|
خرّ و خرأ
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 17:23
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
خرّ و خرأ ليس هناك ادنى اشك بان الثلاثي العربي (خرّ) محاكاة صوتية تدل على صوت مسموع في جميع معانيها و يعتقد بان هناك علاقة بين (خرّ) و (خرأ) بسبب عدم وجود الهمزة في بعض اللهجات العربية سابقا و تخفيف الهمزة الى يومنا هذا خاصة في الموقع الامامي و الاخير لحد التلاشي في اللفظ فمثلا انك لاتحس بان هناك همزة في (أكل) و لا في (صحراء) و ان الهمزة في (خرأ) لربما هي تخفيف الراء في (خرّ) بعد تخفيف الصوت خاصة و ان معاني المفردات تنطلق اساسا من المحاكاة الصوتية.
اضافة الى ذلك نجد ان الهمزة احيانا و كحرف صحيح هي فقط اضافة في المقاطع لاجل عدم مخالفة قواعد المقاطع العربية التي تمنع حروف العلة في بدايتها و لا تسمح بحرفين صحين متتالين في مقطع واحد (لاحظ كيف يتحول اسم الفيلسوف الاغريقي Platon الى (أفلاطون) اي باضافة الهمزة في العربية. ورد الثلاثي (خرّ) في القرآن مما يدل على قدمه - قارن سورة السجدة على سبيل المثال: انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا خروا سجدا. الخرير و الخرخرة (صوت الماء) من ناحية صوت او حركة قوية / عالية كسيلان الماء او هبوب الرياح او الشخير او صوت القط في المنام و من ناحية اخرى خرّ هو صوت السقوط على الارض قارن: خرّ من الجبل و خرّ البناء اي سقط و عصفت الريح و خرت الاشجار و (خرّوا علينا) اي اتوا الينا فجأة من مكان مجهول و انخرت البطن و نخير الاسنان.
لذا الخراءة و الخراء (بالعامية خرة) هي فضلات تسقط و مخرأة هي المرحاض. هذا يعني ان المعنى البدائي هنا يتفق مع (خرّ) في اخراج الصوت و الوقوع على الارض. اضافة الى ذلك يوسخ الانسان احيانا نفسه بسبب الخوف (خشية الله خروا سجدا) و المفاجأة دون ان يستطيع ان يسيطر على عضلات مخرجه. تعبر اللغة الالمانية عن هذه الحالة في عدة عبارات رمزية و تقول الانجليزية be shit scared. هذه هي اللغة حيادية كليا تتجاوز الدين لا تميز بين صوت السقوط على الارض (السجود لله) و بين صوت سقوط الفضلات. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مهارة الاستماع و احمرار الاذن
-
التحيز للمستقبل
-
عند طبيب الذاكرة
-
معاناة ابن
-
يهودية اللهم
-
الجنازة و الخمر
-
ولع المطربات العربيات بالاسماء الايرانية
-
وباء الميم
-
خبرة الوحي عند محمد علميا
-
اعوذ بالمانيا من الشيطان الرجيم
-
(التجارة - الدين - السياسة) بالتسلسل
-
ثلاثة نماذج
-
نظرية 80/20
-
من يريد استيرادها؟
-
عزيزي السيد الميت:
-
بصورة خاصة
-
ذهبت لتشتري روحا جديدة
-
اشرف من اشرف المرسلين
-
تحل مشكلة و تخلق مشكلة
-
تحولت حياتي الى قائمة
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|