أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - العريفي والقراءات الدموية والبهيمية للقرآن . 2/1














المزيد.....

العريفي والقراءات الدموية والبهيمية للقرآن . 2/1


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 02:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تستضيف حركة التوحيد والإصلاح أبرز شيوخ التطرف والبيدوفيليا والتكفير والقتل والسبي وهدم الدول عبر نشر فتنة الطائفية والمذهبية ، تستضيفه ليلقي محاضرات/مهاترات في موضوع "دور القرآن في بناء الإنسان" . فأية قراءة يقدم هذا التكفيري للقرآن ؟ وأي أثر لهذه القراءة على عقول الشباب وعموم المواطنين ؟ وأية خلفية سياسية وإيديولوجية تحكم هذه الاستضافة ؟
أية قراءات يقدم العريفي للقرآن ؟
1 ـ القراءة البهيمية للقرآن : العريفي ليس شيخا نكرة ، هو معروف في المشرق أكثر منه في المغرب بسبب قراءاته الشاذة للقرآن والتي تصادمه مع قيم العصر وحقوق الإنسان وحتى الحس/الذوق السليم .
قراءة تصادم القرآن مع القرآن . فهو لا يكف عن التحريض على ضرب النساء ومعاملتهن معاملة البهائم ضربا وتحقيرا وإهانة . إنه يجرد المرأة من إنسانيتها/آدميتها التي كرمها الله (وكرمنا بين آدم) ليبقي عليها جسدا للمتعة والعلف والخلف . فالشيخ إياه يساوي بين المرأة وبين البهيمة في الصفات وطريقة المعاملة . فكما لا تفهم البهيمة غير لغة الضرب فكذلك المرأة ، وكلتاهما ، بالنسبة إليه ، تفتقدان العقل والوعي والإرادة فلا يُحسِنّ القرار والاختيار . وهذه القراءة ، تصادم إرادة الله في خلقه والمسئولية التي ألقاها على عباده المؤمنين . فالله تعالى ساوى في الأهلية والمسئولية بين النساء والرجال (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليا بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) . إنا مسئولية عامة : سياسية ، دينية ، اجتماعية ، تربوية ؛ فهي ولاية عامة تشمل كل مناحي الحياة . إذن فالقراءة البهيمية هذه التي تستدعي حركة التوحيد والإصلاح صاحبها لإشاعتها في المغرب ، بالإضافة إلى كونها تصادم القرآن الذي كرم بني آدم بجنسيه الإناث والذكران وحث على المعاملة الطيبة والرفق بكل المخلوقات ، فهي تصادم كذلك السنة النوبية الشريفة التي أوصت خيرا بالقوارير وأثنت على إكرامهن (لا يكرمهن إلا كريم) . فهل تريد حركة التوحيد والإصلاح تحريض المغاربة على ضرب الزوجات ومعاملتهن معاملة البهائم؟ هل تخطط الحركة للانقلاب على مدونة الأسرة ؟ ليس من انشغالات المغاربة ولاية المرأة على نفسها في المال وفي الزواج أو ولايتها على أبنائها أو ولايتها السياسية وعضويتها في البرلمان وفي الحكومة وباقي المؤسسات المنتخبة . فقد حسم المغاربة مع هكذا موضوعات منذ عقود . وللتذكير فقط ، فإن حركة التوحيد والإصلاح ظلت تناهض مصادقة المغرب على رفع كل أشكال التمييز ضد المرأة كما ناهضت من قبل ولاية المرأة على نفسها في الزواج وجيشت كل فقهائها ليفتوا ببطلان الزواج بدون ولي . أكيد أن العريفي ومن يستضيفه يستهدفون ضرب القوانين المغربية وفي مقدمتها مدونة الأسرة التي مر على تطبيقها 11 سنة ،وصارت المرأة بموجبها ، ولية على نفسها وشريكة في تدبير شئون الأسرة ، ولها نصيبها فيما تراكم من ممتلكات خلال الحياة الزوجية . كما يستهدف كل هؤلاء القانون الجنائي الذي يمنع العنف ضد النساء ويعاقبن عليه ، ولست بحاجة للتذكير بمشروع مسودة القانون الجنائي الذي تقدم به وزير العدل والحريات العضو القيادي في الحركة والحزب معا ، والذي يحرض على جرائم الشرف ويخفض عقوبة الإعدام ضد من قتل زوجته إلى ثلاثة شهور . يريد مستضيفو العريفي التشويش على الرأي العام وعلى قناعاته السياسية وعقائده الدينية المعتدلة . فما يجهله العرفي ويتجاهله مستضيفوه هو أن المغاربة قطعوا نهائيا مع النظرة الدونية للمرأة منذ أزمنة سحيقة ، وأشركوها في كل مناحي الحياة العامة والأسرية ؛ بحيث تولت القضاء وإصدار الأحكام في كل المحاكم المغربية وعلى اختلاف درجاتها ، ولم يشكك أحد في أهلية النساء لتولى هذه المهام ، أو لأدائهن الشهادة أمام المحاكم بتلك الحجة المتواترة "شهادة المرأة نصف شهادة الرجل" . فالقانون المغربي لا يميز بين الذكور والإناث في أداء الشهادة واعتمادها أو الاستئناس بها . من هنا، لم يعد يشغل المغاربة خروج المرأة للعمل أو مشاركتها في الحياة السياسة أو قيادة السيارة أو إبرام العقود ، بل قطعوا مع هذه السخافات وباتوا يؤسسون لمراحل أرقى تضمن للمرأة المناصفة في تولي كل المسئوليات الإدارية والتمثيلية في المؤسسات المنتخبة ؛ وهذه حقوق لن تستسيغها الذهنيات "البهيمية" ، لهذا يستدعى العرفي للتشويش على سكينة المغاربة والتشكيك في شرعية المكتسبات التي تحققت للمرأة المغربية . كل الأسر المغربية ترسل بناتها كما أبنائها لتتعلم والتكوين دون أن تحتكم إلى شيوخ التطرف والبهيمية أو تحكّمهم في مصيرها ومصير بناتها . فالمغربي يقترض ليعلم بناته وليضمن لهن تعليما جيدا يفتح لهن آفاق الترقي الاجتماعي ويحررهن من أسر القوامة الذكورية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تحقق خلال 12 سنة على صدور مدونة الأسرة؟
- ٲ-;-بعاد اكتساح البيجيدي للانتخابات 2/2 .
- أبعاد اكتساح البيجيدي للانتخابات 2/1.
- في الذكرى 14 لهجمات 11 سبتمبر . الإرهاب والطائفية تحالف لسفك ...
- من الأخونة إلى الدعوشة .
- إمارة المؤمنين وتبزنيس البيجيدي .
- حوار لفائدة جريدة العلم المغربية
- حوار لفائد جريدة العلم الجزء 2
- محاكمة عيوش حلقة من مسلسل دعوشة المغرب.
- حكومة المنع والقمع والتجريم .
- الإجهاض واقع لن يرفعه قانون التجريم .
- أين المغرب من مخاطر الإرهاب ؟
- خطاب إلى المعارضة البرلمانية .
- وزراء الحب والسرير والشكولاطة
- تبا لحكومة يهمها الحياء العام ولا يهمها نهب المال العام .
- مشروع القانون الجنائي مدخل لدعوشة المغرب.
- الإجهاض وضرورة تشريعه .
- هل الإسلاميون إنسانيون ؟
- أنا -إجهاضي- وهذه أدلتي.
- مدى قناعة الوزيرة الحقاوي بأهداف بيجين +20 ؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - العريفي والقراءات الدموية والبهيمية للقرآن . 2/1