أنظمة الظلم بنات السِفاح

ميشال يمين

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 10:14
المحور: الادب والفن
    

.............
يا ذئابا أوجـــدتها بيننا
أمّنا الأولى وهل في جسمها
من مكان لوحوش ضاريات
ولِدت سفّاحة من رحمها
مثل قايين الذي اغتال أخاه
يومُنا لم يختلف عن يومها
لم تلدهم ربما من آدمٍ
أَمَّها إبليسُ وَحْمى شؤمِها
هل زنت حواء معْ مَن مِن جنان
الخلد أقصي في مآوي نومها
كي يسوم القومَ ألوانَ العذاب
من أتوا من لحمها، من دمّها
كم قيودٍ كبلوا فيها الشعوب
كم نبيٍ جاءها لم يحمها
من سلاطين استرقّت أمماً
برع الكُهّان في تنويمها
فارتجت منهم خلاصا في السماء
علّ رب الكون يأبى باسمها
أن تكون الأرض مع سكانها
مرتعا للطامعين بظلمها
***
العبودية قالوا قد مضت
فورثنا من تلاشي حكمها
حكمَ اقطاع طغى في إثرها
أورثته جانبا من وسمها
ثم جاءت لتنير أرضنا
بشعاع من مغاوي كسمها
شمسُ رأس المال جلّاب الغنى
لفئات لا نني عن وصمها
بنعوت لا تليق بابن انثى
جلدُ تمساح أتى من لحمها
كم حروب طحنتنا برحاها
أشعلتها نَقَماً من خصمها
رأسماليةُ شُذّاذ المدى
لم توفر بشراً من ضيمها
هل نقضّي العمر حمقى هائمين
بالتي ما أعدلت في قومها
وهي عاهرة خَؤونٌ لا تسل
يا صاحبي عن مغرم في رسمها
وهي عنوان الرذيلة عينها
وإلى الجحيم ستنتهي في إثمها

#ميشال_يمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات