حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 16:02
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
2. طبيعة الصراع الاجتماعي - السياسي قبل الحرب الأهلية الإسبانية 1930-1935
رغم أن الحرب الأهلية الاسبانية (1936-1939) سرعان ما اتخذت طابعاً أممياً ، إلا أن أسبابها ارتبطت بالصراع الطبقي الحاد القائم داخل المجتمع الإسباني نفسه . في بداية القرن العشرين ، كانت اسبانيا بلداً زراعياً متخلفاً يستشري فيه الفقر و الفساد ، و تسوده الفوارق الطبقية الحادة بين الأقلية الفاحشة الثراء و السواد الأعظم من المعدمين . تركز النشاط الصناعي في برشلونة و إقليم الباسك فقط ؛ أما بقية البلد ، فقد كانت الزراعة هي النشاط الاقتصادي الرئيسي الغالب . ففي الجنوب ، سادت المقاطعات (اللاتيفونديات) الزراعية الشاسعة التي يعمل فيها العمال الزراعيون حيث تتملك (7000) عائلة (15) مليون أيكراً من الأراضي الزراعية . أما في الشمال ، فقد كان الفلاحون الصغار يستنبتون أراضيهم الصغيرة التي لا تكاد تؤمن لهم موارد العيش اليومي . و يقدر أن حوالي نصف العمال الزراعيين الإسبان كانوا على حافة المجاعة ، حيث كانت القدرة الإنتاجية الزراعية هي الأدنى في كل أوربا .
كما شكلت الكنيسة الكاثوليكية مؤسسة رجعية تمتلك الثروة و القوة ، و ترتبط بها الطبقات الاجتماعية الغنية ، خصوصاً في الريف ؛ كما كانت تحتكر كامل النظام التعليمي لنفسها . و كانت القوى التقدمية الإسبانية تدرك ضرورة الحد من تأثير الكنيسة لتحقيق التغيير المنشود .
و إلى جانب الكنيسة ، كان الجيش الإسباني متخماً بالضباط ، حيث كان هناك جنرال واحد لكل مائة جندي . و لقد عرف غالبية قادة الجيش بتوجهاتهم المحافظة ، كما كانوا كثيري التدخل في السياسة .
و كان القطلونيون و سكان اقليم الباسك يشكلون قوميات محلية تتطلع للحكم الذاتي ، و هو التطلع الذي كان تتعاطف معه القوى التقدمية و يعارضه بشدة المحافظون بدعوى أن إعطاءهم الحق في الحكم الذاتي يشكل إضعافاً لإسبانيا .
و عليه ، و مع بداية العقد الثالث من القرن العشرين ، فقد ترسخ الاستقطاب الاجتماعي الحاد بين القوى المحافظة (و تضم الملكيين الكارليين و الألفونسيين و أقطاب الكنيسة الكاثوليكية و ملاك الأرضي و الأرستقراطيين و الضباط الرجعيين) الذين يقفون ضد الاصلاح الاجتماعي الذي يريده العمال و الفلاحون و البرجوازيون الصغار .
في عام 1931 ، أظهرت الإنتخابات البلدية أن غالبية الشعب تريد النظام الجمهوري ، و هو الأمر الذي أجبر الملك ألفونسو الثامن على التنحي عن العرش في العام التالي ، و تم إعلان الجمهورية الإسبانية الثانية ، و تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة ألكالا زامورا . و قد اتخذت الحكومة الجديدة (1931-3) سلسلة إجراءات ضد طبقة رجال الدين تم فيها حل المجتمع اليسوعي ، و الفصل بين الدولة و الكنيسة ، و تشريع الزواج و الطلاق المدني ؛ و مُنح القطلونيون الحكم الذاتي . أثارت هذه الاصلاحات الغضب بين زعماء الطبقات المحافظة التي كانت تعتبر الكنيسة هي قلب الحضارة الإسبانية ، فتأسس الحزب الكاثوليكي (CEDA) اليميني ، و حزب الكتائب الفاشي .
في غضون ذلك ، أحالت الحكومة الجمهورية الآلاف من ضباط الجيش على التقاعد بنصف المعاش ، و هو ما أثار حفيظة الجيش و دفع الجنرال سانجورو للتمرد عليها عام 1932 ، و لكن تمرده سُحق بسرعة . و بسبب المعارضة اليمينية لإصلاحاته ، فقد استقال زامورا ، فأصبح الزعيم اليساري الجمهوري مانويل أزانيا رئيساً للوزراء .
في انتخابات تشرين الثاني ، 1933 ، عادت للسلطة حكومة يمينية ألغت الإجراءات الإصلاحية السابقة لحكومتي زامورا و أزانيا ، و هو ما دفع المعارضة التقدمية للإعلان عن الإضراب العام عام 1934 . و قد قام الجنرال فرانكو بقمع عمال المناجم المضربين في إستورياس بقوة السلاح ، كما تم اعتقال المئات من الناشطين اليساريين ، و أغلقت الصحف التقدمية ، و عُلق الحكم الذاتي في قطلونيا .
في شهر كانون الثاني من عام 1936 ، شكلت – بمبادرة من مانويل ازانيا – مجموعة الأحزاب و المنظمات السياسية التقدمية الإسبانية مع بعضها ائتلافاً سُمي بـ "الجبهة الشعبية" (Frente Popular) لخوض الانتخابات البرلمانية لشهر شباط التالي ، و ذلك وفق برنامج ديمقراطي معتدل متفق عليه ، يصفه المؤرخان برويه و تيميم بأنه :
"set in a bourgeois framework and deliberately excluded Socialist demands".
أي : "مصاغ ضمن إطار برجوازي يستثني عمداً المطالب الاشتراكية" .
المصدر :
Pierre Broué & Emile Témime (1972) The Revolution and the Civil War in Spain. London. p.76.
هذه الواقعة التاريخية مهمة جداً للتمييز الواضح بين الحقائق الناصعة و الأكاذيب الفجة لأورويل في هذه السلسلة ، لكون البرنامج السياسي الذي اتفقت عليه كل الأحزاب المؤتلفة تحت لواء الجبهة الشعبية "يستثني عمداً المطالب الاشتراكية" بغية عدم استعداء الطبقة الأرستقراطية و ملاك الأراضي و جنرالات الجيش . و ستوضح لنا هذه الحقيقة بعدئذ من هو الطرف الذي خان الجمهورية الإسبانية الثانية بطعنها من الداخل عبر انتهاجه للسياسات الوصولية الصبيانية المتطرفة تحت خيمتها ، و من كان وفياً لها . و لعل من المناسب هنا تلخيص نصوص "البيان" لميثاق هذه الجبهة الذي وقّع عليه قادة كافة الأحزاب المؤتلفة فيها .
أدان البيان التأسيسي للجبهة الشعبية الإسبانية سياسة الحكومة القائمة بقيادة المحافظين في الاعتقال السياسي للمعارضين منذ تشرين الثاني من عام 1933 مطالباً بإطلاق سراحهم ، و إعادة تشغيل موظفي الدولة المجمدين و المطرودين و المنقولين بلا أي سند قانوني ، و تأسيس نظام قضائي مستقل عن الدولة ، و التحقيق في التصرفات غير القانونية لجهاز الشرطة ، و اصلاح قانون العقوبات المدني بما يحمي حقوق المواطنين ضد التعسف المتحكم ، مؤكداً اتباع سياسة الاعتدال السياسي ضد التطرف الراديكالي .
في السياسة الاقتصادية ، نص الميثاق على رفض تأميم الدولة للمرافق الاقتصادية ، و قيام الدولة بتقديم المساعدات للقطاع الزراعي ، و اصلاح قانون الإيجار ، و تشجيع الإنتاج التعاوني ، و توفير الحماية الجمركية للصناعات المحلية و تطويرها ، و تشجيع المشاريع الصغيرة ، و توسيع مشاريع الخدمات الحكومية ، و إصلاح النظام الضريبي . كما نص الميثاق بصريح العبارة على : "إن الجمهورية التي تريدها الأحزاب الجمهورية هي ليست تلك الجمهورية التي تهيمن عليها المصالح الطبقية الاقتصادية و الاجتماعية ، بل هي حكومة الحرية الديمفراطية ."
المصدر :
Payne, Stanley (1993) Spain s first democracy: the Second Republic, 1931-1936. Madison, Wisconsin, USA: University of Wisconsin Press. p. 266-7.
و قد ضمت الجبهة الشعبية الإسبانية كل من : حزب اليسار الجمهوري (IR) ، و حزب الاتحاد الجمهوري (UR) ، و حزب العمال الاشتراكي الإسباني (PSOE) ، و الحزب الشيوعي الإسباني (PCE) ، و حزب العمال للتوحيد الماركسي (POUM) . كما ساند الجبهة : "القوميون الغاليسيون" (PG) و "القوميون القطلونيون" (ERC) و "الاتحاد العام للعمال" (UGT) و "الائتلاف الوطني للعمال" (CNT) .
أما اليمينيون من الأرستقراطيين و رجال الكنيسة الكاثوليكية و كبار الملاكين ، فقد أسسوا فيما بينهم "الجبهة الوطنية" المعارضة .
في انتخابات شباط ، 1936 ، حصلت أحزاب الجبهة الشعبية الإسبانية على 4654116 صوتاً مقابل 4503524 صوتاً للأحزاب الجبهة الوطنية اليمينية ، و على 278 مقعداً مقابل 124 ؛ و تم انتخاب مانويل أزانيا رئيساً للجمهورية الإسبانية الثانية . و قد أعادت الحكومة الجديدة برئاسة كويروغا تطبيق إصلاحات عام 1931 ، و أطلقت سراح المعتقلين السياسيين كافة ، كما بدأت فوراً بتطبيق برنامجها الانتخابي .
3. العد التنازلي للحرب الأهلية الإسبانية : 1936-9
بعد النصر الانتخابي ، بدأت الفوضى بالانتشار في مختلف أرجاء إسبانيا ، حيث أستولى المزارعون على الأراضي الزراعية ، و حصلت العديد من الإضرابات العمالية ، و نشأت المليشيات المحلية . و في الطرف المقابل ، فقد تزايد عدد الكتائب اليمينية التي لجأت للعنف السياسي ، و الذي قابله العنف المضاد . هنا بدأ جنرالات الجيش من الموالين للملكية بالتحضير للقيام بانقلاب عسكري لإزاحة الحكومة الجديدة المنتخبة ديمقراطياً بعد تزايد المد الثوري الاشتراكي على نحو متعاظم .
في 17 تموز ، 1936 ، و من المحمية الإسبانية في المغرب (الريف) حيث تتمركز قوات النخبة للجيش الإسباني ، بدأ التمرد الفاشي بقيادة الجنرال فرانكو ضد حكومة الجمهورية الإسبانية الثانية . و عند دعوته لوحدات الجيش الإسباني كافة للتحرك فوراً لإسقاط الحكومة ، فقد كان فرانكو يتصور أن وحدات الجيش ستكمل بسط سيطرتها على كل بقاع إسبانيا في بحر أسبوع . و بالفعل ، فقد احتلت القوات الموالية له مدن : بمبلونا و برغوص و بلد الوليد و قادس و قرطبة و اشبيلية ؛ و لكن نصف الجيش الإسباني بقي وفياُ للجمهورية الشرعية ، ففشل الإنقلابيون في احتلال مدريد و بلنسية و برشلونة و الباسك و بلباو و ملقا ، حيث بادر العمال و الفلاحون فيها بتشكيل المليشيات للدفاع عن الجمهورية الشرعية .
و بحلول شهر أب ، كان الجيش الفاشي يحتل أغلب الشمال و الشمال الغربي من إسبانيا ، في حين بقيت سيطرة الحكومة على جنوب أشبانيا و على الساحل الشمالي . هنا بدأ التدخل الأجنبي الواسع النطاق في الحرب و المنحاز لصالح القوات الفاشية خوفاً من قيام نظام بلشفي في إسبانيا .
قدمت حكومات ألمانيا الهتلرية و إيطاليا الفاشية و البرتغال كل أنواع الدعم الحربي بالعسكريين المدربين أحسن تدريب و بأفضل الأسلحة من الأنواع كافة و بالطائرات و العتاد و المؤن و الدعم اللوجستي لقوات فرانكو ، حين الطلب ، و بغير حساب . كما قامت حكومات بريطانيا و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الفاشيين عبر منعها وصول الأسلحة و الأعتدة و المساعدات إلى قوات الجمهورية الإسبانية لخنقها بحجة التزامها بسياسة عدم التدخل في الحرب ؛ و لكنها كانت في نفس الوقت تغض الطرف عن تسليح قوات فرانكو و تقدم له المساعدات بالعربات و الوقود و الذخيرة . و هذا يعني أن كل القوى الرأسمالية في العالم وقفت طوال أيام الحرب الأهلية الإسبانية إلى جانب الانقلاب الفاشي ضد الجمهورية الإسبانية الديمقراطية الشرعية ، حتى سقوطها خنقاً في 1 / 4 / 1936 ، و ذلك بعد قتال مجيد تواصل لسنتين و نصف السنة ، قُتل فيه بين نصف مليون و مليون إنسان ، و دُمرت خلاله عشرات المدن الإسبانية .
كل الجرائم جائزة عند الإمبرياليين في سبيل وأد الحكومات الثورية المنتخبة ديمقراطياً .
4. تفاصيل الدعم الفاشي لقوات فرانكو
قدمت حكومة موسوليني الفاشية في إيطاليا أبلغ الدعم لقوات فرانكو الفاشية ، اشتملت على مشاركة 75000 عسكري إيطالي محترف فعلياً في العمليات الحربية ، مع تجهيز الإنقلابيين بالأسلحة التالية : طراد واحد و خمسة مدمرات و غواصتان ؛ 763 طائرة حربية من مختلف الأنواع ؛1801 قطعة مدفعية ؛1426 مدفع هاون ؛ 6791 شاحنة نقل ؛ 157 دبابة ؛ 320 مليون خرطوشة عتاد خفيف ؛ 7500000 جولة مدفعية ؛ 1414 محرك طائرة ؛ 1672 طناً من قنابل الطائرات ؛ 249747 بندقية . و كان إجمالي قيمة فاتورة الأسلحة الايطالية التي قدمها موسوليني لفرانكو في نهاية الحرب : 400 مليون دولار أمريكي بأسعار عام 1939 .
و اشتمل الدعم العسكري النازي للجيش الفاشي على المشاركة الفعلية في العمليات الحربية لـ 16 ألف عسكري محترف (طيارون ، طواقم أرضية ، رجال مدفعية و دبابات ، و مستشارون) من فيلق الكوندور ؛ و تجهيز الإنقلابيين بـالطائرات و الدبابات و قطع المدفعية و الرشاشات و البنادق من مختلف الأنواع ، مع العربات مصفحة و الآليات و الأعتدة و الذخائر المتنوعة ؛ و تدريب 56000 مقاتل فاشي . و قد بلغ إجمالي قيمة الدعم الهتلري لجيش فرانكو الفاشي : 215 مليون دولار بأسعار عام 1939 .
أما حكومة سالازار الفاشية في البرتغال ، فقد أسهمت بدعم الفاشيين بحوالي 12000 متطوع عسكري و بالعتاد من مختلف الأصناف ، و بتقديم الدعم اللوجستي طيلة الحرب .كما أرسلت رومانيا فيلقا من المتطوعين من حزب العمل الروماني بقيادة أيون موتا للقتال إلى جانب الفاشيين الفرانكويين .
5. الدعم الحربي للجيش الجمهوري الاسباني
الاتحاد السوفيتي
كانت حكومة الاتحاد السوفيتي الوحيدة التي جهزت جيش الحكومة الجمهورية بالمساعدات العسكرية من مختلف الأصناف . و قد اكتنفت عمليات تأمين إيصالها لإسبانيا مخاطر جدية جمة و صعوبات بالغة بسبب الحظر الإمبريالي البري و البحري على تجهيز الجمهورية الإسبانية بالأسلحة ، و البعد الجغرافي للاتحاد السوفيتي عن إسبانيا . و بالرغم من ذلك ، فقد استطاع الاتحاد السوفيتي تأمين تسليم الدعم العسكري التالي للجمهورية الإسبانية :
4000 مقاتل عسكري محترف (بضمنهم 1000 طيار) ؛ 242 طائرة حربية ؛ 703 قطعة مدفعية ؛731 دبابة ؛ 300 عربة مدرعة ؛ 15000 رشاش ثقيل ؛ 500000 بندقية ؛ 1386 ناقلة جنود ؛ 30000 بندقية نصف آلية ؛ 4000000 قذيفة هاون ؛ بليون إطلاقة رشاش ؛ 69000 طن مواد حربية ؛ 29000 طن أعتدة . هذا ، و قد بلغ إجمالي قيمة التجهيزات الحربية السوفيتية للجمهورية الإسبانية 405 مليون دولار أمريكي بأسعار عام 1939 .
الفيلق الأممي
قاتل ضد الفاشيين حوالي 60000 متطوعاً أجنبياً في الفيلق الأممي التابع للكومنترن ، قدِموا إلى إسبانيا من حوالي 70 بلداً (الأرقام تقريبية) ، و ذلك إثر نشر رسالة مفتوحة مؤرخة في 17 تشرين الأول ، 1936 ، موقعة باسم ستالين و خوزيه دياز (سكرتير الحزب الشيوعي الإسباني ) موجهة للأحزاب الشيوعية و الاشتراكية و للتقدميين في العالم أجمع تبيِّن أن انتصار الجمهورية الإسبانية أمر بالغ الأهمية ليس فقط لإسبانيا و انما للإنسانية التقدمية جمعاء .
و من بين المقاتلين الفَيْلَمُمين كان هناك : 9000 فرنسياً ، 5000 ألمانياً ، 3350 إيطالياً ، 3200 سوفيتياً ، 3000 بولونياً ، 2800 أمريكياً ، 2000 بريطانياً ، 1500 تشيكياً ، 1500 يوغسلافياً ، 1500 كندياً ، 1000 هنغارياً ، و 1500 اسكندنافياً ، 1170 من هولندا و الدنمارك ، 1100 كوبياً ، 900 من دول البلطيق ، 740 أرجنتينياً ، 462 بلغارياً ، 400 سويسرياً ، 320 ايرلندياً ، 290 يونانياً ، 200 فلسطينياً (من اليهود و العرب) ، 100 صينياُ ، 90 مكسيكياً ، إلخ . و من ضمن هؤلاء ، شارك ما لا يقل عن 6200 متطوعاً يهودياً من مختلف البلدان في معارك الفيلق الأممي ، و شكلوا سرية خاصة بهم هي سرية (نفتالي بوتوين) ضمن فوج البالافوكس .
قاتل الفيلمميون جنباً إلى جنب قوات الجيش الجمهوري ببسالة منقطعة النظير خلال أعنف المعارك التي شهدتها الحرب الأهلية الإسبانية ، و أهمها معركة حصار مدريد الستراتيجية و الطويلة الأمد (التي سجل الجمهوريون فيها أحدى أعظم إنجازاتهم خلال الحرب) ، و معركة وادي جَرَما ، و معركة الوادي الأخضر ، و معركة نهر إيبرو .
أستشهد من الفيلممين حوالي 25000 متطوعاً شيوعياً و اشتراكياً خلال الفترة من تشرين الثاني 1936 و لغاية تشرين الأول 1938 ، عندما عمد رئيس الوزراء الإسباني خوان نغرين إلى حل الفيلق الأممي ، على أمل قيام بريطانيا و فرنسا بإلغاء حضرهما المفروض على توريد الأسلحة للجمهورية الإسبانية بالمقابل ، و هو الأمل الذي لم يتحقق قط .
مصادر أخرى :
Anderson, James W. (2003) The Spanish Civil War: A History and Reference Guide. Santa Barbara: Greenwood Press.
Beevor, Antony (2006) The Battle for Spain: The Spanish Civil War 1936–1939. London: Weidenfeld & Nicolson.
Copeman, Fred (1948) Reason in Revolt. London: Blandford Press.
Eby, Cecil( 2007) Comrades and Commissars. Pennsylvania: Penn State University Press.
Gurney, Jason (1974) Crusade in Spain. London: Faber.
Thomas, Hugh (2003) (Revised 4th edition) The Spanish Civil War. London: Penguin.
يتبع ، لطفاً .
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟