أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)














المزيد.....

خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4945 - 2015 / 10 / 4 - 09:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


من السهل تقديم وصف دقيق للواقع ؟،لكن من الصعب حتما ايجاد حلول و مخارج ،فالحلول و المخارج هي نتاج القدرات و الامكانيات الذاتيه بتاثيراتها الخارجيه السلبيه منها و الايجابيه مربوطه بالهدف،و ليس ارتكاز على اماني و رغبات و احلام طوباويه.
غالبيه من تعاطى مع خطاب الرئيس تثمينا زائدا عن اللزوم او انتقادا مبني على موقف سياسي مسبق او خصومه تنافسيه و حتى تحليل موضوعي لم يتوقفوا كثيرا امام السؤال الاهم ،ما هو المتوقع من الخطاب؟...و ماذا كانوا يطلبون؟
المحللون الموضوعيون(المحايدون نوعا ما)اجمعت ارائهم ان الخطاب مخيب للامال،و تبين من خلال التعليل،انهم يريدون سله متكامله من الخطوات و الاجراءات يعجز عنها الواقع الفلسطيني في اوج نهوضه الوطني و في ظل موازين قوى عربيه و دوليه متوازنه نسبيا،و الاعجب انهم طرحوا اجراءات و شروط تتعلق بالوضع الفلسطيني و بعضها مرتبط بالشانين العربي و الاقليمي و هي اصلاغير متوافره لدى الرئيس و السلطه و منظمه التحرير.
خلال تقييم خطاب الرئيس المفترض من المقيميين ،تحديد القدرات و الامكانيات الدقيقه فلسطينيا و عربيا و اقليميا و دوليا المتاحه امام الرئيس لتقديم اجابه واقعيه ،لا انفعال عاطفي شعبوي ينتهي مفعوله مع انتهاء لحظه النشوة،بل و يجر ويلات و كوارث يصعب لاحقا التحكم بها او السيطره عليها.و الواقع الفلسطيني يحمل عشرات الامثله لعل اسطعها الموقف اثناء حرب الخليج الاولى.
بالعوده الى خطاب الرئيس امام الاحتفال السبعيني للامم المتحده،اقل ما يقال فيه،انه خطاب متقن و ذو رسائل متعدده،تحمل من الوضوح الساطع بقدر ما تحمل من الالتباس الغامض،مفتوحه على خيارات متنوعه،؟تستند الى ردود الافعال اكثر مما هي افعال قائمه بحد ذاتها.ان الخطاب ليس مباراه في الانشاء انما هو انعكاس عن واقع الحاله الفلسطينيه بكل تشعباتها الداخليه و الخارجيه ،بما هو مسؤوليه عن اداره شعب و الانفتاح على خياراته المستقبليه.
بالمكان هو خطاب يتوجه الى الراي العام العالمي دولا و شعوب بتجديد رساله السلام الفلسطينيه المستنده على العدل و الحقوق وفق قواعد المصلحه الوطنيه الواقعيه و هي السياسه المعتمده منذ صيف 1974 .انه خطاب متزن و مسؤول و واقعي و ليس خطاب اعلامي و شحن عاطفي و شعبوي.
الاساس في الخطاب هو احراج اسرائيل و اظهار مسؤوليتها و تفلتها الدائم من عمليه السلام لتحصين ما تحقق من تاييد عارم في اوساط الراي العام العالمي شعوبا و زياده اعداد في الدول وا لمؤيده للحقوق الفلسطينيه.و المتابع للصحافه الاسرائيليه في الايام الاخيره يدرك المتاهه و الحيره ما بين قدره اسرائيل على تعطيل عمليه السلام و الحفاظ على مرموقيه حضورها الدولي.
بالمقابل ان اي خيار فلسطيني لا يستند على الاساس الدولي (شرعيه و قانون)يجعله في ظل الانقسام الدولي و الصراع الاقليمي المحتدم حاليا في موقع الطرف في الاحلاف و المحاور و يهدد فعليا و اعلاميا الخيار الفلسطيني المستقل المستند على المصلحه و الحقوق الفلسطينيه.
الاحراج في خطاب الرئيس لا يطال الاسرائيلي فحسب بل صوب و بالمباشر على الاميركيين المنحازون الى الطرف الاسرائيلي مما يخرجهم من معادله الرعايه و الاشراف الحصريه على عمليه السلام و المفاوضات باشكالها المتعدده،كما يحرج الامم المتحده ذاتها و يقدم استراتيجيه جديده لها على اعتاب سنينها السبعين ما بين البقاء اداه طيعه بيد الانقسام الدولي(شلل وظيفي)اول التحول الى منظمه وفيه لاهدافها حريصه على وظائفها باستنادها الى الشرعيه و القانون الدوليين و الغاء كل مظاهر تعدد المعايير و انتقائيه الملفات و غض البصر و اختلاف الاساليب.
الانتقاد الواضح للامم المتحده في طيات الخطاب و من دون كلام و افصاح مباشر له ارتباط واضح بالمعركه العالميه ضد الارهاب و فشلها المحتوم ان لم تعالج القضيه الفلسطينيه و هذا ما هو حاصل على ارض الواقع ،حيث تحولت الحرب على الارهاب الى صراع محاور و احلاف نتيجتها المنطقيه زياده اعداد المتطرفين و تعاظم قوتهم و تاثيرهم.
الخلاصه المنطقيه لخطاب الرئيس (في الجانب العام )ان للسلام كما للحرب طرفان على قدر متساوي من المسؤوليه و الالتزام،فعل و رد فعل ؟،بقدر ما يكون الفعل مؤلمابقدر ما يكون رد الفعل اشد ايلاما،هذا عنوان السياسه الفلسطينيه الجديده اذا جاز التعبير و التي ما زالت قادره على اعطاء الفرص لتجاوز ما هو قادم.
الاستخدام المتدرج لاوراق القوه الفلسطينيه لا ابرازها دفعه واحده في الميدان هو معيار الاتزان في السياسه الفلسطينيه حرصا على المكتسبات الفلسطينيه في زمن الانشغال العالمي



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسط ...
- فتح تريد :الوقف النهائي لعمليات القتل و الاغتيال
- مقترح........مبادره لحل الازمه في عين الحلوه
- أفكار للحلّ وليست فشّة خلق
- تقليصات الانروا و التصويب على الدول المانحه
- عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!
- الفلسطينيون و الاتفاق النووي
- حماس:مواجهه الاحتلال ام استهداف السلطه
- حماس و لعبه الهروب الى الامام
- شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر ...
- المنطقه و عاصفه ما قبل الهدوء
- القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين
- فصائل المنظمه و فتح خارج سباق استطلاع السلاح.
- لبنان و دوره المفقود تجاه سياسات الانروا
- فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال ا ...
- المنطقه ما بين التسويه و الانفجار
- الأنروا: أزمة ثقة مع اللاجئين
- تقرير الامم المتحده للتحقيق بشان عدوان غزه ................. ...
- الفصائل أيضاً... لا تريد الحقوق المدنيه و الانسانيه الحقوق ا ...
- نتنياهو فاز واسرائيل خسرت


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)