اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 00:21
المحور:
الادب والفن
اتذكر قسوة القدر التي تصفع كينونة الاشياء حينما يزمجر الرعد في سماء ليل شتوي
تهب ريح الايام لتمحو ما تبقى من بصمات الحلم على الرمال المحاذية لشاطىء الضياع
اتذكروجوه الصبية المكفهرة بالقهر والتعذيب في صباحات متربة لا تشرق فيها الشموس
انصت الى انشودة اغتراب في حذر يتنكر للشك في وساوس الظل بين جدران الفصل
انتفاضة الحجارة الراسخة في ذاكرتي كوشم اسطوري خالد تتنفس رئتاه البقاء السرمدي
عربدة العبث والجنون والزمن في سفينة الطوفان التي يقودها الرجس الى جزيرة الخلود
كيمياء الشهوة المثيرة تستيقظ في خرم الكون الذي يتفتق امام اير اله يحق له مضاجعة انثاه
الروح النائم في اعماق الخيال وارادة يستيقظ في الموجودات المفعمة بسر الحياة والنور
انا الحضور الحاضر في كل مكان حيث لا حضور حاضر في اللامكان اللاكائن في اللاكينونة الكائنة
انا ابدية حيث لا بدا ينتهي لا نهاية تبتدا في اللازمان المنفلت من ازمنة الزئام المزمن
ظلال انوار الساطعة في كلمة الخلق كانت تلقي الظلمة في احشاء الوجود لانها تعكس سر النسخ الذميم
انا الشعاع الرفيع في نشاة العتق اتآوه في سفر الظلمات الحاوي لسديم الحقد الزاخر بضغائن الحسد والغيرة
من يستطيع اغتيالك ايها الروح الكوني الشامل للاسرار السرمدية المنزهة على وقاحة اغيار والطين
من يستطيع رؤيتك يا طيف النور المشع في ضباب الحجب خلف ستار الرعونة الصارخة في استعارة الشبهة من الجهل العقيم
الروح فردوس تحيى فيه الشياطين واللهة والبشر على قدم السواء تحت ظلال النعيم الوارفة الخدر اللذيذ
ينتفي المقدس والمدنس في صورة امراة جميلة يحق للجميع مضاجعتها على اسرة الروح ساعة السكون
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟