علي حمادي ناموس
الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 00:38
المحور:
الادب والفن
من نَخْلِ دجلةَ من حَفيفِ طيورِها
من أولِ التاريخِ والتـــبيانِ
من عهدِ سومرَ
والحروفُ تراقصتْ
تشدو بحكمةِ خالقِ الانسانِ
هيَ أرضُ
ما بين الخلائقِ كلِّها
زهواً وفخراً يا بني عدنانِ
أبكي على وطنٍ
أناخَ بجرفهِ
شرٌّ تجمعَ والجموع تعاني
من كلِّ مأفونِ اللحى ومُعَممٍ
ومُدَلِسٍ
هَتكَ الشريعةَ جاني
فيهِ ليوثُ للكريهةِ أسرجوا
خيلَ الطرادِ
لصولةِ الفرسانِ
(لبسوا القلوبَ)
على الحديدِ وأقحموا
للموتِ بَتارَ البنودِ يماني
منهم عليٌ والحسينُ منارةً
في الحربِ
باعوا الروحَ للدَيانِ
هذا العراقُ بطولهِ وبعرضهِ
يبقى عزيزاً سيدَ الازمانِ
من الِ ابراهيمَ فيه توالدتْ
للربِّ أياتٍ وسبعِ مثاني
والكوفةِ الغراءِ عاصمةِ الدُنْا
من آدمٍ
منها ابتدى الطوفانِ
منها ابتدى الفتحُ المبينِ وزَهْونا
فتهدمت طيقانه الساساني
أني خَبِرتُ الودَّ ثم جَمَعْتَهُ
فَوَجدتُ فيهِ سُمونا الانساني
لم نعتذرْ يوماً لدفعِ كريهةً
عَمن يُنادي قاصياً او داني
هَرِمَ الزمان وشأونا لم ينتهِ
إنا ليوثُ الغابِ موتُ الجاني
لَناْ صَولةٌ
اللهُ يعلمُ ما بِها
للبغي تهشيمٌ وقطعُ بَنانِ
يا شامُ
يا نبض الفؤادِ ونزفَهُ
بغدادُ
واليمنُ الجريحُ يعاني
كلٌّ يعالجُ نزفه من ثُلَةٍ
بأسمِ التديّنِ عِصبةُ الشيطانِ
بقلمي
علي حمادي ناموس
10-10-2015
#علي_حمادي_ناموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟