مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 18:20
المحور:
كتابات ساخرة
لا يوجد ما يغري في الحديث عن الحراك اللبناني الشبابي , فهو حراك عابر للطوائف , و ضد حكم ملوك الطوائف , لا يؤمن بشيء و لا يمجد أحدا , لا علاقة له ببوتين أو أوباما , لا بإيران أو بالسعودية , لا بمرسي و لا بالسيسي , لا بقاسم سليماني و لا بمحمد بن سلمان ( مع حفظ الألقاب !!! ) , خاصة و أنه يتعلق أساسا بموضوع غبي , ثانوي , تافه , أقل الأشياء قداسة على هذه الأرض , لم يذكر في أي كتاب مقدس أو في أي كتاب على الإطلاق ربما , لا يعرف له حكما فقهيا في المذاهب الأربعة أو الخمسة ( عند البعض ) و لا ورد في كلام الأئمة , و لم تخصص له مادة خاصة في الماغنا كارتا و لا في أي دستور معروف و لا حتى في الإعلان العالمي لحقوق "الإنسان", لا يتعلق بأي وطن أو دين أو طائفة و لا بأية قضية سامية معروفة ما , هو الزبالة ... و أنه أيضا حراك مجموعة "مندسين" , "زعران" , "مشاغبين" كما يقول كثير من الصحافيين اللبنانيين و غيرهم , و من المسؤولين اللبنانيين و غيرهم , و من يريد أن يتحدث عن مندسين زعران و مشاغبين أيضا .. و لا يوجد ما يغري أبدا في قيام رجال الأمن اللبناني بإنزال هراواتهم على رؤوس هؤلاء المندسين , و لا بتوجيه "مدافع المياه" نحو هؤلاء الزعران المشاغبين , ثم ملاحقتهم و اعتقالهم و تعذيبهم و أخيرا تحليل بولهم , "دفاعا عن حرية التعبير" .. أكيد أنه من المنطقي جدا تحليل بول من يعترض على ملء شوارع بلده بالزبالة , المواطنين "الشرفاء" يسمح لهم الاحتفاظ ببولهم بعيدا عن مختبرات وزارة الداخلية "اللبنانية" ( في كل مكان يكتشف فيه "مندسون" , يكتشف فيه أيضا "مواطنون شرفاء" , أهم صفات المواطنون "الشرفاء" المكتشفين حديثا في بيروت هو عشقهم للزبالة تحديدا , ليس لجزمة الزعيم و لا بسطاره أو حذائه أو بدلته أو بدلة شرطته و لا أي عضو خاص بأي زعيم أو رئيس أو سيد أو جنرال أو سيدة أولى الخ ) .. بالفعل , لا يوجد ما يغري بالحديث أو التعليق أو الكتابة عن طريقة دفاع رجال الأمن اللبنانيين عن وسط بيروت من "المشاغبين" , دفاعهم عن أكوام الزبالة التي "يناضل" ضدها هؤلاء المندسين , أقصد هنا الزبالة الموجودة في الشارع تحديدا , و ليس أي "زبالة" أخرى ...
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟