أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - هل تنطلق حملة بوتن تاج راسك ؟!














المزيد.....


هل تنطلق حملة بوتن تاج راسك ؟!


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بلاشك ان الرئيس الروسي بوتن، هو منقذ بلده من أزمة الفراغ الذي تركه (يلتسن) عندما أوقف النهب والفساد وتمزق الجيش ونشوء حالات الانفصال في الاتحاد الروسي، ليعيد لروسيا هيبتها،..
من حق بوتن أن يفكر بعقلية زعيم الدولة العظمى، لأن روسيا من الاتساع الجغرافي والإمكانات الهائلة، إلى جانب قوتها العظمى مرشحة أن تلعب دوراً كونياً مؤثراً
لكني اخشى ان يبدأ المغيبون من العراقين باستعمال لفظ (بوتن تاج راسك) لتعبير عن التقديس والتطبيل له فهو نفس التطبيل الذي يناله الكثير من السياسين كالمالكي والعبادي وغيرهم والهجوم العنيف الذي يناله كل من يحاول انتقاد تلك الشخصيات ، ، بل تم أخذه كحصانة قد يخلقها الأتباع لأي شخص.هذه التبعية التي تعشعش في عقول الأتباع انعكست بشكل جلي وواضح من خلال حروب التيارات السياسية التي تدور رحاها في كل دقيقة دون هدف نبيل قد يرتقي بمجتمعنا للأفضل، بل أن كل فريق يسعى لتصفية حساباته مع الآخر دون اكتراث لمفاهيم سامية مثل التعايش أو احترام حق الجميع في التعبير السلمي عن آرائهم.
لذا تمارس فئات كثيرة إرهاباً فكرياً في شبكات التواصل الاجتماعي وبأكثر الأشكال اللفظية حدة في نقاشاتها، بل وتعد كل فئة لوبي مؤثر ينثر إبداعاته كل يوم في المنشورات والتعليقات ضد أي شخص يحاول أن يفكر بطريقة مختلفة أو يعبر عن آرائه خارج أسوار القطيع.
ولأن هذه الفئات ينضوي تحت لوائها عدد كبير جداً من المرتزقه والمغيبين، للاشارة بالفضيلة لنجمهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل نحن فعلاً مجتمع الفضيلة؟
الحقيقة المرة أن التغذية الخاطئة لأفراد المجتمع منذ نشأتهم بوجبات التقديس للشخصيات والآراء والمبادئ التي يعتنقها المجتمع هي ما تشكل لاحقاً اللبنة الأساسية لأي فرد، وفي حالتنا هذه يتم كل يوم شحن الطفل بجرعات متتالية من الأمور التي تصبح مسلمات لديه عندما يكبر لا يقبل التشكيك بها وقد يحارب من أجلها إن اضطر لذلك.المشكلة أن حالة تمجيد الأفراد لهذه الشخصيات السياسية والدينية، تمجيدا للحق او لمن يمثلهم بل أن الافراد يبحثون دوماً عن فكرة مقدسة ليعتنقوها بجمود أو لشخصية يطوفون حولها بخشوع. لذا فإن الأزمة الحقيقية تكمن في النظرة العبودية التي ترى أن أي حالة فكرية خاضعة لمفهوم السيد والخادم.

ن أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الأتباع والعبيد والأدوات, ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية ويسلخهم عن كل ما هو بشر, وبشرية. بنتيجة هذا التأليه المرضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل, يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع, وبشعة ومفترية ولاانسانية فكراً وممارسات وثقافة تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة. في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية, فنحن نرى كبارا من قادتنا السياسيين والروحيين وشرائح لا بأس بها من أهلنا تداهن وتمجد التدخل الإيراني وقبله الاحتلال المريكي وبعده التدخل الروسي هذه البلدان تدخلها وسياساتها تفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا, وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا ويفكك كل مؤسسات دولتنا ويهدم كياننا ويلغي رسالتنا ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثير منها فارغة تنعق بتاج راسك فلان. ولأن من يسكت على علته تقتله, نقول إن وطننا العراق في خطر كياناً وهوية ووجوداً ورسالة, ونعم من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة, ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التبعية والعبودية للمذهب والقومية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر و خلف نفاق التقية والذمية, والأهم نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين, عندها فعلا تبدا مسيرة الاصلاح.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف ( 4 + 1) = العراق الخاسر الاكبر
- اعتقال جلال الشحماني ... فصل في مسرحية اصلاحات العبادي!!!!
- -كوليرا-Mr & Mrs
- هجرة مليشيات الحشد الى اوربا !!!
- مؤتمر الدوحة ...القضية السنية وموقف الحكومة
- حزب الله .. يلبس قناع فرق الموت
- مليشيا حزب الله في العراق ..تقتل وتخطف وتهدد .
- المنطقة الصفراء ....الكرادة -الجادرية
- معركة بيجي ..الحقيقة والسراب
- سطوة المليشيات في العراق...والرئاسات الثلاث خراعة خضرة!!!!!
- صمتا لا توقظوه فهو يحلم بوطن ...
- الالمان والنمساوين قالوا اهلا وسهلا.. ايها العرب الا تخجلون! ...
- الحج السياسي !!!!!
- المستشارة الالمانية: مكة كانت اقرب اليهم...ايها العرب الاتخج ...
- مسرحية… .العبادي والفساد
- من برايمر الى العبادي ..اللا محمود و فساده باقي ويتمدد
- حكومة العبادي والراتب ال (40 ) بالشهر
- هل سيذهبون 9باسود… ويكون 9 اب الابيض
- القشة التي سوف تكسر ضهر البعير
- في ذكرى سبي الايزيديات العراقييات… انهن ينمن على القهر ويصحي ...


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - هل تنطلق حملة بوتن تاج راسك ؟!