نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:09
المحور:
الادب والفن
1ــ مندائيات مكتشفة هذا اليوم
الأفاق التي في الكتب يغالبها ضجيج الموج
الذي يضئ هو واحد
يجلس فوقنا
ولقد سعيت إليه بمجداف من غصن زيتون
وتعاويذ صباح بارد
ما الذي أكتشفته ؟
هو منجم من الترحاب المفتوح حد السماء السابعة
ولكي تحتفي الطيور برقة طريقة الذبح
فتح سماء ثامنة
وأنت وجدت الورقة اليوم ..
وعليها تعويذة لحظة الخلق
كانت الأفاق تبدأ من عذراء تهادت فوق التراتيل كما الفراشة على جسد الوردة...
والمندائي الذي عرف يومه ..عرف ربه
فسبحان العلي ..
الذي يملكنا ولا نملكه
ويلقينا في الظل هذا اليوم
لنكتشف إن الغد غدنا منذ أمس
ورغم ذلك ..
ستقول الرؤى مانظنه اكتشافا جديدا
ستقول : انك بالمعول بنيت معبدا من البلور
والبنجة حصدت حقول الود وبالقلم زاوجت مصيبة القصيدة بعرس الطائفة ..
فسلاما للروح ..لقد صنعتك من الرستة* التي غرفت في بياضها ..
مندائيات ستكتشف غدا
الرواق الذي يؤدي إلى النور هو الغد الذي يؤدي إلى أحلامنا
كنت تسعى كيف تكتشف ما تخبئه خطوات المرتجف
كان الله يزين آدم بالتبرك ويغطيه بالآس ويهديه الصولجان
وله تنحني الأفلاك ويدون العشب إبتهاجه بأقلام من فضة
سلاما لك أيها الغد ..
إن النهر يسير إلى مصب القلب
فلا تحرمه من هذه العبادة
وأن زكريا يسير حافيا لبيت القصد
وهناك بين الطريقين
طريق النبي وطريق النهر
ثمة غد ..يرتدي ثوبا لا مرئيا
يسمونه في الكتب
( مستقبلا غير منظور )
* الرسته : ثوب شديد البياض يرتديه الكاهن المندائي في طقوس التعميد
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟