَ الآلِ فوق طريحٍ بلا رِدا
تبكيهِ و عَنهُ بظِلِّها حرّ الشمسِ تحجبُ
فأخُرُّ أرضاً من عظيمِ و هَول ِما أرى
لأصيرَ الرملَ تحت أقدام الطهرِِ يندُبُ
و أودُّ لو أنني بعد الرمل أصير الثرى
لأحضُنَ جَسداً بنجيعِ أحمدٍ يتخضبُ
كيف استحلوا قتل من أبكى الهُدى؟
كيف يُنحَرُ من بحبُّهِ الصلاة ُتقرَّبُ؟
أظنوا بقتلهم لآخر أهل الكِسا
سيمحون ذكراً بدم الحسينِ يُكتبُ؟
أم ظنُّوا بقتله قد تأمروها للدُنى
و لجهنمٍ همُ وقودُ نارها و هم حطبُ
هي هِندٌ من أورثت كفرها أبناءها
ليصب حقداً على أحباب الله لا ينضُبُ
أبداً لن تصير كربلاء لبدرٍ يوماً ندّها
و سيظلُ يزيدهم قرداُ مع قردٍ يلعبُ
حسينٌ مني و أنا منه قالها المصطفى
و هل بغير طاعة النبي الرضا يُكسب؟
نحن عبادٌ نطيع قولَ الله و سُنّة نبينا
و سنّةُ النبي من النبعةِ القريبةِ اعذبُ
فليتنا سيدي بين يديك هناك كنا
لنفوزَ بما من دون ودِّكم أبداً لا يُكسبُ
و ليتنا مولاي وُلدنا من قبلِ زماننا
لنطالب بإحقاق حقٍ خرجتَ له تطلبُ
لكننا من يعاهد حفيدك اليوم بأننا
سنكون له المدّ حين وعدُ اللهِ يقرُبُ
وعهدُنا له سيدي ليس كوفِياً و إنما
بدري و ما قاله صحبُكَ وقالنه لك زينبُ
فلبيك حسين هي اليوم السِمةُ لنهجِنا
و الظلمُ حتماً بأتباع ثورتك سيُغلبُ
فسلامٌ عليك سيدي ما بقيَ ظلُّنا
قبلِ شروقِ الشمسِ نقولها و أيضاً حين تغرُبُ
السلام على الحسين و على علي ابن الحسين و على أولاد الحسين و على اصحاب الحسين...
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟