أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة الساعدي - خط أحمر !














المزيد.....

خط أحمر !


أسامة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حينما يعجز رجال الدين عن الدفاع عن بعض الخرافات والأوهام أو الفهم المغلوط للدين ، يخافون على القاعدة الجاهلة من أن تنفلت من أيديهم إذا سمعت صوت العقل ، لذلك لجأوا إلى إستراتيجية ( الخط الأحمر ) حيث علّموا البسطاء أن يقولوا لمن يناقشهم : ( لا تناقش في هذا الموضوع لأنه خط أحمر ! )

- حينما تقول لهم : ( فهمكم لعقيدة القضاء والقدر شلّ تقدمكم أيها المسلمون وجعلكم في مؤخرة الأمم فصرتم لا تتحركون لتطوير أنفسكم لأنكم تتخيلون بأن هذا هو قضاء الله وقدره عليكم ) سيجيبك البسطاء : عقيدتنا « خط أحمر ».

- حينما تقول للسني : ( كيف تلغي عقلك حينما تدرس سيرة الصحابة وتعتقد بأن أبي بكر أفضل من عمر ؛ وعمر أفضل من عثمان ؛ وعثمان أفضل من علي ؛ لمجرد أن المتقدم بالخلافة زمنياً هو المتقدم بالفضل ؟ ) سيقول لك عامتهم بأن الصحابة «خط الأحمر».

- حينما تقول للشيعة بأن انتظار الإمام المهدي بهذا الشكل يشلّ حركة الأمة ، ويبقيها نائمة تنتظر من يأتي ويصلح لها مشاكلها بدلاً عنها ؟ سيقولون لك عامتهم : موضوع الإمام المهدي « خط أحمر ».

- حينما تقول للشيعي : ما هذه الممارسات المتخلفة التي تقوم بها ؟ ) يقول لك : الشعائر « خط أحمر ».

« خط أحمر » عبارة لقّنها بعض رجال الدين للناس حتى لا يفكروا .. مع أن من يناقشهم لا يريد بالضرورة أن ينفي عقيدة القضاء والقدر والصحابة والمهدي والشعائر ، وإنما يريد منهم إعادة فهمها فهماً صحيحاً يتلائم مع العقل والمنطق ولا يقف عائقاً أمام تقدّم الأمة.

أيها الأخوة الكرام : لا يوجد في منطق الدين ومنطق العلم خطوط حمراء ... كل شيء قابل للبحث والمناقشة ... ومعروف أن القرآن الكريم قد علّمنا بأن نؤمن بالله تعالى بعد المناقشة والتفكر العميق .. فإذا كانت قضية الإيمان بالله تثبت بعد النقاش وليست خطاً أحمراً فما بالك بغيرها من المسائل الأخرى ؟ !



#أسامة_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة خاطفة على الصراع الطائفي
- المذاهب السنية وظاهرة التطرف
- متى يلتفت العالم لنزيفنا المستمر؟
- إلى صديقي المثقف السني
- العرب ومفهوم المواطنة
- الخلاف والاختلاف
- نموذج من إفرازات خطاب المؤسسة الدينية
- التفسير العقلاني للقرآن الكريم
- وقفة مع قراءتنا للتاريخ
- سنة وشيعة؟ أم عراقيون فقط؟


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة الساعدي - خط أحمر !