أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جوزيف شلال - الاسلام وسقوط مفهوم الانتماء الوطني















المزيد.....

الاسلام وسقوط مفهوم الانتماء الوطني


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 21:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل الولوج والدخول في الموضوع نقول هنا / لا نهدف الى اساءة المسلم الذي هو بعيد كل البعد عن الافكار الارهابية والعنصرية , المقصود هو الفكر الهمجي و القاتل والارهابي والمتطرف , سنحدث عنهم سواء كانوا من اتباع المسيحية او اليهودية او الاسلامية او من اي دين وقومية وعرق اخر .
منذ ان جاء الاسلام قبل 1430 عام في صحراء شبه الجزيرة التي تعرف اليوم بالمملكة السعودية , كان الاسلام يعيش على الغزوات والحروب وقبيلة تغزو قبيلة اخرى وهكذا , اي نهب اموالها وممتلكاتها وسبي نساءها واطفالها وقتل رجالها , القبائل التي لا يستطيع الاسلام غزوها ومحاربتها كان يلجأ الى التحالف معها سواء تلك القبائل كانت من داخل او خارج الجزيرة , كتحالفه مع الصعاليك وهم قطاع طرق وارهبيي تلك الحقبة الزمنية , كذلك تحالف مع الاوس والخزرج وهم من اليمن وهكذا .
https://www.youtube.com/watch?v=ionLMojC_x4
بعد ان سيطر الاسلام سيطرة تامة على شبه الجزيرة وتخلص من اليهود والنصارى لرفضهم التحالف والقتال معه في الغزوات والحروب , صارالاسلام بحاجة الى اموال وموارد كثيرة لكثرة اعداد المقاتلين الذين انضموا ولديهم الاستعداد لهذه المهمات ومزاياها من الحصول على الاموال و النساء خاصة , الاسلام ذهب لمحاربة الممالك والحضارات القريبة من الجزيرة التي تسمى اليوم بدول مثل العراق وسوريا ومصر ودول شمال افريقيا وصولا الى اسيا الصغرى و اطراف اوربا .
منذ ذلك التاريخ وتلك اللحظة اسقط الاسلام مفهوم الوطنية وحب الوطن والانتماء للارض التي عاش ونشا فيها لاي مواطن قبل الاسلام دينا , تفكير الاسلام في الغزو والسيطرة لم يتغير الى هذا اليوم وهو يدعو الى احتلال العالم كله واعتبره وقف اسلامي , انطلاقا بنظرة عنصرية شوفينية , خير امة اخرجت للناس , لغة جنة الاسلام هي العربية , خير واشرف واطهر المرسلين , الدين عند اله الاسلام هو الاسلام , وهكذا الى باقي المقولات والشعارات التي كتبت لاحقا , لهذا شيوخ ومرجعيات الاسلام يدعون الى غزو العالم وقتاله انطلاقا من تلك المعتقدات والتوجيهات والاوامر التي يقال انها من الله ورسوله , قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون , اذا كان الحال هكذا مع اهل الكتاب كيف سيكون حال الملحد والبوذي والهندوسي وغيرهم ! .
https://www.youtube.com/watch?v=PMnGRsUXGvQ
الاسلام يعتبر القومية فكرة متعصبة , لان القومية مرتبطة ايضا بالارض التي تعيش عليها اتباع تلك القومية , الاسلام يعترف فقط برابطة العقيدة والدين لا سواها , وشعار الاسلام الرئيسي هو احب الاوطان لنا هي مكة المكرمة , بعدها المدينة ثم بيت المقدس , الوطنية تتناقض وتختلف مع فكر الاسلام والمفهوم الشرعي , الاسلام لا يعترف بالوطنية بل بالهوية الاسلامية , لهذا ليس لدى المسلم مانع ان يحكمه في فلسطين او في دولة اخرى مسلم ماليزي او امريكي او افريقي ولا يحكمه انسان صاحب هذه الارض من دين اخر , بالرغم من ان اتباع الدين الاخر هم اصحاب هذه الارض حتى قبل ان ياتي الاسلام اليها ويغزوها ويحتلها ويستعمرها بقوة السيف كما حصل في اغلب الدول التي تسمى اليوم عربية واخرى دول اسلامية.
https://www.youtube.com/watch?v=kNnlZ9edhJo&spfreload=10
لا توجد كلمة الوطنية في تراث وكتب الاسلام واعتبرها مفهوم معاصر , الاسلام لم ولن يفكر يوما ما بان تكون لديه منطقة او حدود او كيان خاص مستقل , بل الاسلام يعترف بدولة الخلافة الاسلامية وفكرتها هي سيطرة الاسلام على الكرة الارضية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها , او حتى اذا يوما انشات اميركا واوربا دول وحضارات اخرى على كوكب المريخ واي كوكب اخر وخاصة القمر الذي هو ايضا وقف اسلامي بما له من قدسية وشعار هلال القمر يوضع على المساجد والجوامع والعلم , سيذهب الاسلام هناك ويغزوها ليقيم كلمة وحكم وشرع اله الاسلام تحت شعار الله اكبر ودولة الخلافة الاسلامية الكونية , وسوف يبقى القمر والهلال شعار الاسلام وابن القمر النجمة وهذا ما لا يعترف به الاسلام بان هناك ناس نزلوا الى القمر باعتباره وقف اسلامي مقدس , هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشورا , الملك 15 , هو انشاكم من الارض واستعمركم فيها , هود 61 .
https://www.youtube.com/watch?v=-IKC2ucZbhQ
ما ادهشني هنا هذا التصريح من شخص حاصل على الدكتوراء في فيديو وهو ينفي نزول الانسان على القمر , والادهش من ذلك تعليقات المشاهدين العرب المسلمين وهم يؤيدون هذه الافكار من منطلق ديني وان لم يقولوا , يا امة ضحكت من جهلها الامم ,
https://www.youtube.com/watch?v=5Wt0t8ya47A
اذن وحسب المفهوم الشرعي الاسلامي لا وجود لدول وحدود وارض دائمية للمسلم يعيش فيها , والاخطر من ذلك الاسلام لا يعترف باي عرق وقومية وشعب ودين اخر على سطح الكرة الارضية , من هذه المنطلقات نرى بين حين واخر التاريخ يعيد نفسه , التوسعات والاحتلالات والفتوحات والغزوات مستمرة الى هذه الساعة , التاريخ القديم اي قبل 1430 عام شهد ماسي وحروب لا تعد ولا تحصى , ناهيك عن الحروب التي خاضها الاسلام مع شعوب العالم ! لا بل هناك حروب بين المذاهب الاسلامية خاصة بين الموالين لولاية عمر وعلي , يمكن الرجوع اليها ومعرفة حجم الدمار والقتال والضحايا التي خلفتها تلك المعارك .
كذلك التاريخ عاد نفسه مع دولة الخلافة الاسلامية العثمانية التي دامت اكثر من اربعمائة عام , المسلمين في الدول العربية كانوا من اوائل الضحايا من جراء مهزلة الخلافة الاسلامية التركية الطورانية التي قتلت وخربت واستخدمت سياسة التتريك وفقدان الهوية العربية واستبدالها بالهوية والجنسية العثمانية بامر من خليفة المسلمين التركي الذي كان يعتبر خليفة اله المسلمين على الارض .
مرة اخرى التاريخ الاسود يعيد نفسه هذه الايام ومجيئ دولة الخلافة الاسلامية / داعش / واخواتها من القاعدة وباقي المنظمات الاسلامية الارهابية , جرائم وافعال دولة الخلافة الاسلامية الحالية فاقت كل مثيلاتها السابقة , ذبح ونحر , قتل , حرق , اغتصاب نساء وبيع نساء , نهب وسرقات , تهجير , تدمير وحرق الكنائس ودور العبادة , تطبيق شريعة الاسلام بحذافيرها الكاملة التي تخالف كل القيم ومبادئ حقوق الانسان والمراءة والطفل , قطع الرؤوس بالسيوف , من يريد المزيد من هذه الافعال البربرية الوحشية عليه الذهاب الى كوكل واليو تيوب واكتب فقط / جرائم او ذبح او نحر الخ لداعش واخواتها / سوف ترى العجائب .
اذن مفهوم الوطنية والولاء والانتماء للوطن افقده وحرمه الاسلام , سوف يقال ما هذه الدول الان منها عربية ومنها اسلامية ! , نعم هذه دول غير شرعية ولا يمكن ان يقال بانها دول تطبق مبادئ العدل والحريات وتدافع عن كرامة الانسان , انها مجرد ولايات وامارات اسلامية تحكمها عصابات وعشائر وقبائل واحزاب دينية , هناك اسباب عديدة وكثيرة لاستمرارية بقاءها وديمومتها ولا يمكن ان نتحدث عنها تفصيليا , لكن من اهمها الفئات الحاكمة وحاشيتها هي المستفادة بالدرجة الاولى ولا يهمها المواطن العادي , وجود بعض مصادر الطاقة والدول الانتهازية الاوربية والغربية وغيرها مستفادة من هؤلاء الحكام الذين لا يعرفون معنى الديمقراطية والانتخابات وحقوق الانسان والمراة والتعايش مع الغير وعلى راس هذه الدول مملكة الشر السعودية ودول التخلف الخليجي وايران .
اخيرا ما هو الدافع للارهابي الصومالي او الجزائري او الليبي او السعودي وغيرهم ان ياتون للقتال مع داعش في العراق وسوريا وليبيا واي منطقة يوجد فيها اسلاميين من هذا النوع الذين يدعون الى اقامة شرع اله الاسلام والشريعة ودولة الخلافة ! , هناك شيئ مهم وخطير مع هذه المرحلة ربما تكون الاخيرة من عملية اعادة التاريخ مع فكرة دولة الخلافة الاسلامية وهي /
الان الداعشي المسلم التابع لدولة الخلافة ومعه المسلم من المنظمات الاخرى يقاتلون المسلم الاخر سواء كان الاخر من الشيعة او السنة اي اتباع المذاهب الخمسة , انظر ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن ومصر ...., ليس كما كان الحال في الماضي والسابق يحاربون شعوب اخرى لاحتلالها والسيطرة عليها قبل ان يتحاربوا فيما بينهم لتقسيم الولايات والامارات والغنائم والسيطرة والنفوذ .
من هنا ايضا نستغرب من ان هناك اراضي عربية واسلامية محتلة ومغتصبة من مراكش الى العراق ولا يتم الدفاع عنها ! , الاستغراب الثاني هو كيف الى الان لم يتجرأ داعشي او ارهابي من الاسلاميين ان يدخل اراضي دول الخليج والسعودية وقطر وايران , بعض الدول فيها مئات الالوف من جنود الغرب واميركا وقواعد عسكرية ! , الاستغراب الاكبر هو / لماذا لم تكشف اجهزة المخابرات العالمية بانواعها واشكالها ولديها التقنية العالية والاقمار الصناعية والجواسيس وغيرها , عن طريقة دعم وتمويل وشراء اسلحة وايصالها ووسائل الترفيه وسيارات همر واخر سنة الصنع الى افراد ومقاتلي داعش واخواتها ! , اليست الاراضي العربية وموانئها وطيرانها السبب الرئيسي لاستمرارية وديمومة وقوة هذه ارهابيي دولة الخلافة الاسلامية ومقاتليها ! , كل الدلائل تشير ان هذه الدول تعرف حق المعرفة بصغائر وكبائر الامور ومن يدعم الاحداث الدائرة بقيادة دولة الخلافة الاسلامية الداعشية الاهابية وابطالها 100% من اتباع السنة مع احترامنا وتقديرنا لكل مسلم شيعي او سني ينبذ هذه الافكار ولا نتحدث عن المسلم المسالم الذي نحترمه ونقدره وليس لنا مشكلة معه ونعتبره اخ في الانسانية .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري ينهار الى مزبلة القذارى والتاريخ
- طنطل سوريا استخف بالدم العراقي وهو اليوم يتجرع كاس السم
- سلطة الامر الواقع السورية وسجلها الاجرامي الارهابي
- نهاية النظام السوري وتساقط الاوراق
- قراءة في واقع النظام السوري الارهابي الفاشي الدموي
- متى ستكون نهاية آل سعود في مملكة الحجر الاسود
- هل العراق مقسم ام هي اكذوبة كما يراها المخادعون والفاسدون وا ...
- نظام آل سعود المنبع الاول في العالم لتصدير وتفريخ وتمويل ونش ...
- لماذا لم تقبل السعودية الوهابية ودول التخلف الخليجي لاجئا وا ...
- هل الشعب السوري والنظام والمعارضات قادرة على الانقاذ قبل الح ...
- ألشريعة والفتاوى والافلاس ألديني والحضاري والاخلاقي
- من يقف وراء مافيات ألهجرة وهجرة ألشعوب نحو ألشمال !
- من يحكم ألعراق / حكومة أم سادة وشيوخ ورجال دين أم مافيا المي ...
- الارهاب والفتاوى والجهاد والاجتهاد قديما وحديثا بين التصديق ...
- إصلاحات ألعبادي والجبوري مهزلة من مهازل وفضائح العراق الجديد
- لماذا يخاف البعض من نشر ألديانات والعقائد ألاخرى ?
- ما يجري في ألعراق هو لتطبيق سيناريو ترللي ألموصى به وألمتفق ...
- ألفرق بين إرهاب ألاسلاميين وإرهاب ألآخرين , في ألماضي وألحاض ...
- بشرة لعباد الصنم السوري ألمحنط , من الشيعة والمسيحيين والدرو ...
- ألاتفاق النووي ألامريكي مع ألنظام ألايراني , يشبه كزواج ألمث ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جوزيف شلال - الاسلام وسقوط مفهوم الانتماء الوطني