أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع














المزيد.....

(ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 14:43
المحور: كتابات ساخرة
    


(الكاره) : ليست إشتقاقا لغويا يحمل معنى (الكراهيه) وليست المفرده المتعارف عليها شعبيا والداله على (الحزمه) مثل (كارة حشيش أو قصب) أو غيرهما مما يُحتزَمْ لتسهيل نقله من مكان لأخر بل هي كلمه تسجل براءة إختراعها للمرحوم (كحيط) شخصيا وبلا منافس (وهيله) على من سمع إن غيره قد إستخدمها ذات يوم , أما متى نطق الرجل بها وعلى ماذا أراد أن يدل بها فأليكم حكايته :
في مطلع سبعينيات القرن الماضي تقرر إعادة توزيع ألأراضي الزراعيه على الفلاحين بموجب قانون ألأصلاح الزراعي المُعدل بنسخته الجديده , وكانت اللجان المشرفه على التوزيع تتكون من مجموعه من موظفي الدوائر الزراعيه والفنيين وممثلي الجمعيات الفلاحيه و(كحيط) وأشقائه من بين سكان المنطقه الذين لم ترد أسمائهم في (العقود) لذا إنتدبه أشقاءه على غير رضى من أمهم لكي يطالب اللجان بشمولهم بتوزيع ألأراضي ... دخل الرجل (الفصيح) على اللجنه مقررا في سره أن يخاطبهم بلهجة (أهل المدن) فقال : {أريدكم تسوولنا (كاره) وتطونه قاع } !!! .
شعر بالزهو وهو يلاحظ ما أرتسم على وجوه أعضاء اللجنه من حيره بعد سماعهم لمفرداته (المريخيه) , وهنا جاء دور ممثل الجمعيات الفلاحيه ليلعب دور (الترجمان المغرض) ليقلب المفاهيم كما شاء وشاء له هوى نفسه (المغلوله) من (أبو النفخ) كما يسميه سكان القريه , فأخبر اللجنه إن هذا الشخص من مربي الحيوانات وهو يريد أرضا يحصل منها على (كارة) حشيش لتأمين العلف ألأخضر لحيواناته , ورغم إن (فصيح إبن بليغ) أراد بمطلبه أرضا زراعيه حين قال (قاع) وكان يقصد (جاره) بالجيم الفارسيه حين (نفخ بها) فصيرها (كاره) أملا في أن يعلو كعبه ويُشنف أسماع أهل المدن بمفردات تفوق بفصاحتها ما إعتادوا على تداوله , إلا أن رياح الترجمان جاءت بغير ماتشتهي سفنه فصار قرار اللجنه أن تمنحه وأشقاءه عقدا في (العلوه) وهي منطقه لايرتقي لها منسوب ماء النهر حين كان دجلة والفرات يجودان بما يكفي لري أرض العراق سيحا ... وحين بلغ ألأم خبر تخصيص (العلوه) لأبنائها ثارت ثائرتها وهي تندب حظها العاثر وتوجه لهم أقسى كلمات اللوم والتقريع على إختيارهم (كحيط) لتمثيلهم أمام اللجنه قائلة : (ماني كلتلكم أخوكم مايسولف مثل الوادم يجيبها مناه ويردها مناه ويخض بلايه زبد والماتنعرف سالفته ماينطرش بيه من الله يصخم وجوهكم مالكيتوا غير هذا تودونه للناس الغرب) .
شاهدنا : من لايجيد الحديث مع الناس بمفرداتهم المعتاده سوف يعيي من يستمع له وقد يلجأ جلاسه ل(ترجمان مغرض) وتكون حصيلتنا من هذره غير المفهوم (علوة كحيط) .
وسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)
- (الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون
- (ألذبح)..و(التفسيق)
- (ألويرات) ... وسكان العشوائيات
- حكاية (شرهان) وطامة العراق
- صرنه مصرف للجماعه
- دين (شباط)...
- دين (شباط) ...
- مصير الفضائيين
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع