|
من تاريخ العراق المعاصر: واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة المالكة (8-8)
عقيل الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 18:12
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
من تاريخ العراق المعاصر:
واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة المالكة (8-8)
إلى الباحث اليساري علاء اللامي
كما كتب الضابط المتقاعد عربي الخميسي حول الحادثة، التي مضامينها الأراسية تصب هي الأخرى في تشخيص السبب والمنصب على يونس ثابت الذي أراد انقاذ العائلة المالكة لكنه أحدث كارثة بدل عن ذلك. يقول الخميسي في روايته بعد شرح كيفية قصف القصر بطلقات الهاون: " ولما لم تستجب القوة المدافعة عن القصر للإستسلام أيضاً فقد كرر الضربة فاصابة هذه المرة الجدار الأمامي للقصر، مما أحدثت الضربة هزة عنيفة وصوت عالي وعلى أثرها وافق نزلاء القصر بالاستسلام دون قيد أو شرط وكان أول من خرج من الباب ضابط الخفر المرافق الملازم الأول مؤنس ثابت (اسمه لدي الكثيرون ثابت يونس – ع.ن) رافعا بيده اليسرى منديلاً أبيضا ًوخلفه مباشرة كان الملك والوصي ومن ثم باقي أفراد العائلة المالكة وبعض أفراد الحاشية. وعندها وقف وقف آمر السرية (المهاجمة) وباقي الضباط وجميع منتسبي السرية حاملين أسلحتهم وهم بوضع التهيء مستقبلين المستسلمين، وحين أقترب الملازم الأول (ثابت يونس) من الواقفين بانتظاره وهو على بعد عشرة أمتار تقريباً فاجئ الواقفين بسحب مسدسه (وقيل رشاشا- ع.ن) الشخصي الاوتوماتيكي المثبت بحزامه وأطلق منه صلية واحدة من عدة اطلاقات، تزامنت تماماً مع فتح نار شديدة وبكثافة من رماة كانوا بالطابق الأول من القصر، وكانت بالتحديد الشرفة الأمامية هي مصدر تلك النار، وبردة فعل غير إرادية فتج جميع الضباط بما فيهم الملازم الأول ستار العبوسي وباقي المراتب، النار على الملازم الأول (ثابت يونس) فأردوه قتيلا في الحال هو ومن كان خلفه من الأفراد من العائلة المالكة دون تميز... لقد تأكد لي على وجه اليقين في تلك الساعة وذلك اليوم أن سبب الحدث يتحمله الملازم الأول المرحوم (ثابت يونس) بالذات، والذي يتبين أن موضوع فتح النار كان أمر مدبر من قبله، وهو الذي وضع خطة الرمي على السرية من شرفة القصر بإشارة منه، وإن قيامه بفتح النار كانت بمثابة إيعاز بالرمي، مما سبب كارثة لم تكن بالحسبان مطلقاً... ". تصب هذه القراءة للحدث في ذات المجرى العام للرواية الثانية التي هي، حسب اعتقادي، الأكثر تماثلا نسبياً مع ما وقع.. وتنسجم مع منطقية الحدث وظرفه المقترن بفورة الغضب والترقب، التحفز والتوتر الناجم عن الخوف من هروب الملك وولي العهد أو أحدهما، مما سيشكل خطراً جدياً على الحركة برمتها، خاصةً إذا علمنا أنه لا يزال طرياً في أذهان الضباط ما حل بحركة مايس عام 1941 وبمؤسستهم العسكرية في اعقاب فشلها من إعدام وتسريح وطرد طال أكثر من ثلثها، واعتقال وتشريد وسجن المئات منهم ومن المدنيين المتعاطفين معها. حتى أصبحت هذه الإجراءات أحد أهم دوافع التكتل الغائي لحركة الضباط الأحرار لاحقاً. ينتاب الرواية الثانية خلاف رئيسي يتمحور حول من بدأ بالرد على النار التي أطلقها ضابط الحرس الملكي ثابت يونس؟ هل هو العبوسي أم مصطفى عبد الله أم المدرعة التي كان يقودها غصيبة ؟. لقد اختلف شهود الحادث وأنقسموا في رؤيتهم وفي تحديد البادئ في الرمي من قبل القوة المهاجمة، وهذا أمرٌ طبيعي في مثل هذه الأحوال الاستثنائية التي يعيشها الأفراد .. لأن " شهادات الشهود تتحدد في مثل تلك الحال المفعمة بالقلق والمغلفة باللهب والدخان والزعيق بإستقامة بصر الشاهد. قد تتناقض الشهادات مع بعضها ولكن أي من اولئك الشهود لا يكذب .. فالشاهد الذي تقع عينه على مصطفى عبد الله وهو يفتح النار لا يمكن أن تقع عينه في الوقت ذاته على المدرعة وهي تفتح النار أو على عبد الستار العبوسي وهو يفتح النار فيشهد أن مصطفى عبد الله هو الذي فتح النار... إننا لا يمكن أن نجد أحداً خلال تلك الدقائق في حديقة قصر الرحاب يقف موقف المتفرج، يدير عينيه فيما حوله بهدوء وروية.. يرصد الحركات والانفعالات ويتتبع ما في من غليان ليعطي شهادة كاملة فيما بعد ". ومن مضامين هذه النظرة يشير جمال مصطفى مردان، إلى عدة أراء حول كيفية إطلاق النار ومن بدأ به. - الأول: أن الذي أطلق النار كان عبد الستار العبوسي مبررا ذلك حتى لا تتكرر حوادث حركة مايس 1941؛ - الثاني: إعتقاد القوة المهاجمة أن الحرس الملكي أعتقل الضباط الأحرار المفاوضيين فرمتهم بنيرانها؛ - الثالث: عدم استطاعة النقيب مصطفى عبد الله السيطرة على أعصابه، فأطلق النار في الهواء ورد عليه المرافق ثابت يونس، الأمر الذي أدى إلى الرمي بصورة مباشرة على العائلة الملكة؛ - الرابع: أن الجدل الذي نشب بين يونس ثابت ومحمد علي سعيد، ووضع الأول يده على مسدسه، فاستعجلته المدرعة ورمت العائلة المالكة وقتلتهم جميعاً .
وفي كل الأحوال يمكن القول بأن إطلاق النار سواءً من ثابت يونس أو القوة المهاجمة كان قراراً فردياً وأنفعالي وأبن ظرفه الزمني والنفسي، لذا لا يجوز " نسبته إلى الثورة أو قيادتها بأي حال من الأحوال ". وهذا ما ذهب إليه حنا بطاطوعندما يقول: " أن اعدام أفراد العائلة المالكة بإطلاق النارعليهم في حدائق القصر لم يكن أمراً مقرراً سلفاً... ". كما أن العبوسي ومصطفى عبد الله وجماعة المدرسة التي هبت لنجدة القوة المكلفة بالاستيلاء على القصر، لم يكونوا مبلغين بالثورة وليس لهم إرتباط مباشر بقاسم أو عارف لكي يتحملا مغبة تصرف هؤلاء. من زاوية أخرى إن النداءات التي كان يطلقها عارف من الاذاعة حول تهديم القصور الملكية، بصورة ساذجة، ربما قد ألهمت العواطف للجماهير وإلى حدٍ ما القوة المهاجمة التي كانت صلتها بقيادة الثورة في مكتبها في الاذاعة كانت واهنة. وبعد إطلاق النار ومقتل العائلة المالكة .. قام ضباط القوة المهاجمة على وجه السرعة، ما بين الثامنة والثامنة والنصف، برفع جثث القتلى لإرسالها إلى الطب العدلي، وجلبت لذلك سيارة من نوع بيكآب (فان) تابعة للقصر قبيل دخول الجماهير الغفيرة الزاحفة إليه تلبيةً لنداءات الإذاعة بالهجوم عليه. ومع ذلك شاهد بعضهم الجثث وهي تنقل إلى السيارة، التي سارت حتى بلغت ثكنة الرحاب المجاورة للقصر " حيث أعيد رفع جثتي الأمير والملك، ووضعتا بسيارة جيب عسكري ركب معهما ضابطان. أما سيارة البيكآب فقد توجهت بسرعة إلى الطب العدلي في المستشفى المدني حيث وريت جثث النساء في حفرة في مقبرة قريبة " . أن فصل جثتي الملك والأمير، هو لأجل أرسالها إلى مقر الإذاعة لأجل التأكد منها، من قبل قيادة الثورة ومن ثم إرسالها إلى الطب العدلي. لكن هذا ما لم يحصل، إذ شقت السيارتان طريقهما بصعوبة بالغة نظرا للحشود الهائلة من الناس المتوجه إلى القصر. وقد أفلحت سيارة البيكآب الأولى بالسير ولم تثر أية شبه عن طبيعة حمولتها. في حين أعاق الازدحام الشديد السيارة الثانية. وقد " حاول الضباط الا يعرف أحد بأن سيارتهم تقل جثتين. إلا أنه سرعان ما فطنت الحشود الهائلة التي راحت تركض وراء السيارة، وقد شهرت المسدسات والخناجر والهراوات. وكانت أعداد من الجنود قد وقفت على جوانب الطريق المكتظ، وهم يطلقون نيران بنادقهم ابتهاجاً...وحالما وصلت السيارة إلى النقطة المواجهة لمبنى المحطة العالمية.. إلتفت حولها أعداد أخرى من الناس والكل يريد أن يلقي نظرة على الأموات. وإزاء الضغط المخيف للحشود المتلاطمة من المسلحين المحيطين بالسيارة من كل جنب.. قام أحد الضباط برفع جثة الأمير من قدمه.. وسلم القدم إلى أقرب الموجودين إليه. وسحبت الجثة من السيارة .. وألقيت أرضاً... أنتهز الضابطان فرصة إنشغال الغوغاء بجثة الأمير.. فأطلقا العنان لسيارتهما التي تحمل جثة فيصل وعبروا بها شوارع بغداد دون أن يشعر بهم أحد.. وتوجهوا إلى وزارة الدفاع.. حيث أمروا بالتوجه بها نحو مستشفى الرشيد العسكري... "، وقد كان ذلك في حدود التاسعة صباحاً. ترى أين موقع عبد الكريم قاسم من هذه الأحداث المروية على لسان ضابط استخبارات القصر الملكي، بالمقارنة مع ما كتبه زكي خيري عندما قال: " أما عبد الإله فقد ألقى عبد الكريم قاسم بجثته إلى الجمهور لسحلها، ليطمئن الناس إلى أن الملكية أنتهت, وكانت لعبد الكريم قاسم سابق في السحل في حرب فلسطين الأولى ضد إسرائيل، حيث رتب سحل جاسوسين من جواسيس العدو (لرفع معنويات الأهالي) حسب زعمه. فالحكام دائماً هم البادئون بالعنف وليست جماهير الشعب... ". ستدحض القراءة الحية لوقائع اليوم الأول للثورة ولمجريات تحرك القوات المنفذة، ما نُسبه زكي خيري، على سبيل المثال، وغيره، من مزاعم لقاسم حول هذا الموضوع وذلك لـ : - أن واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة المالكة تمت في حدود الساعة الثامنة صباحاً؛ - أن عملية نقل الجثث إلى الطب العدلي قد تمت ما بين الثامنة والثامنة والنصف؛ - أن جميع ضباط القوة المهاجمة للقصر كانوا من الضباط الصغار، بما فيهم الضابطان اللذان رافقا جثتي الملك وولي العهد ولم يكن بينهم ضابط برتبة كبيرة كرتبة قاسم؛ - لم يكن قاسم ولواءه 19 قد وصلا إلى بغداد عند مقتل العائلة المالكة ولم يعلم بذلك إلا عبر الإذاعة؛ - تدلل كل القرائن على أن قاسم دخل بغداد في حدود العاشرة صباحاً (وقيل حتى بعد ذلك) أي بعد أكثر من ساعتين من التمثيل بجثة عبد الإله؛ - كان قاسم معروفاً حتى لخصومه، أنه انسانياً بطبعه، يكره العنف لذات العنف، و الخصومة لذات الخصومة، ذو سريرة صادقة. وكان يسترشد بمبادئ سامية عناوينها الأكثر بروزا: الرأفة، التسامح، العفة. وقد سن قاعدة جديدة [الرحمة فوق القانون] و[ عفا الله عما سلف]. وهذه المبادئ تتنافى وما نُسب لقاسم من لا أخلاقية الموقف؛ - كان الضابط فالح حنظل، الذي شاهد الحدث وأرخه، يعرف عبد الكريم قاسم معرفة جيدة، لكنه لم يعرف الضباط الصغار المرافقين للجثث، ولهذا لم يذكر أسمه؛ - وهل من المنطق والإتزان أن يقوم قائد الثورة بمرافقة جثث هامدة لا حراك فيها في ذلك الوقت العصيب ويرميها للجماهير؛ - لم يشر إطلاقاً اي باحث أو كاتب أو سياسي من الذين كتبوا عن تموز، ما سيق من قول وما نُسب من فعل لقاسم كما قال زكي خيري؛ - أما بصدد ما ورد في حرب فلسطين، فهي الأخرى لا تستقيم ومنطق الحقيقة وسيرورة الحرب وتاريخها، قدر كونها ضمن نطاق الحرب النفسية .
وتأسيساً على ذلك لم يرم قاسم جثة عبد الإله إلي الجماهير لأجل التمثيل بها، إذ أنه حتى بالنسبة لنوري السعيد الذي وجلب جثمانه ووضعت في البدء في قبو بوزارة الدفاع للتأكد من هويته.. بعدها " أمر (قاسم) بنقل جثتي السعيد وولده صباح الذي قتلته الجماهير لتدفنا سراً في مقبرة الأعظمية (الأصح في مقبرة السجن في باب المعظم-ع.ن) آبان ساعات منع التجول... ". لكن في اليوم التالي عرفت الجموع الغاضبة مكان القبرة فنبشته وأخرجوا جثته، دون أبنه، ومثلوا فيها. وهذا ينفي أيضاً ما أشار إليه حسن العلوي من أنه " ليس صحيحا ًأن الجماهير هي التي فعلت ذلك، بدليل عدم وجود جثة الملك فيصل الثاني مع الجثث المسحولة، مما يعني أن قراراً تم تنفيذه في تلك اللحظة بتحديد من تسلم جثته إلى الشارع من تحفظ بعيدة عنه. وباعتقادنا فإن مردود ذلك قد انعكس على عبد الكريم قاسم نفسه حين تشجع خصومه في ساعة قتله... ". هذا (الاتهام) لا يستند إلى دليل مادي قدر كونه رؤية صحفية كان له مع قاسم خلاف سياسي. وهكذا [انهارت الملكية لكل من له عين فيرى هوت وكأنها بيت من ورق] ومعها انتهت مرحلة من تاريخ العراق المعاصر لتبتدأ أخرى تختلف عنها في الماهيات والقوى الاجتماعية القائدة؛ في نمطية إدارة الصراع الاجتماعي وقواه والتحديث الاقتصادي ومغزاه الاجتماعي؛ في القيادة السياسية والواقع المتحرك؛ في طبقية النخبة السياسية والأهداف المستقبلية؛ في ماهية الأنماط الاقتصادية القائدة وعلاقاتها الطبقية؛ في العلاقات الإقليمية والدولية؛ في المناخي الفكري والثقافي... الخ. { أنها البداية الحقيقية لتاريخ العراق المعاصر}.
أعقب ذلك الانهيار للنظام الملكي أن تخلخل بارومتر العلاقات الإقليمية والدولية وسادتها موجة من التحركات السياسية والعسكرية في هذه المنطقة الحساسة.. وهذا ما سنتتبع أثاره وردود الافعال التي سادت العالم في الفصل الأخير.
الهوامش والتعليقات:
76 - عربي الخميسي، وقائع قصر الرحاب يوم ثورة 14 تموز سنة 1958، موقع الناس في 13/7/2008 http://www.al-nnas.com . ويقول " وختاماً أشهد وبحيادية تامة إن معلوماتي... جاءت من مصدرين الأول مشاهداتي الشخصية لبعض جوانبها يوم وقوعها مباشرة كما أسلفت. والمصدر الثاني تفاصيل احداثها مستقاة من لقائي الشخصي مع بعض الضباط الذين اشتركوابها أو اشرفوا عليها...". ينتاب هذه الرواية بعض من الهنات في الجزئيات وخاصةً ما يتعلق باسم الضابط الذي هو يونس وليس مؤنس.. كما أنه لم تذكر المصادر الرسمية وغير الرسمية أن سرية من الحرس الملكي قد قتلت. القتل انصب على يونس ثابت.. وتصرفه كما اعتقد كان فردياً ونفذه بنفسه. وقد أستفسرت منه عن ثابت يونس فأكد انه مؤنس وليس يونس. 77- عبد الجبار العمر، الكبار الثلاثة، ص. 204، مصدر سابق. 78 -. راجع ملوك العراق- أسرار وخفايا، المكتبة الشرقية بغداد، التاريخ بلا. 79- عبد الجبار العمر، الثلاثة الكبار/ ص. 193، مصدر سابق. 80 - بطاطو،ج.3، ص. 111. مصدر سابق. 81 - على أثر وفاة العائلة المالكة فقد أقيمت قداسات في كثير من الكنائس الغربية وخاصةً في المملكة المتحدة، حيث حضرت الملكة ذاتها أحداها. وقد أُقيمت في معبد تابع للحركة الماسونية " لأحدى طوائف (الأخوة الفرسان) حيث أقترح أحد المهتمين بالموضوع إقامتها في معبد (رويال سوفوي) وذلك لأن فيصل الثاني وعبد الإله ونوري السعيد كان قد تم تكريمهم بمنحهم الصليب الأكبر للفرسان من الدرجة الفكتورية. وقد وافق (السر سيريل كروزل) قس الطائفة على ذلك بعد أن حصل على موافقة ملكية علنية بذلك... لقد أرادوا كما اعتقد أن يظهروا مدى حزنهم ليس لفقدان عائلة ملكية حليفة حسب، بل لنهاية الجهد البريطاني طويل المدى..." العقيد جرالد دي غوري، ثلاثة ملوك ، ص. 346، مصدر سابق والمؤلف واحد من رجال المخابرات العسكرية البريطانية ثم في البعثة العسكرية ومن الذين أمضوا في العراق حوالي ربع قرن 82- د. فالح حنظل، ص. 127، مصدر سابق. هذا الوصف لضابط استخبارات الحرس الملكي يدحض ما ذهب إليه الكاتب نصرت مردان في مقالته عن خطيبة الملك فيصل عندما قال: " الملك فيصل الذي كان يبلغ الثالثة والعشرين من العمر، والذي أصيب بجروح بليغة، منع الانقلابيون الأطباء من إسعافه وتركوه ينزف حتى الموت. ثم بدأ المهرجان الدموي بسحل جثث عبد الإله ونوري السعيد...". جريدة المدى في 15 أيلول 2008،ط. الالكترونية. إن هذه القراءة غير الموضوعية ليس لها سند مادي.. حيث كل التقارير الرسمية واللا رسمية تؤكد وفاة الملك فورا وسقط على هيام الحبيب وأنقذها من الموت حسب تصريحها لمؤلف الموسوعة خليل إبراهيم حسين. 83 - المصدر السابق، صص. 127-128. 84 - زكي خيري، سليقة الشعب العراقي.. ثورية أم عنفية، جريدة طريق الشعب، العدد 9 أذار 1995. 85 -يصف د. فالح حنظل، قاسم بالقول: " وقد بدأ أمامي يصول ويجول أمام أفواجه بقامته العسكرية المشدودة شدا كأنه سيف غرز في الصخر، وبدا كل ما فيه وكأنه خلق للجيش والقيادة... كان صوت عبد الكريم قاسم يشق السكون .. رفيعا.. ثاقباً.. صارماً ...". ص.76، مصدر سابق. 86 - أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أثناء حرب فلسطين الأولى أشار فيه إلى المقدم الركن عبد الكريم قاسم. راجع نص وصورة البيان في الموسوعة، ج. 6، ص.52. كذلك في كتابنا الأول عبد الكريم قاسم من ماهيات ، ص. 335، مصدران سابقان. 87- د. مجيد خدوري، العراق الجمهوري، ص. 88، مصدر سابق. 88- حسن العلوي، عبد الكريم قاسم، رؤية بعد العشرين،ص. 37، مصدر سابق.
#عقيل_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من تاريخ العراق المعاصر: واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة الما
...
-
من تاريخ العراق المعاصر: واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة الما
...
-
من تاريخ العراق المعاصر: واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة الما
...
-
من تاريخ العراق المعاصر : واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة الم
...
-
من تاريخ العراق المعاصر: واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة الما
...
-
من تاريخ العراق المعاصر : واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة الم
...
-
من تاريخ العراق المعاصر : واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة الم
...
-
دروس من تجربة الثورة الثرية ***: الجادرجي والزعيم (2-2):
-
دروس من تجربة الثورة الثرية : الجادرجي والزعيم (1-2):
-
حوار من الباحث الاكاديمي عقيل الناصري
-
حقوق المرأة السياسية في الدساتير العراقية ، دراسة مقارنة.
-
من تاريخية الانتلجنسيا العراقية
-
جوانب من تاريخية صراع الهوية في العراق :
-
تموز ومعضلة قدوم العسكر للسلطة( 5-5) دفاعا عن تموز
-
تموز ومعضلة قدوم العسكر للسلطة (4-5) دفاعاً عن تموز
-
تموز ومعضلة قدوم العسكر للسلطة ( 3-5) دفاعاً عن تموز
-
تموز ومعظلة قدوم العسكر للسلطة (2-5) دفاعاً عن تموز
-
تموز ومعظلة قدوم العسكر للسلطة ( 1-5) دفاعا عن 14 تموز
-
من ماهيات ثورة 14 تموز ( 6-6) مفاصل التغيير وملازماتها في ا
...
-
من ماهيات ثورة 14 تموز ( 5-6) - مفاصل التغيير وملازماتها في
...
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|