أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يعيرونني بيسوع














المزيد.....

يعيرونني بيسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 18:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستهزئون بي بسبب كتاباتي عن يسوع..يسخرون مني في الشوارع وفي الجلسات العائلية أينما ذهبت ويعيرونني بيسوع ... يعيرونني ليل نهار بيسوع, و(طوبى لكم إذا اضطهدوكم وعيروكم) طوبى لي لأنهم يضطهدونني من أجل يسوع, طوبى لي لأنهم يلاحقونني لأنني محبٌ ليسوع ...يعيرونني بيسوع.... يقولون لي: يا يسوعي...يا رجل ألا تخجل من كتاباتك عن يسوع؟ ألا تستحي من التغزل بيسوع! ماذا سيصنع لك يسوع؟ يسوع لم ينفع نفسه فكيف سينفعك...يسوع لم ينقذ نفسه من الموت ومن الصلب فكيف سينقذك؟ أنت كافر... أنت مسخوط عليك...ألا تخاف الله؟ فقلت لهم: يجب أن يصلب المسيح حتى تتم مشيئة الله, ما كان من الواجب على الله أن ينقذ يسوع من الصلب لأنه بالصلب افتدانا بدمه القاني ولو لم يصلب لبقينا خطاة لا يستطيع أحد أن يكفر عنا الخطيئة حتى لو ذبحنا كل بقر الهندوس في عيد الأضحى وأطعمناها للفقراء وللأقارب وللأصدقاء فلن يكفر عنا هذا القتل ذنوبنا, حجم الخطيئة كبير, وليس هنالك علاقة لبقر هولندا وعجول وثيران أستراليا بتخليصنا من الورطة التي وقعنا فيها من أيام أبونا آدم.

ما ذنب الخروف اليوزلندي حين أذبحه في عيد الأضحى لكي يكفر عن خطيئتي, أنتم تعيرونني بيسوع كوني قبلته مخلصا لحياتي من الشر ومن الطغيان وتتهمونني بالعصيان وبالكفر وتزدرونني بكلمة: يا يسوعي, أو: يا: مسيحي, ما معنى هذا؟ هل المسيحية تهمة أخلاقية؟ هل تعاليم المسيح على الجبل وموعظته على الجبل أصبحت تهمة أخلاقية؟ أنا مؤمن بيسوع ولكني لست فاسدا ولا لوطيا ولا أدعو للانحلال الخلقي, ولا أدعو لممارسة اللواط أنا أدعو لمحبة يسوع الذي خلصني وخلصكم من الشر, أدعو للمحبة وللتسامح ولقبول الآخر, أدعو للحرية في الدين والعبادة والمعتقد, أنا أدعوكم جميعا لتكونوا أحرار باسم يسوع المسيح وأنتم تدعونني لأكون عبدا للملذات وللشهوات, أنا زاهد في هذه الدنيا ولا أريد منها شيء وأنتم تريدونها كلها ولا تريدون الخلاص, وأنتم أحرار وأنا حر.

يعيروني بصلاتي ليسوع, يعيروني بترانيمي ليسوع, يعيروني بمحبتي ليسوع وبمحبته لي ولهذا العالم الذي افتداه بدمه, يعيرونني بثقافتي وبمدنيتي وبحبي للنور وبكرهي للظلام, يعيرونني بمريم البتول يعيرونني بيوحنا المعمدان, يعيرونني بالطهارة يعيرونني بالطيب الذي على جسدي يعيرونني بالكنيسة التي تفوح منها رائحة العطر ورائحة النور, يعيرونني بالكنيسة التي منها يبدأ السلام ومنها تطلع المحبة ومنها يأتي الغفران, يعيرونني بالأكاليل وبالزهور يعيرونني بالإحساس مع الناس وبالإحساس وبالشعور بجوع الفقراء, يعيرونني بدموع المسيح ويعيرونني بحزن المسيح على هذا العالم, يعيرونني بثقتي الدائمة بيسوع وبثقة يسوع بي يعيرونني باللقاء السري والعلني الذي كان بيني وبين المسيح, يعيرونني بأبناء المسيح الذين أحببتهم واحبوني, يقولون لي بأن النهاية وشيكة ولن تنفعك لا دماء المسيح ولا عيون المسيح, يعيرونني بالحضن الذي آويت إليه لما عرفت المسيح, يعيرونني بالطهر من النجاسة, يعيرونني بالسلام الدائم والشامل الذي ستتحدث عنه الأجيال القادمة.

يعيرونني بالإخاء وبالمساواة وبالإنسانية, يعيرونني بمحبتي للطفولة وبحبي للثقافة ولفعل الخير, يعيرونني بقربي من المسيح وبقرب المسيح مني ومن كل مظلوم, يناشدونني بالابتعاد قدر الإمكان عن مراكز النور والاقتراب شيئا فشيئا من الظلام, يهددونني بقطع العلاقات معي وبرميي رمية الكلاب, فأقول: انا مبسوط طالما يسوع حاضر معي, طالما يسوع قريب مني, يسوع أهلي وعزوتي وأبي وأخي وأمي, يسوع كل شيء في حياتي هو بدايتي وهو نهايتي وهو طريقي على الخلاص.




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعال وتجلى في حياتنا يا يسوع
- التعايش الديني
- الحب الذي بيني وبين يسوع
- ذكرى11 -9-
- اصنعوا السلام
- أحترم الإسلام وكل الأديان
- شكرا لك يا سيد
- ما حدى بعرف يكمل سولافته
- اللي خربوا البلد
- الشخصية المبادرة
- الإسلام يثير أعصابي
- الرجل في الإسلام ناقص عقل
- معنى الخلاص الأبدي
- لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد
- إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة
- أخي في الإنسانية
- الحرب 2
- السعادة بالعطاء وليس بالأخذ
- سوء حظ دافنشي
- الصناعة والأخلاق2


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف حيفا
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي في حيفا بال ...
- -نفقد هويتنا كيهود وبشر-.. عامي أيالون يعلق لـCNN على صور -س ...
- ألمانيا: حوالي ألفي حادثة معادية للإسلام والمسلمين في 2023
- قدم حالاً.. شروط التسجيل في كلية المسجد النبوي 1446 والتخصصا ...
- مقال في هآرتس: على اليهود الأميركيين محاربة نظام نتنياهو الب ...
- ماذا يعني ارتداء شال -الطاليت- في المسجد الأقصى؟
- مقتل 19 شخصاً في هجمات على كنائس وكنيس يهودي في داغستان
- -مرتان فقط- في اليوم.. حقيقة تعديلات رفع الأذان في الكويت
- مستوطنون محتلون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يعيرونني بيسوع