عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4945 - 2015 / 10 / 4 - 01:46
المحور:
الادب والفن
شيءٌ من الأسف .. في سيرة الأسف العظيم
أنا آسفٌ .. لأنّني أتذكّرُ دائماً ، أولئكَ الذينَ من أجلهِم .. تمّ اختراعُ النسيان .
آسفٌ .. لأنّ العصافيرَ فوق اشجارنا المُتربَة .. تشعرُ بالملل .
آسفٌ ..لأنّني أحببتُ الكثير من الجاحدين ..
الذين لا يستطيعون أنْ يكتبَوا سطراً واحداً .. عن الخذلان .
آسفٌ .. لأنّني من شدّة العُزلة ، أصبحتُ مثل لطخةٍ مُريبة .. فوق وسادةٍ يابسة .
آسفٌ .. لأنّني مُتّهَمٌ دائماً ، بأنّني كليلُ البصرِ الوحيد .. في بلد الـ 6 / 6 .
أنا آسفٌ .. لأنّ حبيباتي السابقات ، تزَوّجْنَ من أوّلِ نذلٍ تقدّمَ لخُطبتهُنَّ ..
و أرسَلْنَ لي بطاقة دعوة لحضور الزفاف ..
لأكون الأبلهَ رقم واحد في قاعة العُرس ،
الذي يرى أصابعهن الطويلة .. التي تشبهُ " الجُمّار " ..
وهي تتشابكُ الآنَ ، مع أصابعِ لُصوصٍ حديثي الولادة .
أنا الأطرَشُ الوحيد ، في هذه " الزفّةِ " المُلَفقّة .
أودُّ أن أُعْرِبُ لكم عن أسفي الشديد ..
لأنّني لا أزالُ أُحِبُّ هذه المرأة المُدهشة .. إلى هذه اللحظة .
أنا آسفٌ جداً .. لأنّهُم لا يُعرِبونَ عن أسَفِهِمْ ،
أولئكَ الأوغادُ الذين من أجلهم .. تمّ اختراعُ الأسَف .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟