أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياالهي اجعل ايامنا كلها عاشوراء














المزيد.....


ياالهي اجعل ايامنا كلها عاشوراء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 03:19
المحور: كتابات ساخرة
    


بدأت الهمة واشتعل الحماس واصبح رجال الخدمات في محافظة كربلاء مثلهم كمثل التي تحضر حفل زواج صديقتها وهي على "حباية ونص"،وما ان ينتهي العرس حتى تعود حليمة الى المطبخ وتنسى ان لديها "نص حباية" تستعملها لزوجها او على الاقل لنفسها.
هذه الهمة في تنظيف شوارع كربلاء من التجاوزات تجيء بمناسبة شهر محرم،هذا الشهر امد رجال الخدمات في البلدية بحياء ولكنه يعرفون انه مؤقت،اذ بعد انقضاء الشهر تعود حليمة الى ماكانت عليه.
يقول المهندس ناصر ميري العامري مدير البلدية" ان كوادر الدائرة باشرت إجراء حملة عمل موسعة لرفع التجاوزات وإزالة المواد المنتشرة على الأرصفة في بعض شوارع مركز المدينة،وان تلك الحملات هي "ضمن الاستعدادات المبكرة للمديرية لاستقبال زيارة العاشر من محرم الحرام للعام 2015 وفسح المجال أمام السابلة للسير على تلك الأرصفة مع الحفاظ على نظافتها".
لنقرأ تصريحات العامري بحسن نية اذ لا أحد يريد الاساءة لرجال الخدمات.
بلدية المحافظة باشرت باجراء حملة موسعة لرفع التجاوزات.
جميل ولكن هل يقول لنا العامري ماهي آخر حملة لرفع التجاوزات قامت بها البلدية،أكيد منذ العاشر من محرم الماضي.
نقول ذلك ونحن نعرف تماما ان مئات المواطنين قد اشتكوا على مدار السنة من هذه التجاوزات وكانت الحجة ضعف الامكانيات،ويبدو ان هذه الامكانيات انتفخت فيها الحياة قبل حلول العاشر من محرم.
واكيد ايضا ان الآف المواطنين يساهمون في تلويث البيئة والتجاوز على القوانين.
لنقر بفقرنا الخطير في الحفاظ على البيئة وانها لكارثة ان تجد جزارا يذبح الخرفان على ارصفة المارة واصحاب البسطيات يشعرون ان الرصيف ملكهم وليس لغيرهم.
ليست بلدية كربلاء وحدها التي تعاني من هذه الآفة بل جميع بلديات الدولة.
بعض المسؤولين في هذه الدوائر يتحججون بضعف الاماكانيات وبعضهم الآخر مازال يرفع شعار"وآنه شعليه".
فهذا الرصافي مثلا ظل لسنوات محاطا بالزبالة رغم انه يرفع يده احتجاجا وهاهي ضواحي بغداد تشبه الى حد كبير بعض قرى دلهي او مومبي وهاهي البصرة القديمة تئن من المياه الآسنة التي تمر تحت المنازل منذ اكثر من 20 سنة وهاهي ناحية سيد دخيل لاتسر الناظر اليها.
لماذا يحدث ذلك؟.
احد البطرانين قال،وقوله يحمل اسطوانة مشروخة،ان سبب ذلك هو المحاصصة حيث شمخت مقولة "الرجل المناسب في غير المكان المناسب".
لا أحد من مديري البلديات في كل العوراق العظيم تجرأ وطلب من المواطنين ان يشتركوا في حملة المحافظة على البيئة اولا والقانون ثانيا بل ان بعضهم سيضحك كثيرا ويكاد يغص بلقمة "القيمة" في فمه اذ يقول"عمي ترى انت بطران،خلينا ناخذ راتب وعلى الله التكلان".
كتبت ذات مرة واعيدها الان للتذكير فقط:ان بغداد كانت في نهاية السبعينات كانت عبارة عن مجموعة مجاري وحفريات سعى مسؤولي البلدية الى حفرها للبحث عن كنز سليمان.
وبقدرة قادر استيقظ القوم في صباح يوم مشمس ليجدوا ان الحفريات اختفت والمجاري اصبحت من قصص الف ليلة وليلة والشوارع تلمع كأنما غسلت بالشامبو والارصفة تستقبل المارة برحابة صدر والباعة المتجولين ارتكنوا الى زواياهم المعروفة ليعرضوا بضاعتهم.
كل ذلك حدث بسرعة قياسية لاتجيدها حتى موسوعة جينيز والسبب هو احتمال ان يستضيف العراق مؤتمر قمة عدم الانحياز.. هذا الاحتمال جعل بغداد عاصمة تغتسل من اوساخها.
من هنا نعرف ان المسؤولين عن الخدمات في اي زمان من ازمنة العوراق العظيم يعرفون تماما ان لديهم الهمة والنشاط الكافيين لخدمة بلدهم ولكنهم لايريدون والسبب "آنه شعليه".
نزيف النفايات والمخلفات الناجمة عنها يكلف الميزانية عشرات الملايين ولكن اين هو الشريف الذي يعرف ذلك؟.
ولفت العامري الى أن تلك التجاوزات "أرهقت الكادر البلدي بسبب المخلفات الناجمة عنها إضافة الى ورود الكثير من الشكاوى من قبل المواطنين كون الأرصفة مشغولة من قبل أصحاب المحلات التجارية والمطاعم ولهذا تم التوجيه الى جميع الأقسام البلدية بضرورة متابعة التجاوزات ومحاسبة المقصرين في ذلك"..
من جانبه، كشف المهندس محمد حمزة حسين، معاون العامري لشؤون الخدمات عن قيام اللجنة المشكلة لمتابعة المخالفات البيئية والصحية في قائممقامية قضاء المركز بالتنسيق مع المديرية والدوائر الخدمية الأخرى وكذلك الأمنية بغلق عدد من محلات القصابة لقيامها بالجزر خارج المناطق المخصصة لذلك، إضافة إلى عمل الأقسام البلدية اليومية في جمع النفايات".
فاصل من النفايات:كم عدد المواطنين الذين يضعون النفايات في الاماكن المخصصة لها،ان وجدت، انهم لايتعدون اصابع اليد الواحدة والله على ما أقول شهيد.
ترى انت بطران.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر العنقود: مكتب من قنفات وكراسي يطالب ويصرح
- مصروف جيب ،شكو بيها
- - موسوعة جينيز- تطالب بتحديث اللطم بالعراق
- افتتاح قلعة الباستيل امام المواطنين
- الشق جبير خوية كون
- نوري المالكي..باي...باي
- مرجعيات وعمائم
- شخصيتان لاثالث لهما الا ... صاحبنا
- وحوش كانت بشرا
- هذا الموجود،يطبكم طوب
- ماهو المنطق؟؟
- الكذب وصل الى الامم المتحدة ياناس
- معشوقتي بين الضلوع
- بين حانة ومانة وسؤال بطران جدا
- هل عرفتم انكم خرفان؟
- خزانتهم مو خالية مثل خزانتنا
- شريف روما
- انا ابن العشيرة
- القلم السري والميليشيات
- شيء من هذا القبيل - وشوقي اليكم


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياالهي اجعل ايامنا كلها عاشوراء