أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - البيان المشترك .. معاني ودلالات














المزيد.....

البيان المشترك .. معاني ودلالات


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4945 - 2015 / 10 / 4 - 12:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


البيان المشترك .. معاني ودلالات
صلاح بدرالدين

تأملت كثيرا في نص ومضمون البيان المشترك الصادر قبل عدة أيام بين كل من المكاتب السياسية لنحو ثمانين فصيل عسكري من جهة وقيادة الائتلاف السوري من جهة ثانية يدور حول رفض مقترح الوسيط الدولي – ديمستورا – بصيغته المطروحة بشأن الاعلان عن تشكيل مجموعات عمل أربعة بمشاركة النظام والمعارضة واستخلصت جملة من الملاحظات من أبرزها :
أولا – من المفيد الاتفاق بين كل من يعارض نظام الاستبداد قوى ومجموعات وأفرادا حول كل مسألة تتعلق بالقضية السورية ولكن ليس كافيا الاعلان عن رؤا مشتركة حول المسائل الفرعية فحسب ( رغم أهميتها ) وترك الأمور الأساسية الاستراتيجية جانبا فالبيانات المشتركة تصدر عادة بين قوى متباعدة أحيانا أو مختلفة وليس بين أطراف الجسم الواحد وأصحاب القضية الواحدة دائما .
ثانيا – يمكن لأي متابع أن يستشف من شكل ومضمون البيان المشترك فشل الائتلاف كجسم سياسي معارض في تبني مبادىء وأهداف وشعارات الثورة في الواقع العملي فحسب بل حتى في القدرة على توحيد تلك الفصائل ليس في تنظيم موحد بل حتى في تحالف جبهوي رغم كل ادعاءاته في التمثيل الشرعي والاعتراف الدولي ولعب دور الوسيط في تلقي المعونات وكان واضحا أن الائتلاف هو من سار وراء الفصائل المسلحة في مضمون البيان وبنوده المعبرة عن ارادة السوريين وثورتهم والتحق بها وليس العكس لأنه لم يكن ضد خطط ديميستورا ولا حتى ضد العلاقة مع الروس حتى زمن قريب .
ثالثا – البيان ذاك يؤكد مجددا على مأساة قوى الثورة والمعارضة وتشرذمها المخيف حيث الموقعون على البيان يربو على الثمانين اسما من الفصائل العسكرية وهو تعبير سوداوي درامي عن حالة تشكيلات الجيش الحر الذي كان بمثابة العمود الفقري للثورة السورية والمشتتة والموزعة الآن بين الفصائل الأكثر حضورا والأوفر حظا في تلقي المساعدات من الخارج وبينها من يرفع شعارات دينية ويخلط الدين بالسياسة بعكس مفاهيم غالبية عناصر الجيش الحر الأقرب الى العلمانية والمبادىء الديموقراطية .
رابعا – يعتبر – المجلس الوطني السوري – السيء السمعة المسؤول الأول والأساسي عن تشرذم وتفتت تشكيلات الجيش الحر ودفعهم الى الانخراط والتعامل مع منظمات بدون قناعتهم عندما حاول نشطاء – الاخوان المسلمين – الذين كانوا يديرون المجلس منذ البداية بفضل الجغرافيا التركية والمال القطري ( أخونة الثورة السورية ) ضمن المشروع الاقليمي – الدولي الأكبر في أسلمة وأخونة ثورات الربيع ومعروف للكثير من المطلعين كيف تصدى العديد من قادة وأفراد هذا الجيش لخطط الاخوان ولم يسمحوا لهم بمصادرة ارادتهم واغرائهم بالمال للانتساب الى صفوفهم ومعروف أيضا أن البعض منهم كان مصيره الموت مثل المقدم حسين هرموش أو التعرض لمحاولات التصفية مثل العقيد رياض الأسعد أو العزلة في المخيمات مثل المئات من خيرة الضباط والأفراد الناشطين .
خامسا – كل وطني سوري يتمنى أن يتحقق الاتحاد الحقيقي الكامل بين كل المعارضين لنظام الاستبداد والمؤمنين بأهداف الثورة وبسوريا ديموقراطية تعددية جديدة قادمة خاصة في هذه الأيام التي نشهد فيها تطورا خطيرا في قيام نظام الطغمة المافيوية الروسية بالتكشير عن أنيابها وتحولها من العداء السافر التسليحي للنظام والدبلوماسي لحمايته الى الاحتلال العسكري الاستعماري المباشر لأجزاء من بلادنا اسوة بنظام ايران وأدواته من الشيعية السياسية والجماعات المسلحة الارهابية الأخرى الموزعة في مختلف المناطق السورية .
سادسا – لن يتحقق الاتحاد المنشود بين قوى الثورة والمعارضة الا على أرضية الاتفاق بالالتزام بأهم أهداف الثورة وهو اسقاط النظام وليس تجميله أو الاكتفاء بالمطالبة بعزل بعض رموزه والخلط المقصود بين مفاهيم ( الدولة والنظام والسلطة ) ونعود نكرر أن الدولة هي – الشعب والأرض والسلطة ومايريده شعبنا وترمي اليه ثورتنا هو تفكيك سلطة نظام الاستبداد وليس تقويض البلديات بل تحسينها وليس ازالة الشعب بل اعادة حريته والقرار المسلوب اليه وليس تقسيم الأرض بل تعزيز وحدته .
ولايمكن تحقيق مايصبو اليه السورييون الا بالعمل على توفير شروط عقد المؤتمر الوطني الجامع والخروج ببرنامج الانقاذ الوطني وانتخاب القيادة السياسة – العسكرية المشتركة الكفوءة للتصدي لجميع التحديات الماثلة من داخلية وخارجية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 3 - 3 )
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د – ( 2 - 3 ) نفط رميلان مقابل ...
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 1 - 3 )
- أضواء على زيارة الوفد الأمريكي لرئيس الاقليم
- في الصلة بين أحداث تركيا والمخطط الايراني – الروسي
- موقف غير مفهوم - للائتلاف - حول هجرة السوريين
- عدالة القضية الفلسطينية وسوء الادارة السياسية
- عودة الى هجرة وتهجير الكرد السوريين
- المعوقات الراهنة لحل القضية الكردية في تركيا
- أيها المعارضون الوطنييون تحركوا قبل فوات الأوان
- ملاحظات على مبادرة – دي ميستورا –
- بدون من يمثل الثورة حقا لن يحل السلام
- قراءة في رسالة الرئيس بارزاني
- تعقيب على ملاحظات حول ندائنا لعقد مؤتمر وطني كردي
- في الذكرى الخمسين لكونفرانس الخامس من آب
- لماذا - مؤتمر وطني كردي سوري انقاذي - ؟
- مخالب ايران الاقليمية بعد الاتفاق النووي
- نداء من أجل عقد مؤتمر وطني كردي سوري للانقاذ
- الاتفاق السياسي أولا
- المناطق السورية - الآمنة -


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - البيان المشترك .. معاني ودلالات