ميادة العاني
الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 00:06
المحور:
الادب والفن
النص
ألقى كلمته
تقيأته المنصة
أشتغال النص بحرفية ،وزهد ،واقتصادفي استخدام
الاحوج من المواد الخام ،لصناعة قلادة، وصياغتها بشكل مبهر ،وتكون لائقة. ولها هذا المقام الجمالي في جيد الورقة ،حين يعوضها عن كل المصوغات الاخرى… هذه البراعةفي احياء النقطة لتكون دالا
يشتغل المتلقي في سحرها ،ويظل مبهورا امام جماليات التلقي
الحرفية المنجزة تهبنا رقيما مكتوبا على حبة رز يحملها طير ،يجبرنا على التحليق بجناحيه ،لمواصلة قراءة الاربع كلمات…
ربما يقول قائل.. هما جملتان
.فلماذا هذا الاسهاب والانشغال والسعي في مساحة من الكلمات لا تتجاوز اربعة اصابع ،عندي الاجابة التي تعارض ايجاز النص وترغمني على الافاضة اكثر ،لاحرث هذا النقش المتماهي في الصغر ،واضعه في مداه الوجودي والكوني
تأسيس الخطاب الشعري يمثل حالة تصوف حيث تمنحنا العبارة الموجزة في لحظات التجلي القدرةعلى تأسيس وخلق كون كامل في تصميم معماري مذهل على قاعدة اصغر من راس اصبع من اصابع اليد
جملتان تكفي
زمن ماض يدشنه فاعل غيبه الاستتار ولم تكن ملامحه واضحة ولكن بحفر هاديءفي جوف الجملة سنعرف من يكون
جملة الحال تترتب بفاعل متاخر ومفعول يمثله الضمير المتصل
وضمن هذين المدارين لنا ان نقول هناك عملية يشتبك فيها الغياب والحضور رغم اختلاف من القى الكلمة وانسنة المنصة بفعل القيء
من انهى قراءة الجملتين فليعلق القراءة قليلا ويكرر الاسئلة فيجد النص ترك الاجابة مفتوحة مع العلم المسبق باننا جميعا نمتلك الاجابة
مازلت قادرا على التوسع في القراءة لكن للنص قراء غيري ولهم فسحة التمتع بهذه الرقعة الجميلة:)
#ميادة_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟