حلا السويدات
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 00:03
المحور:
الادب والفن
أنت أنت، لستَ الأثاث حولك يغري أراذل القوم بالسرقة
أنتَ تلك الفكرة في ذلك الوقت
وتلك الخطوة، وتلك الحقيقة في المجاز الخاصّ
ورؤية نبي الزمن البعيد، ذاك خالي القوم، ومغبّر الوفاض
أنتَ لستَ إيقاع الأغبياء في الشوارع
ولا حظوة الأذكياء بسماوات عُلى ..
*
في الحدّ من المأساة وجوع الظلام
قال طفلٌ قبل أن يموت: في مخدعك ننجر إلى زاوية الدفء
ويلفّنا القزّ كعمود من هواء، وأيُّ هواء!
تخلق من نفسك نفسًا لرجالٍ من الزمن البعيد؛ باردين وجاحدين
لا يبالون في انتفاضة القدم على ورقة، إنها الحرب،
ينامون
*
قال طفلٌ قبل أن يعيش: بزغ الظلام في الرؤيا وتفشّى
بل تقلص، إذ كبر الهُلام في الجماجم
إذْ سكنت يابسة دائرة في محجر المخلوق الغريب
حقيقيًّا كان، لم يقتله قابيل، وكان يأكل الغربان
*
أنا أنا، انقطاعة النفس الأزلية
ودهشة النار من أصابع طويلة، تعبثُ في الوهج، في الرعشة
وتشكّل بإبهامها حصان طروادة لجيشٍ من الأشقياء
أنا أنتَ إذ تجهل حركتك في الفناء وترتبك في جسدي
وتقشّر اللوز الذي أحب، دونَ أن تُحبّ، بطريقتي، نهج الأشياء
أنا هم، وتعثراتهم، وخبلهم المنطفئ
خبلهم الذي أيقظه المجنون الميّت منذ آلاف القرون
أنا هم لا يعرفوني عند هاوية أحادية، وأعرف نفسي فيهم
أمدّ يدي إلى الأعلى ، تعالوا، اسقطوا، قزّ يلف عمود هواء
سيجذبنا إليه مما لا بدّ فيه
*
اسقطوا، كذاتٍ كبيرة، متآخية، ككرة قطن أصيلة
اسقطوا متعارفين، متناكرين، وجوهكم لبعض، ألسنتكم لكم
دمكم نهرُ خمر / نصٌّ كبير.
#حلا_السويدات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟