أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رشيد الفهد - معذرةً هبل














المزيد.....

معذرةً هبل


رشيد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 01:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حرّموا عبادة ألأصنام المعمولة من الحجر ليقعوا في شباك عبادة ألأصنام من البشر.
الخلفاء ,السلاطين , ألأمراء , الحكام والرؤساء الطغاة والى آخر قائمة النعوت والصفات ,هؤلاء جميعا بشر تحولوا إلى أصنام يعبدها العوّام كأن لسان حالهم يقول نحن خير امة أنتجت للناس هذا النوع من الأصنام على مدى أربعة عشر قرنا من الزمن .
حتى إذا يرحل أحد هذه الأصنام البشرية أو يزول لأي سبب كان تجد قطعانا من البشر يسارعون على عجل للبحث والتنقيب عن صنم بديل حتى لو كان البديل من ألد خصوم الأصيل وعلى هذا المنوال أضحت الأمة منذ ذلك التاريخ في دوامة كاريثية جالبة لأصناف شتى من ويلات لا تنتهي فيما قطعان أخرى تتمسك بثبات غير مسبوق بأصنامها الأصيلة .
صنم من دم ولحم يعبده القطيع وخصم يلعنه في السر أو العلن تلك هي الثنائية الأزلية الراسخة في تفكير العوّام .
أظنكم سمعتم بـ ( هبل) هذا الصنم الحجري الأكثر شهرة عند العرب والمسلمين.
من فضلكم أيها السادة دلوني على الفعل الشنيع أو الجناية التي قام به (هبل ) ؟ .
هبل هذا المسكين لم يرتكب أية حماقة في حياته أو خطيئة منذ أن ذاعت شهرته حتى ساعة الإطاحة برأسه لأنه باختصار لا سلطان له لكونه من حجر وإذا لا بد من لائمة فاللائمة هنا تقع على عاتق عباده وحدهم.
تعالوا معي إلى الأصنام البشرية ممن ماتوا حتى شبعوا من الموت أو أقرانهم ممن على قيد الحياة كي نرى ماذا فعلوا بالناس وماذا فعل عبادهم ؟.
أفعالهم دماء لا تنضب سالت وتسيل منذ ذلك التقويم أي منذ أن تخرجت الدفعة الأولى للأصنام البشرية على أيدي سلف هذه الأمة ،دماء ربما تعادل نهرا عظيما بحجم نهر الفرات ناهيك عن القهر ,الحزن , الفواجع , الجوع والتهجير .
كل هذه الموبقات والرذائل والجرائم لم يفعلها (هبل ) وظلت يديه غير ملطخة بالجرائم المخلة بالإنسان .
من جانبي أرى إن الوقت قد حان لتقديم اعتذاري له لأني كنت اكرهه يوما بغير حق في وقت كنت أغض الطرف عن أصنام بشرية لعنها ويلعنها التاريخ .



#رشيد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراب الوطن
- في بيتنا قمقم
- الشغيلة بين الماضي والحاضر
- العراق بعد الانتخابات القادمة
- من أغرب القوائم ألانتخابية
- عبود أبو العرموط
- عباس المنغولي
- أمينة الحفافه
- أنا عميل
- حانة أم معتوك
- شعبنا يبكي شعبنا يضحك
- المصالحة مع المثقفين
- ألأغنية ألاولى...كانت هنا
- شيء من الحاضر
- كيف أصف ألنظام السياسي في العراق
- يا أنف فيروز
- أزمة السيد كامل
- حديث السيدة أم سامي
- الولي ازمة السيدة ام علي
- فخريه بائعة الجبن


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رشيد الفهد - معذرةً هبل