مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 08:30
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
استمع الى موزارت عيناى معلقتان فى السقف انام معظم الوقت ..لا اغادر فراشى حتى لاتناول الطعام اعتقد ان ابى سأم منى رقدتى تلك وانا لا اعرف ان كنت احببتها هل هناك جزء كسول بداخلى لم اكتشفته بعد ..تهاجمنى الذكريات نسيت امرها هل ساجده ؟نهضت افتش فى حقائبى القديمة المعلقة التى تركتها منذ سنوات طفولتى هنا فى الريف لمحته تحسست الاتربه اغمضت عينى وانا ازيل الغبار ببطء افتح الحقيبة لاجده قابعا وسطها كمانى القديم ... استطعت الادخار لشرائه لم ألقى الدعم لا اتذكر سوى كلمات امى وهى تقول هل سيجدى هذا نفعا؟
ضربت على الاوتار برفق اتلفها الزمن اخذت اداعب قوسه فى حنان تذكرت كيف احببته واردته لكن لم اجد القوى الكافية للمتابعة كنت صغيرة جدا كنت احبه لم تكن امى تفعل وكنت احبها لم تسمعنى تبتغى ان اهتم سوى بمتابعة دروسى فهو امر اجدى والاخرى مجرد ترهات ليست عملية احيانا اتعجب كيف عاش ابواى سويا وهم النقيض لكنه حينها كان مشغولا بابحاثه مسيرته المهنية يريد اسما لامعا فى عالم الاثار والراحة لاترحم ابدا احدا كان فى سباق دائم مع الزمن ولم اتمكن من الحديث اليه يوما فى مراهقتى كنت اصرخ فى وجه غابة على اقل الامور اهمية لاننى اردت فقط ان يضمنى اليه ولم يفهم ذلك قال ماذا بك لا شىء يجعلك تغضبين انت فتاة محظوظة لديك كل شىء لتكونى فتاة ناجحة فماذا يعطلك كل هذا الوقت انتظر منى ان اكون نابغة فوق العادة لاعوضه اكمل مسيرته ..بعض مما فقده لست ادرى امى تبالى بالمستوى التعليمى ..كل شى ء سلوكيات وقوعد قواعد وضعتها بدقة وعلينا اتباعها والا من يخالفها يغضبها تنزل عليه لعناتها وتبغضه حدث معى خرجت من جنتها حرة عنيدة لم افكر فى العودة حتى موعد رحيلها هل كنت قاسية وجاحدة ألم اكن اقدر على ان اراها فى المشفى للمرة الاخيرة واستمع اليها نادمة ألعب على الاوتار اكتب اليكن
مارجريت
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟