أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل














المزيد.....

الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 12:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الحزب الوطني يحذر من التصويت على أساس الإسلام هو الحل
عنوان قرأته في أهرام الثلاثاء 25 أكتوبر وقد صرح بهذا السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني ومن هذا التصريح يتبين لنا مدى الرعب الذي أصاب الحزب الوطني وخوفه من جماعة الإخوان المسلمين ومن شعارها .
الحزب الوطني والدولة عندنا دولة مائعة لا لون ولا طعم ولا رائحة فهي تعتبر وتصنف جماعة الإخوان المسلمين أنها جماعة محظورة ومعنى أنها جماعة محظورة اى أنها يجب إن لا يكون لها نشاط سياسي أو اعلامى أو شعار تتداو له وتجيش الناس ورائه بمثل هذا الشعار البراق الجذاب ولكن دولتنا تترك لهذه الجماعة حرية العمل السياسي لكوادر الجماعة كي يترشحوا لمجلس الشعب وكذلك تنظيم مظاهرات استعراض القوة من وقت إلى أخر وتترك لهم العمل الاعلامى من خلال صحيفة مستأجرة من حزب الأحرار وقد أصبحت هذه الصحيفة منبر هام لهم لبث فكرهم وترسيخ شعارهم .
دولتنا الآن وبعد إن تركت هذه الجماعة ترسخ موقعها وتثبت إقدامها وبعد إن نجحت الجماعة في ذلك تريد الدولة والحزب الوطني الآن من هذه الجماعة إن تتنازل وتتخلى عن شعارها الجذاب البراق الذي يضمن لها ملايين الأصوات دون حاجة لوضع برنامج انتخابي .
دولتنا الآن بعد إن تبين لها انه ليس من السهل تزوير وتقفيل الصناديق كما كان يحدث من قبل أصابها الرعب والخوف من هذه الجماعة ومن شعارها .
فإذا كان نظام السادات قد وقع في خطأ عندما أفرج عن شباب الجماعات والإخوان في السبعينات لكي يضرب بهم الناصريين والشيوعيين فأن الجماعات الإسلامية أيضا قد وقعت في خطأ عندما اغتالت السادات قبل إن تهيئ الأرضية المناسبة لفكرها ولمشروعها الاسلامى كما كان يريد عبود الزمر الذي قال انه قد وافق على مضض على خطة اغتيال السادات وانه كان يفضل الانتظار حتى يهيئ الأرضية المناسبة للدولة الإسلامية لكي يضمن دفاع الجماهير كما قال عن هذه الدولة ومبادئها .
وإذا كان نظام مبارك قد وقع في نفس خطأ السادات عندما بدأ في عقد صفقة مع الإخوان والجماعات منذ حادثة الأقصر ومجئ وزير الداخلية الحالي الذي كان المسئول الرئيسي عن هذه الصفقة التي تضمنت إن الدولة تغض الطرف عن نشاط الإخوان والجماعات بشرط إن يبعدوا عن الدولة ورموزها وعن السياحة والسياح .
هنا فأن الإخوان هذه المرة لم يقعوا في نفس الخطأ السابق ونجحوا إلى حد بعيد في تهيئة الأرضية المناسبة للدولة الإسلامية التي يزمعون إقامتها على ارض مصر والدليل على ذلك هو تجييش هذا العدد الضخم في الإسكندرية لمجرد سماعهم شائعة إن الكنيسة وكهنتها تسخر من الإسلام ورسوله دون تحقق من هذه الشائعات ولا من صحة هذه الاتهامات فقد نجحت جماعة الإخوان في السيطرة على عقول كل هؤلاء بترديد مجموعة من الشائعات وهذه مقدمة للدولة الدينية الذي يترك فيها الشعب للفقيه والإمام إن يفكر ويقرر نيابة عن الجميع .
نجح الإخوان في عملهم هذه المرة ولم تبقى إلا خطوة صغيرة وهى سيطرتهم على مجلس الشعب ومن بعدها تغيير القوانين وفق رؤاهم وتوجهاتهم وبعدها تأتى الخطوة الأخيرة إلا وهى القفز إلى منصب الرئيس باى طريقة كانت لأنهم وقتها سيجدوا تعضيد وتشجيع من الشعب الذي نجحوا في عمل غسيل مخ له بمساعدة الدولة وبموافقتها ومن الداخلية التي سيطروا عليها بتواطؤ من الدولة هذه الدولة التي حاولت إن تجاريهم في شعاراتهم وأطروحاتهم واستخدامهم للدين ولكنها فشلت لذا فإنها الآن تحذر من الضغط على الناخبين باستخدام شعار الإسلام هو الحل وهى هنا تقع في الخطأ فهي خائفة من نجاح الإخوان في حصد أصوات الناخبين والسيطرة على مجلس الشعب القادم وذلك باستخدام هذا الشعار البراق وفى نفس الوقت هي مرعوبة من تجريم استخدام هذا الشعار حتى لا تتهم أنها ضد الإسلام والدين .
الم اقل لكم في البداية أنها دولة وحكومة مائعة .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت اعمى والان ابصر
- من السبب فى هذه المهزلة ومن يوقفها ؟
- لماذا الغضب من هروب الأمير القطري ؟ مصر دولة مستباحة
- لماذا الغضب من هروب الامير القطرى ؟ مصر دولة مستباحة
- لا شرقية ولا غربية اسلامية اسلامية
- تصورات شخصيه لخطة عمل قبطيه
- كلمه الى الاستاذ جمال اسعد عبد الملاك
- المؤتمر القبطى فى واشنطن
- التدجين والتجميد
- حتى انتى يا تايلاند
- جرائم الكراهيه والعنصريه ضد الاقباط
- الارهاب الشعبى والمؤسساتى فى الدولة المصرية
- الانتخابات التشريعيه القادمة ودور الدولة والاقباط


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل