أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ...... اليوم الثانى















المزيد.....


يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ...... اليوم الثانى


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ صراع بين العقل واللاعقل، أو بين التبصير والتعمية، وبين التنوير والتعتيم؛ فالتحكم الذى تفضه الأقلية المخادعة من أى نوع، يستلزم بالضرورة تعجيز الأغلبية المخدوعة وحرمانها من فاعلية العقل والتبصر والتنوير. هذا الأقلية التى منحت نفسها حق التحدث باسم المعارضة العراقية منذ الربع الاخير من القرن المنصرم، وحدها دون غيرها، رغم ان قادتها لم يعرف اغلبهم العراق ولا اهل العراق فى الايام الشداد.

ثم لما سقط الصنم وجنده، إذا بهم يتسلطون على رقاب الشعب ويرفضون ان يمنحوا الناس حريتهم معتمدين على التجهيل اللاعقلانى .
إن عملية التعمية والتجهيل، وطمس الأخبار والحوادث عن الجمهور، هى نموذجا لعملية انتصار اللاعقل على العقل فى الماضى والحاضر والمستقبل .
وعندما يترك هؤلاء فى كلامهم وتأريخهم بعضا من الاشارات التبصيرية الصحيحة، أو ايرادهم كلاما حقيقيا واحداث منضبطة، فإنما يفعلون ذلك على سبيل الاستطلاع الذهنى – بالونة اختبار أو اختبار ذكاء – لاكتشاف وفرز الأشخاص ذوى التفكير البعيد، حتى يتخلصوا منهم، سواء كان اصحاب القدرة على الفرز أشخاص، أو كيانات .
هذا هو سياق مقالات غرفة (( لندن))، التى تقوم بعملية تعمية وتجهيل، مع ايراد بعض الحوادث الصحيحة والاخبار الصادقة والتاريخ المنضبط ولكن بنسبة تمثل نسبة التبر الضائع وسط التراب الكثير، او الصدق الغارق فى عمياء الكذب.
وهى عملية طويلة من التجهيل، ودفع الشعب العراقى للدوران حول الذات حتى يفقد قدرته على التمييز فيتم تمرير المخطط الذى جرى اعداده...
فما هو المخطط ؟!!

الجواب هو ما سوف نقوله فى الحلقات القادمة وربما فى نهاية المقال إن سمح المقام ...

حزب الدعوة النشأة والتأريخ :

فى الحلقة ((29)) من سلسلة اجتماعات غرفة لندن المعروفة صحافيا باسم (( إسلاميو السلطة)).. يقول : " حزب الدعوة الحقيقي هو الذي يعرفه العراق، هو ذاك الذي أسسه الامام الشهيد محمد باقر الصدر، وضم في قيادته وعضويته عبد الصاحب دخيل ومحمد هادي السبيتي وعز الدين سليم وعارف البصري ونوري طعمة وجواد الزبيدي ومهدي العطار وآلاف الشهداء من الدعاة الأبرار.. وحزب الدعوة هو الذي ضم في عضويته مرتضى العسكري ومحمد مهدي الآصفي ومحمد حسين فضل الله وحسن نصر الله ومهدي عبد المهدي".
أما مرجعية الحزب وفقا ما سطرته الغرفة فهى :" يستند حزب الدعوة الإسلامية الى تراث فكري ومفاهيمي ضخم، ومن مرتكزاته الفكرية ما خصصته النشرة المركزية في عددها العاشر بعنوان (أزدواج الشخصية) حيث دعت الى أن الحزب في حال ابتعد عن خطه الإسلامي ولم يتمكن من مراجعة مسيرته وعجز عن الإصلاح فمن الواجب عليه أن يقوم بحل الحزب، لأن سمعة الإسلام وتاريخ الدعوة هي القيمة العليا التي يجب أن لا يلحقها ضرر في تصور الجمهور".

ولكن حزب الدعوة انتكس وارتكس ولم يحل، وكان سبب انتكاسته وفقا لتوصيف صياغة – سليم :" لقد بدأت الانتكاسة في شكلها المكشوف، بعد فترة وجيزة من ولاية المالكي الأولى، حين تنافس بعض قياديي حزب الدعوة على إظهار الولاء للمالكي من أجل الفوز بالمكاسب، وحاربوا كل نصيحة لتصحيح المسار، وواجهوا بغضب كل عملية نقد تؤشر على الخطأ منذ البداية. ومضوا على ذلك في ولاية المالكي الأولى والثانية وحين أدركوا بأن الثالثة لن تكون له، يمموا وجوههم شطر العبادي في نفس الطريقة السابقة، لقد امتهنوها فأجادوها".
فسليم وغرفته فى لندن يحاولون بشتى الصور تزوير تاريخ الحركة الإسلامية فى العراق بكل ما أوتوا من قوة وعزم واعلام، فما خطه بيده، لا يمكن وصفه سوى بالتضليل التأريخى لما يعرفه تلاميذ المتوسط العراقى وكل من له أدنى معرفة بتاريخ العراق المعاصر .
وحتى نصحح القول والتزوير فيما يخص تأسيس حزب الدعوة وننقل من أميرة الياسرى قولها :" تضاربت الآراء حول كيفية تأسيس حزب الدعوة ومكان وزمان الاجتماع التأسيسى الأول والتى وردت فى بعض شهادات ( النواة الاولى المؤسسة للحزب )، فقد ذكر مهدى الحكيم فى أنه تكلم مع طالب الرفاعى وعبد الصاحب دخيل على أساس أن نعمل حزبا، وعقدنا عدة اجتماعات حول هذا الموضوع . جاء فى شهادة طالب الرفاعى بأن محمد باقر الصدر لم يكن المؤسس لحزب الدعوة وانما دُعى أن يكون على رأس الهرم التنظيمى، وأن هناك تمهيدا لذلك فاستجاب الصدر أما حزب الدعوة فإن مؤسسوه – حسب ما ذكر الرفاعى – هم ( طالب الرفاعى – مهدى الحكيم – وشخص ثالث لم يذكر اسمه). المثلث الصدرى والحراك الاسلامى ص 376.
الملاحظة الأولى والتى ظل مؤسسو الحزب يعرفونها ويخفونها أن الشخص الثالث الذى لم يذكره طالب الرفاعى هو (( محمد هادى السبيتى)) ومن هو محمد هادى السبيتى ؟
هو أحد اعضاء حزب التحرير –الوهابى– والذى تلون وكان من مؤسسى حزب الدعوة !!

عملت غرفة لندن من خلال عمليات التجهيل والتعمية أن تمحوا اسماء المؤسسين الحقيقيين للـ(( دعوة)) وان تنسب التأسيس للسيد الشهيد الصدر الأول، وهذه من الأخطاء التأريخية الفادحة، إذ لم يكن سماحته من المؤسسين، إذ أن السيد مهدى الحكيم عرض عليه رعاية الحزب والإشراف عليه بعد تأسيسه... وبعد سنتين انسحب السيد الصدر من الأشراف، بتوصية حكيمة من السيد محسن الحكيم الذى كانت عنده تجربة طيبة سابقة على الصعيد السياسى . واستقل الحزب تماما عن توجيهات المرجعية ولم يكن معظم قادته يرون أنهم ملزمون بأمر المجتهد .
ولكن السيد الصدر لم يعلن براءته وتنصله عن الحزب ، ولا أريد الخوض في التفاصيل والبراهين التاريخية التي صاغت شخصية هذا الحزب فهي موجودة للمتابع الدقيق والتي - أي تلك الشخصية - وبحكم ما مر على كوادر الحزب العليا أصبحت تلك الشخصية مزيجا معقدا من الميكافيلية التي خلفتها مرحلة الاصطدام بحيثيات التهور الظهوري والطموح المرضي لطالبي الصعود ومن تبني اعوجاج وممارسات الخصوم بقالب اسلاموي ... تلك الشخصية التي نمت فكريا إلى مرحلة خطيرة أسست لحاكمية الأفراد والمنظرين ايديولوجيا وسلكت مسلكا ميكيافيليا صرفا للوصول إلى هذه الحاكمية بعد أن انفصل الفكر عن السلوك والتطبيق في مراحل الصراع عند قياداتهم.
ولعل فترة حكم وممارسة السلطة بعد سقوط النظام البعثي في العراق أوضحت هذه الحقائق بصورة جلية بشواهد من تحالفات خارج الإيديولوجية الذاتية إلى تصرفات علمانية بحتة إلى تسخير وهيمنة على مصادر الأموال إلى تصفيات مافيوية للخصوم وغيرها .
إن منهج الانحراف الإموى الذى ارساه سياسيو (( الدعوة)) والذى استطاع أن يحول نظام الحكم فى العراق الى كر وفر، ووعد ووعيد، ومنح ومنع وابتزاز، جعلهم يظنون انهم احكمو قبضتهم على العراق واهله حتى اصطدموا بمن لا ينفع معه الوعد والوعيد والكر والفر، فذكرهم بالصدر الأول و الصدر الثاني... إن التفاف النحب العراقية حول ( العقوبى)، وخاصة الشباب منهم، واهتمام باقى المرجعيات به واحترامه جعلهم – غرفة لندن - يفقدون مبانى العقل واسس المنطق فى السرد والرواية....
قبل النهاية اتوجه بالشكر الى كل الذين لم يدخروا وسعا فى نصحى وتقديم العون لى اشكركم وجزاكم الله جزاء المحسنين وارجو المواصلة وللحديث بقية ...

رابط ..... الحلقة الأولى :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=488654



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى الي ...
- (ملاحظات على قضية التدويل الإسلامى للأماكن المقدسة)
- اسئلة حائرة ..... ملامح الخروج من الأزمة .... الحلقة الثانية
- سياسة الفوضى ............. اسئلة حائرة ........... وأجوبة غي ...
- الشيعة العرب ........... تفجيرات مساجد الشيعة وحارة اليهود 4 ...
- الشيعة العرب ومناط الخلل السياسى و الاجتماعى 3/3
- الشيعة العراق ................. 2/2
- الشيعة العرب ............. (( فى مواجهة الأزمة )) 1/1
- الملعب الامريكى (( اليمن والنووى )) بين العرب وايران
- غياب العقول وشبح الطائفية فى حرب اليمن
- (( الميليشيات الوقحة)) سامى كليب لا يتجمل ولكنه يكذب
- استقطابات عارمة ............... شيخ الازهر فى الفخ الايرانى ...
- استقطابات عارمة ............... لعبة شد الحبل بين السنة والش ...
- الحوثى وطهران وامريكا ... من يلعب بمن ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة الحادية ...
- أمن مصر وباب المندب
- شيعة للبيع 2/2
- هل تصبح طهران حليفا امريكيا ؟!!
- صحفى ..... نيوز --- لاندى
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة الثلاثون ...


المزيد.....




- تطورات الحادث الجوي في واشنطن.. طائرة ركاب اصطدمت بمروحية عس ...
- مصادر لـCNN: اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب بالقرب من واشن ...
- فيديو استقبال محمد بن سلمان وأداء صلاة الميت على الأمير محمد ...
- كيف تتم عملية تبادل الرهائن في غزة؟
- اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب تحمل 60 شخصا بالقرب ...
- يكثر استهلاكه في المنطقة العربية.. الحليب الحيواني الأكثر فا ...
- إسرائيل: 11 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم هذا الأسب ...
- تصادم طائرة ركاب مع مروحية عسكرية قرب مطار ريغان بالعاصمة ال ...
- عاجل | رويترز: طائرة ركاب تابعة لخطوط جوية أميركية اصطدمت بط ...
- ترامب يستعد لإعلان قرار يهم طلاب الجامعات المتعاطفين مع حماس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ...... اليوم الثانى