أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عندليب الحسبان - عن الانتفاضة الثالثة ....














المزيد.....

عن الانتفاضة الثالثة ....


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 10:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ أيام وأنا أتفادى ليس فقط الحديث والتعليق على الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية , بل إنني حتى أتفادى الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ولو خلسة خشية أن أمسك وتوجه لي تهمة الخيانة والتصهين لأنني لم أضع "لايك "لصورة الشهيد , ولا "شير" لشعر ونثر الكرامة والحرية , ولا كومنت لأم الشهيد البطل .....ولكنني الآن أعترف أنني فعلا لم أضع لا لايك ولا شير ولا أي شيء من أدوات التشارك الفيسبوكي .... ...
أنا لا أشارك بعرض سايكولوجي تستخدم فيه الميديا للطميات والحسينيات...هكذا ببساطة أعرّف ما يحصل الآن على فيسبوك .....اصرار غريب على الثبات هناك قبل 50 عاما أو أكثر حين نزف الدم الفلسطيني في قصة تهجير انساني وقتل انساني وسمت قرنا كاملا , ...وخاضت مخاضها الإنساني والتاريخي من كفاح مسلح , وحروب جيوش عربية مع العدو المحتل , وحروب عربية داخلية سوداء وحمراء في الأردن وفي لبنان لم نشف منها نحن الأجيال التي لم تشهد المأساة لى الآن ,., كل هذاالتاريخ كان يعني موتا ودما وخسرانا بشريا وماديا دفعته شعوبنا العربية على حساب دولتها الحديثة المأمولة .......وبعد كل هذا الدم , بدأ التفاوض , وأتى استحقاق بناء الدولة وإن متأخرا جدا ,, استحقاق الداخل ومواجهة الذات وتصويب النقد للأنا , ولكن العربي على امتداد مساحة بلاد العرب فشل في إقامة دولة , فهل من المعقول أن ينجح في بناء دولة فلسطينية , خاصة وأن علاّقة الفشل جاهزة ومغرية في الحالة الفلسطينية , فالعدو التاريخي جاهز وجرائمه مثبتة , والمؤامرة مستمرة ......
قال محمود درويش في لقاء تلفزي في الألفين : أنا أرفض إلقاء قصيدة " سجل أنا عربي " وإن ألح علي الجمهور ....أنا لا أستطيع أن أقرأ ..: " ..ولكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي ..." ..قالها وشاهدت ُأنا علامات الاصرار والعناد على ملامح وجهه الخجول , وكأنني سمعته يقول : أرفض أن أعود للوراء , أرفض أن أكذب , أرفض أن أغضب , أرفض أن أبقى رضيعا , أرفض أن أبقى مراهقا , أرفض أن أكون مهرجا في مهرجان شعبي ممل لنصرة فلسطين ....
فلسطين , وغيرها الكثير من أرض العرب ..خاصة العراق و اليمن و سورية , آخر ما تحتاجه الدم العربي ..لماذا ؟. لأنه ببساطة وبكل صدق وأمانة وألم رخيص ,..العربي والفلسطيني للأسف يقدم لأرضه أرخص ما لديه , يقدم حياته الفاشلة التي يقضيها عاطلا عن العمل , وحين يعمل يتقاضى كفاف ساعة , ..الفتى الفلسطيني ومثله السوري ومثلهما العربي تعرف قيمته من ترتيبه الثامن أو العاشر في أسرة تعيش في غرفتين وحمام , العربي تعرف قيمته ونظافته من حصته في كمية المياه , العربي تعرف قيمة حياته من نوعية ودرجة تأمينه الصحي ومواصفات الغذاء والدواء , العربي تعرف قيمته في غرفة الصف المدرسي .....أرخص ما لدينا نحن العرب هو حياة الأنسان وهذا باعتراف القيادات المقاومة ذاتها , قالوا يوما عن خسارة الأرواح اللبنانية في حرب 2006 , " اعتبروهم موتى حوادث طرق ..." ...لا عليك أيها المقاوم .. سنعتبرهم موتى أخطاء طبية , أو موتى جريمة شرف , أو موتى مشاجرات عائلية أو موتى عيارات نارية في الأرواح ..بل سنعتبرهم موتى حرب طائفية ......نحن سنصغي إليك ونعتبرهم موتى أي شيء ....ولكن لماذا أنت تصورهم أبطالا أيها التاجرالشاطر ؟!!
لا يكفي أن تموت لتكون بطلا , المهم من أجل ماذا أنت تموت ؟ من أجل الحياة أم الموت ؟ المهم الوعي الذي تحمله وأنت تذهب إلى الموت ؟ وهنا أتساءل : ما الوعي الذي يحمله أبن 14 عاما وهو يفتح صدره للرصاصة ؟ وما الوعي الذي يدفع بفتاة إلى غرس خنجر في صدر اسرائيلي ؟ ألأنه مستوطن ؟ أم لأنه يهودي مثلا ؟..الوعي ليس فرديا , الوعي كالضمير جمعي , ويستقي معناه من المفاهيم السائدة المشتركة ..فما هو وعينا الجمعي . إنه ببساطة : وعي قبلي ديني ..لذلك صراعاتنا أتت داخليا ناجحة وبامتياز لأنها قبلية طائفية , وخارجيا فاشلة لأنها قبلية دينية قائمة على ضمير العصبة .......
الموت سكون والحياة عمل , فكفوا عن الاحتفاء بالموت , الموت سهل .......اذهبوا للحياة إن كنتم تريدون الكرامة لفلسطين , الحياة فقط هي التحدي والمواجهة والكرامة ....



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتعصبون هم أطفالٌ لا يلهوون
- المسلم الجهادي يعلن موت الله
- المحيسن : رأي أم عنف ؟
- هل نحن مثليون ؟
- ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟
- النقاب الأسود
- الامهات , لا حقوق قانونية , ولهن الجنة ...
- يحتاجون لقمة ولعبة , لا مذهبا وطائفة ......
- هي تخلع الحجاب , فيتعرون هم ........
- قلق شتوي
- حسن نصر الله , هل يشبهنا ؟
- من ينقذ ابني من داعش ؟
- منسفة رومانسية
- رائف بدوي في قبضة داعش
- نُتَف من أنا وهناك / النُتفة الأولى : تشويش على البث
- القاهرة بدون -عمارة - أجمل..
- لا تحلموا ...
- جدل
- - جون - المجنون الخليفة الراشد
- ردا على عطوان : لماذا حرقا وليس ذبحا ؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عندليب الحسبان - عن الانتفاضة الثالثة ....