أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - المرأة الثرية المُعنفة والفقيرة المُعنفة














المزيد.....

المرأة الثرية المُعنفة والفقيرة المُعنفة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 21:25
المحور: كتابات ساخرة
    


المرأة الثرية المعنفة يختلف أسلوب تعنيفها عن المرأة الفقيرة المعنفة, فالمرأة الثرية والمتزوجة من زوج ثري يختلف في معظم الأحيان اسلوب تعنيفها عن أسلوب تعنيف المرأة الفقيرة الحال, فالمرأة الفقيرة والمتزوجة من زوج فقير إذا غضب زوجها منها يربها فيكسر يدها أو رأسها أو رجلها وغالبا ما تظهر علامات من الكدمات على وجهها وكتفها وظهرها, وهذا اسلوب تعنيف ظاهر للجميع, أما بالنسبة للمرأة الثرية المعنفة والمتزوجة من ثري إذا غضب من زوجته فورا يكسر لها موبايلها(تلفونها) وخصوصا إذا كان موبايل غالي الثمن بعكس الفقيرة والفقير التي يكسر لها زوجها وجهها.


وروى لي أحد أقاربي قائلا: قبل 50 سنة كسرت يد زوجتي الأولى رحمها الله وحين ذهبت إلى بيت أبيها سألها عمي(أبوها) عن السبب فقالت: لأنني رفضت تناول العشاء معه, وروى لي أحد أقاربي قائلا: طلقت زوجتي وكسرت يدها بضربة قوية حين كسرت غصن شجرة زيتون أثناء موسم قطاف الزيتون, فقلت له: ليش ما حرقت ثوبها أو شرشها؟ فقال: ومن وين بدي أجيبلها واحد ثاني؟طبعا هذا كله بعكس الأثرياء الذين يكسرون أثاث المنزل بالكامل أثناء الخصام وكأنهم لم يفعلوا شيئا دون أن يمد الزوج يده على زوجته بل يمد يده على مقتنياتها الثمينة, طبعا أنا لو أفكر بكسر التلفزيون وأكسره فعلا غير أقعد شهر بالمستشفى مريض عليه.


طبعا السبب واضح, فنحن الفقراء نخاف على مقتنياتنا ولا نكسرها أبدا حتى أن ريموت التلفزيون أو الستلايت إذا كسره الولد عفوا وعن غير قصد فورا ندعو عليه بأن يكسر له الله رجله التي كسرت الريموت أو أن يكسر له الله يده, علما أن ثمن الريموت لا يتجاوز الدينار الأردني, فأنا مثلا إذا غضبت من زوجتي من المستحيل أن أكسر لها الموبايل لأنني أعرف بأنني لن أستطيع شراء غيره إلا بالدين, ولكن المرأة الثرية والمتزوجة من زوج ثري دائما ما يعنفها من خلال الاعتداء على مقتنيات زوجته الشخصية الثمينة مثل أن يحرق لها فستان السهرة الذي اشترته مؤخرا من آخر سفرة إلى باريس أو أن يحصل معها ما حصل مع أحد اصدقائي الأثرياء الذي كسر لزوجته شل سيارتها الأمامي وبعد أسبوع على كسره أراد أن يصالحها فأخذ السيارة للتصليح وكان ثمن الشل مع الأواء الأمامية يعادل ثمن سيارة نوع (كيا1).

وهنالك جار كان يسكن قريبا مني كان كلما تخاصم مع زوجته يكسر لها وجهها أو يدها المهم أنه كان يمد يده بإستمرار على جسدها, وفي نفس الوقت هنالك قريب لي ثري جدا كلما غضب من زوجته كان يذهب إلى غرفة نومها ويأخذ من على التسريحة أدوات التجميل ويلقي بها في حاوية القمامة.

المجتمع الراقي أو الأثرياء يخجلون إذا سمع اصدقاءهم بأنهم ضربوا زوجاتهم أو بناتهم فيلجأوا إلى الاعتداء بالضرب على أغراض وممتلكات زوجاتهم وأبنائهم الشخصية , فهم لا يحبوا أن تسمع الناس عنهم بأنهم يعنفون زوجاتهم أو أولادهم, إنهم يستحوا من هذه السمعة, أما الفقراء فيفتخروا بأنهم يضربوا أبناءهم وزوجاتهم, فمعظم جيراني الفقراء دائما ما يعلنوا أمام الناس بأنهم اليوم مثلا قام أحدهم بضرب زوجته على رجلها أو وجهها أو ظهرها أو أن أحدهم مثلا قام برب ابنته أو ابنه, فهذا النوع من التعنيف يعتبر لدى الفقراء مفخرة وأي مفخرة!! ومعظم أصدقائي وأقربائي الفقراء دائما ما يذكروا بعضهم البعض حين مثلا ضرب أحدهم زوجته فيقول أحدهم: أتذكر يوم كسرت لزوجتك سنها على شان قلاية بطاطة؟ طبعا والأسباب معظمها تافهة.

أما الأثرياء فإنهم يجلسوا مع بعهم البعض في السهرات ويذكروا بعضهم كأن يقول أحدهم: أتذكر يوم كسرت زجاج سيارة زوجتك؟..أتذكر يوم حرقت لها بنطالها؟ أو تنورتها الغالية الثمن؟ ويتفاخر الأثرياء أمام بعهم البعض حين يعنفوا نساءهم أو أولادهم بتخريب أو بكسر أو اجمالا بالاعتداء على مقتنياتهم الشخصية مثل الكمبيوتر والآي باد واللاب توب والماكياج والسيارة.
والمرأة الفقيرة المعنفة إذا ضربها زوجها تذهب فتشتكي عليه للشرطة أو للمحافظ أو لحماية الأسرة مباشرة وتحرد(تزعل) في بيت أهلها.., والثرية إذا عنّفها زوجها تذهب فورا وتشتكي عليه لأصحابه ولأصحابها, أي للأصدقاء وتحرد وتزعل في بيت صديقتها.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعيرونني بيسوع
- تعال وتجلى في حياتنا يا يسوع
- التعايش الديني
- الحب الذي بيني وبين يسوع
- ذكرى11 -9-
- اصنعوا السلام
- أحترم الإسلام وكل الأديان
- شكرا لك يا سيد
- ما حدى بعرف يكمل سولافته
- اللي خربوا البلد
- الشخصية المبادرة
- الإسلام يثير أعصابي
- الرجل في الإسلام ناقص عقل
- معنى الخلاص الأبدي
- لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد
- إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة
- أخي في الإنسانية
- الحرب 2
- السعادة بالعطاء وليس بالأخذ
- سوء حظ دافنشي


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - المرأة الثرية المُعنفة والفقيرة المُعنفة