كلهم مع التظاهرات قلبا وقالبا

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 19:44
المحور: كتابات ساخرة
    

أضافت قياداتنا لفضائلها السابقه فضيلة جديده , فبعد أن مزقت طبلات مسامعنا أصواتهم وهم يلعنون الطائفيه ويرفضون المحاصصه وينتقدون ظاهرة الفساد المالي وألأداري في العراق وينادون بتطبيق الشرعيه الدستوريه ويحبذون التعامل بالشفافيه ويرفضون عدم تقديم حسابات ختاميه لموازنات البلد لما يزيد على عقد من الزمان ويَدعون لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب ويطالبون بحل أزمة السكن والقضاء على البطاله ...و... و, أصبحوا ألأن أكثر قربا من الشعب وإنصهارا في بوتقته من خلال مايزايدون بعضهم عليه في دعم التظاهرات الشعبيه والحث على تنفيذ المطالب المشروعه للجماهير وألأصغاء لصوت الشعب الذي رفع عقيرته بالصراخ ضد الفساد !!!!!!!!!!!!! .
ذات ليلة شتويه كان (عباس) و (هويدي) قد نصبا شباكهما في عمق أحد ألأهوار , وكل منهما يجلس في (مشحوفه) الخاص يراقب حركة الشباك , ولأمر لايعرفه حدث ثقب صغير في (مشحوف) (هويدي) وسارع الرجل الى أقرب جزره (شلهه) ليتخلص من إحتمال غرقه , وحين بلغ مأمنه وجد أن كل ما يرتديه من ملابس وما يفترشه ويلتحفه قد إبتل تماما بالماء المتسرب من ذلك الثقب الخبيث مما أوقعه في مأزق التعرض لتيارات الهواء البارد فأخذ يرتجف مثل سعفة في مهب ريح , (عباس) بحس الصياد عرف محنة صاحبه فتوجه نحوه , ولاحظ ماهو فيه من حال لايُحسد عليه أحد فأنتحب باكيا بعويل يشق سكون ليل (الهور) الهاديء , مما جعل (هويدي) يطمع بمساعدة صديقه لتفادي ماهو فيه فطلب منه إعارته ما يعينه على (تخطي) ماحل به من كارثه , طلب منه إعارته أحد أغطيته فأعتذره قائلا :
-(والله خويه ما أكدر انه متعلم اتغطه بثنين) .
-(زين أطيني وحده من القديمات اللي تفرشهن للنوم) .
- (والله يبعد أخوك ما أكدر لأن أنه متعلم أنام على فراش عالي) .
-(خوش خليني وياك بالمشحوف لان الطين بارد والهوه بارد وانه ملابسي مبلله) .
-(يبعد عيني المشحوف مايتحمل أثنين ).
-(إذا لاتطيني من غطاك ولا من فراشك ولا تخليني وياك بالمشحوف عليمن تنوح صارلك ساعه) .
-(غير عليك أشوفك كاتلك البرد يبعد أهلي) .
شاهدنا على التضامن مع الشعب صاير( موده ) عند السياسيين .
وسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات