أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - قانون تقاعد خام برنت














المزيد.....

قانون تقاعد خام برنت


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 22:48
المحور: كتابات ساخرة
    


قانون تقاعد خام برنت


أمّي تقول: يابه شوَكِتْ تِطْلَعْ تقاعُد ؟ مو صار عمرك 100 سنة . شنو قابِل راح تاخُذ تقاعد مال ديناصور !!.
أنا أقول : والله حَقّج . بس إنتي إندعيللي حتّى يشملني قانون تقاعد جديد راح يصدُر مع حزمة الأصلاحات الخامسة ، وإسمه " قانون تقاعد خام برنت " . وهذا خوش قانون . بموجبهِ اذا صِعَدْ سعر النفط ، ناخُذ خوش راتب . واذا انخفض السعر .. راح إنكَدّي .
أمّي تقول : لا يابه الله لايكَولهه . انشاء الله ورا القصف الروسي " الثقيل " ، يصعد سعر النفط " الخفيف " ، ويرجَعْ براسنه خير . إنته بس إطلَعْ تقاعُد ، وأُخذني آني وأهلك لتركيا ، نعيش هناك بشقّة مفروشة ، وراتب التقاعُد يكفّينه ، ويزيد .
واستطردتْ أمّي : بعدين يمكن مثل متكَول راح يجون الروس ، ويقصفون . وذوله عدهُم خوش " بوتين " . يُرفِسْ رَفِسْ . ويقصفون بلا وجع كَلُب . وآني متعودة على قصف " قوات التحالف الدولي " ، لأن قصُفْهُم خوش قصف ، و ميأذّي هوايه ، وحافظه صوته زين .. و ميجَفّلْ .. و حبّاب !!! .
انا أقول : شخسرانين يُمّه . لننتظر " الحزمة " الخامسة و نشوف . يكَولون هاي الخامسة خوش حزمة ، وبيهه إصلاحات " بُنيويّة " . واذا طِلعَتْ هَمْ " كلاوات " .. وراهه إنْهِجْ .
أمّي تقول : إنته ليش تصير قشمَرْ يابه ؟ يا إصلاحات " بُنيويّة " ، وإحنه ماعدنه لا سيّارة " زِبِلْ " ، ولا سيّارة نجدة ، ولا سيّارة اطفاء ، ولا سيّارة اسعاف ، ولا سيّارة " أمّ الدخّان ".
أنا أقول : لعَدْ هاي هيّه يُمّه . ما طول ظلّمتيهه علينا ، لعد حَضْري غَراضْ الدفنه مالتج .. وخلّي نهاجِرْ . ولتنسين الصابونه مال حصة التسعينيات التموينية ، هاي الضامتهه بنُص الجِفَن من عشرين سنة .. لأن إنتي متروحين للجنّة إذا منغسلِجْ بيهه . وآني من باجر راح أقدّمْ طلب التقاعد . و وراها نروح نأجّرْ شُقّة بأسطنبول ، وعلى البحر ( لأن إنتي مشايفه البحر " شو كبير " أبد . وتكَولين لازم أشوفه كَبُل ما أموت ) . واذا الله راد ياخُذ امانته ، راح أدِفْنِج باسطنبول ، وعـلى البحر ، و تتدلّلين يُمّه .
أمّي تقول : وإنته وين راح تندفن يابه ؟ إنته هم جبير بالعُمر . ويكَولون ذولة الكبار بالعُمر ، بس يطلعون تقاعد .. يموتون .
أنا أقول : آني اذا اموت راح اندفِنْ لو بـ " هاواي " . لو بـ " ميونيخ " . لو بـ " سيبريا ".
أمّي تقول : يابه لتخلّي بالي عليك،وخلّيني أموت مرتاحة.هاي " الكَبور " وين صايرة ؟
أنا أقول : يُمّه هاي مو " كَبور " . هذي بيوت بـ " الجنّة " . بيت يَمْ عمّي حسين أوباما . وبيت يَمْ خالتي أنجيلا ميركل . وبيت يَمْ خالي فلاديمير بوتين .
و عندما تموتين يا أمّي .. و تذهبين الى الجنّة ، اندعيللي أروح يَمْهُم . هذوله لا يُذَلُّ عندهم أحد .. ولايُظلُم معهُم أحد .. ويشبهون " النجاشي " .. بسْ شويّة أفتَحْ .
هذوله يَمْهُم الواحد يموت منّاه .. و يندفِن منّاه .. لو يِنحِرِك اذا ماعنده فلوس الدفنة . والكُلّ تروح لـ " الجنّة " كَبَلْ .. بدون " جِفَنْ " .. وبدون صابونة مال حصّة مستلميهه بالتسعينيّات .
هاي الصابونة اللي ماتتْ ريحتهه قبل 25 سنة .. وإحنَهْ بعدنه عايشين !!!! .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هذا المساءِ المُلَفّق
- شيءٌ من الأسف .. في سيرة الأسف العظيم
- مثلُهُم .. تقتلني الأسئلة
- عندما نذهبُ أنا و أمّي .. إلى الجنّة
- أعداءُ أمّي .. وأعداءُ الحكومة
- كوليرا .. كوليرا
- جورج الوحيد
- شهيق .. شهيقٌ عميق
- أنا اتذكّركَ الآن . أنا أراك
- عندما يبقى مكانكَ فارغاً .. في قلبِ روحي
- أمّي .. في العيد
- العيدُ نساءٌ .. و مُدُن
- إي والله .. وهاي هيّة !!!!
- في العيد .. في العيد
- بغداد .. كاتيوشا
- كاتيوشا
- بغداد .. كوليرا
- رائحةُ الياسمين .. التي تملأُ السيّدة
- عن صراعات الماء والكلأ ، في مراعي الموازنة العامة للدولة
- عن الشتائمِ التي لا تُشفي الغليل


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - قانون تقاعد خام برنت